(موقع كفر المشارقة الاسلامى) اشراف الاستاذ ايهاب متولى وفق الكتاب والسنة وما اتفقت عليه الامة |
https://ehabmtwale.forumegypt.net/
لا تنسى ذكر الله
هــــــــــــــلا
و
غــــــــــــــلا
فيك معانا في منتدانا.. بين اخوانك واخواتك الأعضاء
ونبارك لأنفسنا أولاً ولك ثانياً بزوغ نجمك وإنضمامك لركب هذه القافلة
الغالية علينا
نتمنى لك طيب الإقامة وقضاء وقت مُمتع ولحظات سعيدة بصحبتنا .. بإذن الله
في إنتظار ما يفيض به قلمك من جديد ومفيد ..
لك مني أرق تحية
مع خالص تحياتى (موقع كفر المشارقة الاسلامى) اشراف الاستاذ ايهاب متولى |
|
| كتاب مفيد المستفيد /1 | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ايهاب متولى مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 1578 نقاط : 3229 تاريخ التسجيل : 10/01/2011 العمر : 45
| موضوع: كتاب مفيد المستفيد /1 2011-08-08, 20:12 | |
|
كتاب مفيد المستفيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب 1115 هـ - 1206 هـ الفهرس - 1 - بسم الله الرحمن الرحيم
مما قال الشيخ الإمام وعلم الهداة الأعلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : لما ارتاب بعض من يدعي العلم من أهل العيينة ، لمّا ارتدّ أهل حريملا فسئل الشيخ أن يكتب كلاماً ينفعه الله به : فقال رحمه الله تعالى : - بسم الله الرحمن الرحيم ( روى مسلم في صحيحه ) عن عمر بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال : كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة وأنهم ليسواعلى شيء وهم يعبدون الأوثان قال : فسمعت برجل بمكة يخبر أخباراً فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفياً جُراء عليه قومه فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة فقلت له وما أنت ؟ قال : أنا نبي ، قلت : وما نبي ؟ قال : أرسلني الله فقلت : بأي شيء أرسلك ؟ قال : أرسلني بصلة الأرحام وكسر الأوثان وأن يوحّد الله لا يُشرك به شيء ، فقلت له فمن معك على هذا ؟ قال : حر وعبد ، قال ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممن آمن معه فقلت : إني متبعك قال : إنك لا تستطيع ذلك ليومك هذا ، ألا ترى حالي وحال الناس ولكن ارجع إلى أهلك فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني قال : فذهبت إلى أهلي وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكنت في أهلي فجعلت أتخبّر الأخبار واسأل الناس حين قدم المدينة حتى قد نفر من أهل يثرب من أهل المدينة فقلت : ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة ؟ فقالوا الناس إليه سراع وقد أراد قومه قتله فلم يستطيعوا ذلك فقدمت المدينة فدخلت عليه فقلت يا رسول الله ، أتعرفني ؟ قال : نعم أنت الذي لقيتني بمكة ، قال : قلت بلى ، فقلت : يا نبي الله أخبرني عما علمك الله وأجهله ، أخبرني عن الصلاة . قال : صلِّ صلاة الصبح ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس وحتى ترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار ، ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح ثم أقصر عن الصلاة فإنها حينئذ تسجر جهنم فإذا أقبل الفيء فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار وذكر الحديث . ( قال أبو العباس رحمه الله تعالى ) : فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت الغروب معللا ذلك النهي بأنها تطلع وتغرب بين قرني شيطان وأنه حينئذ يسجد لها الكفار ومعلوم أن المؤمن لا يقصد السجود إلا لله وأكثر الناس قد لا يعلمون أن طلوعها وغروبها بين قرني شيطان ولا أن الكفار يسجدون لها ثم إنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في هذا الوقت حسماً لمادة المشابهة . ومن هذا الباب أنه كان إذا صلى إلى عود أو عمود جعله على حاجبه الأيمن ولم يصمد له صمداً ولهذا نهى عن الصلاة إلى ما عبد من دون الله في الجملة ولهذا ينهي عن السجود لله بين يدي الرجل لما فيه من مشابهة السجود لغير الله ، انتهى كلامه . فليتأمل المؤمن الناصح لنفسه ما في هذا الحديث من العبر فإن الله سبحانه وتعالى يقص علينا أخبار الأنبياء وأتباعهم ليكون للمؤمن من المستأخرين عبرة فيقيس حاله بحالهم وقص قصص الكفار والمنافقين لتنجتنب من تلبس بها أيضاً ، فمما فيه من الاعتبار أن هذا الأعرابي الجاهلي لما ذكر له أن رجلاً بمكة يتكلم في الدين بما يخالف الناس لم يصبر حتى ركب راحلته فقدم عليه وعلم ما عنده لما في قلبه من محبة الدين والخير وهذا فسّر به قوله تعالى : (( ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم )) أي حرصاً على تعلم الديم لأسمعهم أي لأفهمهم . فهذا يدل على أن عدم الفهم في أكثر الناس اليوم عدل منه سبحانه لما يعلم في قلوبهم من عدم الحرص على تعلم الدين ، فتبين أن من أعظم الأسباب الموجبة لكون الإنسان من شر الدواب هو عدم الحرص على تعلم الدين فإذا كان هذا الجاهلي يطلب هذا الطلب فما عذر من ادعى اتباع الأنبياء وبلغه عنهم ما بلغه وعنده من يَعْرض عليه التعليم ولا يرفع بذلك رأساً ؟ فإن حضر أو استمع فكما قال تعالى : (( ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون لاهية قلوبهم )) وفيه من العبر أيضاً أنه لما قال أرسلني الله قال بأي شيء أرسلك ؟ قال بكذا وكذا ، فتبين أن زبدة الرسالة الإلهية والدعوة النبوية هي توحيد الله بعبادته وحده لا شريك له وكسر الأوثان ومعلوم أن كسرها لايستقيم إلا بشدة العداوة وتجريد السيف فتأمل زبدة الرسالة وفيه أيضاً أنه فهم المراد من التوحيد وفهم أنه أمر كبير غريب ، ولأجل هذا قال من معك على هذا ؟ قال : حر وعبد فأجابه : إن جميع العلماء والعباد والملوك والعامة مخالفون له ولم يتبعه على ذلك إلا من ذكر فهذا أوضح دليل على أن الحق قد يكون مع أقل القليل وأن الباطل قد يملأ الأرض . ولله در الفضيل بن عياض – رحمه الله – حيث يقول : لا تستوحش من الحلق لقلة السالكين ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين وأحسن منه قوله تعالى : (( ولقد صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً من المؤمنين )) وفي الصحيحين أن بعث النار من كل ألف تسعة وتسعون وتسعمائة وفي الجنة واحد من كل ألف ، ولما بكوا من هذا لما سمعوه قال صلى اللهه عليه وسلم : إنها لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهلية فيؤخذ العدد من الجاهلية فإن تمت وإلا أكملت من المنافقين ، قال الترمذي حسن صحيح فإذا تأمل الإنسان ما في هذا الحديث من صفة بدء الإسلام ومن اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم إذ ذاك ثم ضم إليه الحديث الآخر الذي في صحيح مسلم أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم قال بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ تبين له الأمر إن هداه الله وانزاحت عنه الحجة الفرعونية (( فما بال القرون الأولى )) والحجة القرشية (( ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة )) . ( وقال أبو العباس ) – رحمه الله – في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم في الكلام على قوله تعالى : (( وما أهل به لغير الله )) ظاهره أنه ما ذبح لغير الله سواء لفظ به أو لم يلفظ وتحريم هذا أظهر من تحريم ما ذبحه النصراني للحم وقال فيه بسم المسيح ونحوه كما أن ما ذبحناه نحن متقربين به إلى الله سبحانه كان أزكى مما ذبحناه للحم وقلنا عليه بسم الله فإن عبادة الله سبحانه بالصلاة له والنسك له أعظم من الاستعانة باسمه في فواتح الأمور . والعبادة لغير الله أعظم كفراً من الاستعانة بغير الله ، فلو ذبح لغير الله متقرباً به إليه لحرم وإن قال فيه بسم الله كما قد يفعله طائة من منافقي هذه الأمة وإن كان هؤلاء مرتدين لا تباح ذبائحهم بحال لكم يجتمع في الذبيحة الفهرس
باب يتغير الزمان حتى تعبد الأوثان باب في وجوب عداوة أعداء الله من الكفار والمرتدين..
.............................
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
| |
| | | ايهاب متولى مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 1578 نقاط : 3229 تاريخ التسجيل : 10/01/2011 العمر : 45
| موضوع: رد: كتاب مفيد المستفيد /1 2011-08-08, 20:16 | |
|
مانعان ، ومن هذا ما يفعل بمكة وغيرها من الذبح للجن ، انتهى كلام الشيخ وهو الذي ينسب إليه بعض أعداء الدين أنه لا يكفر المعين فانظر أرشدك الله إلى تكفيره من ذبح لغير الله من هذه الأمة وتصريحة أن المنافق يصير مرتداً بذلك وهذا في المعين إذ لا يتصر أن تحرم إلا ذبيحة معين ( وقال أيضاً ) في الكتاب المذكور وكانت الطواغيت الكبار التي تشد إليها الرحال ثلاثة : اللات والعزى ومنات وكل واحد منها لمصرٍ من أمصار العرب فكانت اللات لأهل الطائف ذكروا أنه كان في الأصل رجلاً صالحاً يلت السويق للحجاجا فلما مات عكفوا على قبره ، وأما العزى فكانت لأهل مكة قريباً من عرفات وكانت هناك شجرة يذبحون عندها ويدعون ، وأما منات فكانت لأهل المدينة وكانت حذو قديد من ناحية الساحل . ومن أراد أن يعلم كيف كانت أحوال المشركين في عبادتهم الأوثان ويعرف حقيقة الشرك الذي ذمه الله وأنواعه حتى يتبين له تأويل القرآن فلينظر إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأحوال العرب في زمانه وما ذكره الأزرقي في أخبار مكة وغيره من العلماء ولما كان للمشركين شجرة يعلقون عليها أسلحتهم ويسمونها ذات أنواط فقال بعض الناس يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال : الله أكبر إنها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم فأنكر صلىالله عليه وسلم مجرد مشابهتهم للكفار في اتخاذ شجرة يعكفون عليها معلقين عليها أسلحتهم فكيف بما هو أطم من ذلك من الشرك بعينه إلى أن قال : ( فمن ذلك عدة أمكنة بدمشق ) مثل مسجد يقال له مسجد الكف ، فيه تمثال كف يقال إنه كف علي بن أبي طالب حتى هدم الله ذلك الوثن وهذه الأمكنة كثيرة موجودة في البلاد وفي الحجاز منها مواضيع ثم ذكر كلاماً طويلاً في نهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند القبور فقال : العلة لما يفضى إليه ذلك من الشرك ذكر ذلك الشافعي وغيره وكذلك الأئمة من أصحاب مالك وأحمد كأبي بكر الأثرم وعللوا بهذه العلة وقد قال تعالى : (( وقالوا لا تذكرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً )) الآية . ذكر ابن عباس وغيره من السلف أن هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم ، ذكر هذا البخاري في صحيحه وأهل التفسير كابن جرير وغيره ومما يبين صحة هذه العلة أنه لعن من يتخذ قبور الأنبياء مساجد ، ومعلوم أن قبور الأنبياء لا يكون ترابها نجساً وقال عن نفسه : ( اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد ) فعلم أن نهيه عن ذلك كنهيه عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها سداً للذريعة لئلا يصلي في هذه الساعة وإن كان المصلي لا يصلي إلا لله ولا يدعو إلا لله لئلا يفضي ذلك إلى دعائها والصلاة لها ، وكلا الأمرين قد وقع ، فإن من الناس من يسجد للشمس وغيرها من الكواكب ويدعوها بأنواع الأدعية ، وهذا من أعظم أسباب الشرك الذي ضل به كثير من الأولين والآخرين حتى شاع ذلك في كثير ممن ينتسب إلى الإسلام وصنف بعض المشهورين فيه كتاباً على مذهب المشركين مثل أبي معشر البلخي وثابت من قرة وأمثالهما ممن دخل في الشرك وآمن بالطاغوت والجبت وهم ينتسبون إلى الكتاب كما قال تعالى : (( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت )) انتهى كلام الشيخ رحمه الله . فانظر رحمك الله إلى هذا الإمام الذي ينسب عنه من أزاع الله قلبه عدم تكفير المعين كيف ذكر عن مثل الفخر الرازي وهومن أكابر أئمة الشافعية ومثل أبي معشر وهو من أكابر المشهورين من المصنفين وغيرهما أنهم كفروا وارتدوا عن الإسلام والفخر هو الذي ذكره الشيخ في الرد على المتكلمين لما ذكر تنصنيفه الذي ذكر هنا قال : وهذه ردة صريحة باتفقا المسلمين وسيأتي كلامه إن شاء الله تعالى . ( وتأمل أيضاً ما ذكره ) في اللات والعزى ومنات وجعله فعل المشركين معها هو بعينه الذي يفعل بدمشق وغيرها وتأمل قوله على حديث ذات أنواط هذا قوله في مجرد مشابهتهم في اتخاذ شجرة فكيف بما هو أطم من ذلك من الشرك بعينه ؟ فهل للزائغ بعد هذا متعلق بشيء من كلام هذا الإمام ؟ وأنا أذكر لفظه الذي احتجوا به على زيغهم . ( قال رحمه الله تعالى ) أنا من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير أو تبديع أو تفسيق أو معصية إلا أذا علم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة وفاسقاً أخرى وعاصياً أخرى انتهى كلامه وهذا صفة كلامه في المسألة في كل موضع وقفنا عليه من كلامه لا يذكر عدم تكفير المعين إلا ويصله بما يزيل الإشكال أن المراد بالتوقف عن تكفيره قبل أن تبلغه الحجة وإذا بلغته حكم عليه بما تقتضيه تلك المسألة من تكفير أو تفسيق أو معصية وصرح رضي الله عنه أيضاً أن كلامه أيضاً في غير المسائل الظاهرة فقال في الرد على المتكلمين لما ذكر أن بعض أئمتهم توجد منه الردة عن الإسلام كثيراً قال : وهذا إن كان في المقالات الخفية فقد يقال إنه فيها مخطئ ضال لم تقم عليه الحجة التي يكفر تاركها لكن هذا يصدر عنهم في أمور يعلم الخاصة والعامة من المسلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بها وكفر من خالفها مثل أمره بعبادة الله وحده لا الفهرس
باب يتغير الزمان حتى تعبد الأوثان باب في وجوب عداوة أعداء الله من الكفار والمرتدين..
<<<<<<<<<<<<<
<<<<<<<<<<<<<<<<
| |
| | | ايهاب متولى مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 1578 نقاط : 3229 تاريخ التسجيل : 10/01/2011 العمر : 45
| موضوع: رد: كتاب مفيد المستفيد /1 2011-08-08, 20:18 | |
|
كتاب مفيد المستفيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب 1115 هـ - 1206 هـ الفهرس - 3 - أخبر الإدارة عن أخطاء مطبعية أو ملاحظات شريك له ونهيه عن عبادة أحد سواه من الملائكة والنبيين وغيرهم فإن هذا أظهر شعائر الإسلام ومثل إيجاب الصلوات الخمس وتعظيم شأنها ومثل تحريم الفواحش والربا والخمر والميسر ثم تجد كثيراً من رؤوسهم وقعوا فيها فكانوا مرتدين وأبلغ من ذلك أن منهم من صنف في دين المشركين كما فعل أبو عبد الله الرازي ( يعني الفخر الرازي ) قال وهذه ردة صريحة باتفاق المسلمين انتهى كلامه . فتأمل هذا وتأمل ما فيه من تفصيل الشبهة التي يذكرها أعداء الله لكن من يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً على أن الذي نعتقده وندين الله به ونرجو أن يثبتنا عليه أنه لو غلط هو أو أجل منه في هذه المسألة وهي مسألة المسلم إذا أشرك بالله بعد بلوغ الحجة أو المسلم الذي يفضل هذا على الموحدين أو يزعم أنه على حق أو غير ذلك من الكفر الصريح الظاهر الذي بينه الله ورسوله وبينه علماء الأمة أنا نؤمن بما جاءنا عن الله ورسوله من تكفيره ولو غلط من غلط فكيف والحمدلله ونحن لا نعلم عن واحد من العلماء خلافاً في هذه المسألة ؟ وإنما يلجأ من شاق فيها إلى حجة فرعون (( فما بال القرون الأولى )) أو حجة قريش (( ما سمعنا بهذه في الملة الآخرة)) . قال الشيخ رحمه الله في الرسالة السنية : لما ذكر حديث الخوارج ومروقهم من الدين وأمره صلى الله عليه وسلم بقتالهم قال : فإذا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه ممن انتسب إلى الإسلام من مرق منه مع عبادته العظيمة حتى أمر صلى الله عليه وسلم بقتالهم فيعلم أن المنتسب إلى الإسلام أو السنة قد يمرق أيضاً من الإسلام في هذه الأزمان وذلك بأسباب : منها الغلو الذي ذمه الله في كتابه حيث يقول : (( يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم )) الآية وعلي بن أبي طالب حرق الغالية من الرافضة فأمر بأخاديد خدت لهم عند باب كندة فقذفهم فيها واتفق الصحابة على قتلهم لكن ابن عباس كان مذهبه أن يقتلوا بالسيف بلا تحريق وهو قول أكثر العلماء وقصتهم معروفة عند العلماء وكذلك الغلو في بعض المشايخ بل الغلو في علي بن أبي طالب بل الغلو في المسيح ونحوه فكل من غلا في نبي أو رجل صالح وجعل فيه نوعاً من الإلهية مثل أن يقول يا سيدي فلان انصرني أو أغثني أو ارزقني أو اجبرني أو أنا في حسبك ونحو هذه الأقوال فكل هذا شرك وضلال يستتاب صاحبها فإن تاب وإلا قتل فإن الله سبحانه إنما أرسل الرسل وأنزل الكتب ليعبد وحده لا شريك له لا يجعل معه إله آخر . والذين يدعون مع الله آلهة أخرى مثل المسيح والملائكة والأصنام لم يكونوا يعتقدون أنها تخلق الخلائق أو تنزل المطر أو تنب النبات وإنما كانوا يعبدونهم أو يعبدون صورهم ويقولون : إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فبعث الله رسله تنهي أن يدعى أحد من دونه لادعاء عبادة ولادعاء استغاثة قال تعالى : (( قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا )) الآية ، قال طائفة من السلف كان أقوام يدعون المسيح وعزيراً والملائكة ثم ذكر رحمه الله تعالى آيات ثم قال وعبادة الله وحده لا شريك له هي أصل الدين وهي التوحيد الذي بعث الله به الرسل وأنزل به الكتب قال تعالى : (( وقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )) وقال تعالى : (( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحقق التوحيد ويعلمه أمته حتى قال له رجل ما شاء الله وشئت قال أجعلتني لله نداً ؟ بل ما شاء الله وحده ونهى عن الحلف بغير الله وقال من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك وقال في مرض موته : لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر ما صنعوا وقال اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد وقال لا تتخذوا قبري عيداً ولا بيوتكم قبوراً وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني ولهذا اتفق أئمة الإسلام على أنه لا يشرع بناء المساجد على القبور ولا الصلاة عندها وذلك لأن من أكبر أسباب عبادة الأوثان كان تعظيم القبور ، ولهذا اتفق العلماء على أنه من سلّم على النبي صلى الله عليه وسلم عند قبره أنه لا يتمسح بحجرته ولا يقبلها لأنه إنما يكون ذلك لأركان بيت الله فلا يشبه بيت المخلوق ببيت الخالق كل هذا لتحقيق التوحيد الذي هو أصل الدين ورأسه الذي لا يقبل الله عملاً إلا به ويغفر لصاحبه ولا يغفر لمن تركه كما قال الله تعالى : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) الآية ولهذا كانت كلمة التوحيد أفضل الكلام وأعظمه وأعظم آية في القرآن آية الكرسي (( الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) وقال صلى الله عليه وسلم من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة والإله هو الذي تؤلهه القلوب عبادة له واستعانة به ورجاء له وخشية وإجلالاً انتهى كلامه رحمه الله تعالى . فتأمل أول الكلام وآخره وتأمل كلامه فيمن دعا نبياً أو ولياً مثل أن يقول : يا سيدي فلان أغثني ونحوه أنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل هل يكون هذا إلا في المعين والله المستعان وتأمل كلامه في اللات والعزى ومنات وما ذكر بعده يتبين لك الأمر إن شاء الله تعالى : وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : في شرح المنازل في باب التوبة : (( وأما الشرك فهو نوعان : أكبر وأصغر ، فالأكبر لا يغفره الله إلا بالتوبة منه وهو أن يتخذ من دون الله نداً الفهرس
باب يتغير الزمان حتى تعبد الأوثان باب في وجوب عداوة أعداء الله من الكفار والمرتدين..
,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,
| |
| | | ايهاب متولى مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 1578 نقاط : 3229 تاريخ التسجيل : 10/01/2011 العمر : 45
| موضوع: رد: كتاب مفيد المستفيد /1 2011-08-08, 20:20 | |
|
كتاب مفيد المستفيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب 1115 هـ - 1206 هـ يحبه كما يحب الله بل أكثرهم يحبون آلهتهم أعظم من محبة الله ويغضبون لمنتقص معبودهم من المشائخ أعظم مما يغضبون إذا انتقص أحد رب العالمين ، وقد شاهدنا هذا نحن وغيرها منهم جهرة وترى أحدهم قد اتخذ ذكر معبوده على لسانه (( ديدنا له )) إن قام وإن قعد وإن عثر وإن استوحش وهو لا ينكر ذلك ويزعم أنه باب حاجته إلى بقلوبهم وتوارثه المشركون بحسب اختلاف آلهتهم فأولئك كانت آلهتهم من الحجر وغيرهم اتخذوها من البشر قال الله تعالى حاكياً عن أسلاف هؤلاء (( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )) الآية فهده حال من اتخذ من دون الله ولياً يزعم أنه يقربه إلى الله تعالى وما أعز من يتخلص من هذا بل ما أعز من لا يعادي من أنكره والذي قام بقلوب هؤلاء المشركين وسلفهم أن آلهتهم تشفع لهم عند الله وهذا عين الشرك ، وقد أنكر الله عليهم ذلك في كتابه وأبطله وأخبر أن الشفاعة كلها له )) ثم ذكر الشيخ – يعني ابن القيم رحمه الله فصلاً طويلاً في ذكر هذا الشرك الأكبر . ولكن تأمل قوله : (( وما أعز من يتخلص من هذا بل ما أعز من لا يعادي من أنكره )) يتبين لك بطلان الشبهة التي أدلى بها الملحد وزعم أن كلام الشيخ ( في الفصل الثاني يدل عليها وسيأتي تقريره إن شاء الله تعالى ) وذكر في آخر هذا الفصل أعني الفصل الأول في الشرك الأكبر الآية التي في سورة سبأ (( قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله )) إلى قوله (( إلا لمن أذن له )) وتلك عليها ثم قال : والقرآن مملوء من أمثالها ، ولكن أكثر الناس لا يشعر بدخول الواقع تحته ويظنه في قوم قد حلوا ولم يعقبوا وارثاً ، وهذا هو الذي يحول بين القلب وبين فهم القرآن كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ فيه الإسلام من لا يعرف الجاهلية ) وهذا لأنه إذا لم يعرف الشرك وما عابه القرآن وذمه وقع فيه وأقره وهو لا يعرف أنه الذي كان عليه أهل الجاهلية فتنقض بذلك عرة الإسلام ويعود المعروف منكراً والمنكر معروفاً والبدعة سنة والسنة بدعة ويكفر الرجل بمحض الإيمان وتجريد التوحيد ويبعد بتجريد متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ومفارقة الأهواء البدع ومن له بصيرة وقلب حيّ يرى ذلك عياناً فالله المستعان . ( فصل ) وأما الشرك الأصغر فكيسير الرياء والحلف بغير الله وقول هذا من الله ومنك وأنا بالله وبك ومالي إلا الله وأنت وأنا متوكل على الله وعليك ولولا أنت لم يكن كذا وكذا وقد يكون هذا شركاً أكبر بحسب حال قائله ومقصده ، ثم قال الشيخ يعني ابن القيم ورحمه الله تعالى بعد ذكر الشرك الأكبر والأصغر ومن أنواع هذا الشرك سجود المريد للشيخ ومن أنواعه التوبة للشيخ فإنها شرك عظيم ومن أنواعه النذر لغير الله والتوكل على غيره الله والعمل لغير الله والإنابة والخضوع والذل لغير الله وابتغاء الرزق من عند غيره وإضافة نعمه إلى غيره ومن أنواعه طلب الحوائج من الموتى والاستغاثة بهم والتوجه إليهم وهذا أصل شرك العالم ، فإن الميت قد انقطع عمله وهو لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فضلاً لمن استغاث به أو سأله أن يشفع له إلى الله وهذا من جهله بالشافع والمشفوع عنده فإن الله تعالى لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه والله لم يجعل سؤال غيره سبباً لإذنه وإنما السبب لإذنه كمال التوحيد فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إذا زرنا قبور المسلمين أن نترحم عليهم ونسأل الله لهم العافية والمغفرة ، فعكس المشركون هذا وزاروهم زيارة العبادة وجعلوا التوحيد ونسبتهم إلى تنقص الأموات وهم قد تنقصوا الخالق بالشرك وأوليائه المؤمنين بذمهم ومعاداتهم وتنقصوا من أشركوا به غاية التنقص إذ ظنوا أنهم راضون منهم بهذا أو أنهم أمروهم به وهؤلاء أعداء الرسل في كل زمان ومكان وما أكثر المستجيبين لهم ، ولله در خليله ابراهيم عليه السلام حيث يقول : (( واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيراً من الناس )) وما نجا من شرك هذا الشرك الأكبر إلا من جرد التوحيد لله وعادى المشركين في الله وتقرب بمقتهم إلى الله ) انتهى كلامه . ( والمراد بهذا ) أن بعض الملحدين نسب إلى الشيخ أن هذا شرك أصغر ، وشبهته أن ذكره في الفصل الثاني الذي ذكر في أوله الأصغر وأنت رحمك الله تجد الكلام من أوله إلى آخره في الفصل الأول والثاني صريحاً لا يحتمل التأويل من وجوه كثيرة منها : أن دعاء الموتى والنذر لهم ليشفعوا له عند الله هو الشرك الأكبر الذي بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عنه فكفر من لم يتب ومنه وقاتله وعاداه وآخر ما صرح به قوله آنفاً ( وما نجا من شرك هذا الشرك الأكبر ) إلى آخره ( فهل بعد هذا البيان بيان إلا العناد ) ؟ بل الإلحاد ولكن تأمل قوله : ( أرشدك الله وما نجا من شرك هذا الشرك الأكبر إلا من عادى المشركين إلى آخره ) وتأمل أن الإسلام لا يصح إلا بمعاداة أهل الشرك الأكبر وإن لم يعادهم فهو منهم وإن لم يفعله ( وقد ذكر في الإقناع عن الشيخ ) تقي الدين أن من دعا على بن أبي طالب فهو كافر وأن من شك في كفره فهو كافر فإذا كان هذا حال من شك في كفره من عداوته له ومقته له فكيف بمن يعتقد أنه مسلم ولم يعاده فكيف من أحبه ؟ فكيف بمن جادل عنه ، وعن طريقته وتعذر أنا لا نقدر على التجارة وطلب الرزق إلا بذلك وقد قال تعالى : (( وقالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا )) فإذا كان هذا قول الله تعالى فيمن تعذر عن التبيين بالعمل بالتوحيد ومعاداة المشركين بالخوف على أهله الفهرس
باب يتغير الزمان حتى تعبد الأوثان باب في وجوب عداوة أعداء الله من الكفار والمرتدين..
......................
| |
| | | ايهاب متولى مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 1578 نقاط : 3229 تاريخ التسجيل : 10/01/2011 العمر : 45
| موضوع: رد: كتاب مفيد المستفيد /1 2011-08-08, 20:21 | |
|
كتاب مفيد المستفيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب 1115 هـ - 1206 هـ وعياله فكيف بمن اعتذر في ذلك بتحصيل التجارة ؟ ولكن الأمر كما تقدم عن عمر رضي الله عن إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية ( لهذا لم يفهم معنى القرآن وأنه أشر وأفسد من الذين قالوا إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا ) . ومع هذا فالكلام الذي يظهرونه نفاق وإلا فهم يعتقدون أن أهل التوحيد ضالون مضلون وأن عبدة الأوثان أهل الحق والصواب كما صرح به إمامهم في الرسالة التي أتتكم قبل هذه خطه بيده يقول بيني وبينكم أهل هذه الأقطار وهم خير أمة أخرجت للناس وهم كذا وكذا فإذا كان يريد التحاكم إليهم ويصفم بأنهم خير أمة أخرجت الناس فكيف أيضاً يصفهم بشرك ومخالطتهم للحاجة ؟ وما أحسن قول أصدق القائلين : (( والسماء ذات الحبك إنكم لفي قول مختلف يؤفك عنه من أفك ، بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج )) فرحم الله أمرأ نظر لنفسه وتفكر فيما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله من معاداة من أشرك بالله من قريب أو بعيد وتكفيرهم وقتالهم حتى يكون الدين كله لله ، وعلم ما حكم به محمد صلى الله عليه وسلم فيمن أشرك بالله مع ادعائه الإسلام و ما حكم به في ذلك الخلفاء الراشدون كعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره لما حرقهم بالنار مع أن غيرهم من أهل الأوثان الذي لم يدخلوا في الإسلام لا يقتلون بالتحريق والله الموفق . وقال أبو العباس أحمد بن تيمية في الرد على المتكلمين لما ذكر بعض أحوال أئمتهم قال : ( وكل شرك في العالم إما حدث برأي جنسهم فهم الآمرون بالشرك والفاعلون له ومن لم يأمر منهم بالشرك فلم ينه عنه بل يقر هؤلاء وهؤلاء وإن رجح الموحدين ترجيحاً ما فقد يرجح غيره المشركين وقد يعرض عن الأمرين جميعاً فتدبر هذا فإنه نافع جداً،ولهذا كان رؤوسهم المتقدمون والمتأخرون يأمرون بالشرك وكذلك الذين كانوا في ملة الإسلام لا ينهون عن الشرك ويوجبون التوحيد بل يسوغون الشرك أو يأمرون به أو لا يوجبون التوحيد وقد رأيت من مصنفاتهم في عبادة الملائكة وعبادة الأنفس المفارقة ، أنفس الأنبياء وغيرهم ما هو أصل الشرك وهم إذا دعوا التوحيد فإنما توحيدهم بالقول لا بالعبادة والعمل والتوحيد الذي جاءت به الرسل لا بد فيه من التوحيد بإخلاص الدين لله وعبادته وحده لا شريك له وهذا شيء لا يعرفونه فلو كانوا موحدين بالقون والكلام لكان معهم التوحيد دون العمل وذلك لا يكفي في السعادة والنجاة بل لا بد من أن يعبد الله وحده ويتخذ إلهاً دون ما سواه وهذا هو معنى قول لا إله إلا الله، انتهى كلام الشيخ . فتأمل رحمك الله هذا الكلام فإنه مثل ما قال الشيخ فيه نافع جداً ومن أكبر ما فيه من الفوائد أنه يبين حال من أقر بهذا الدين وشهد أنه الحق وأن الشرك هوالباطل وقال بلسانه ما أريد منه ولكن لا يدين بذلك إما بغضاً له أو عدم محبته كما هي حال المنافقين الذين بين أظهرنا وإما إيثاراً للدنيا مثل تجارة أو غيرها فيدخلون في الإسلام ثم يخرجون منه كما قال تعالى : (( ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا )) الآية وقال تعالى : (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره )) إلى قوله : (( ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة فإذا قال هؤلاء بألسنتهم نشهد أن هذا دين الله ورسوله ونشهد أن المخالف له باطل وأنه من الشرك بالله غر هذا الكلام ضعيف البصيرة وأعظم من هذا وأطم أن أهل حريملا ومن وراءهم يصرحون بمسبة الدين وأن الحق ما عليه أكثر الناس يستدلون بالكثرة على حسن ما هم فيه من الدين ويفعلون ويقولون ما هو من أكبر الردة وأفحشها فإذا قالوا التوحيد حق والشرك باطل وأيضاً لم يحدثوا في بلدهم أوثاناً جادل الملحد عنهم وقال إنهم يقرون أن هذا شرك وأن هذا التوحيد هو الحق ولا يضرهم عنده ما هم عليه من السب لدين الله وبغى العوج له ومدح الشرك وذبهم دونه بالمال واليد واللسان فالله المستعان . وقال أبو العباس أيضاً في الكلام على كفر ما نعي الزكاة : والصحابة لم يقولوا هل أنت مقر بوجوبها أو جاحد لها هذا لم يعهد عن الخلفاء والصحابة بل قال الصديق لعمر رضي الله عنما : ( والله لو منعوني عقالاً أو عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقائلتهم على منعه ) فجعل المبيح للقتال مجرد المنع لا جحد الوجوب وقد روى أن طوائف منهم كانوا يقرون بالوجوب لكن بخلوا بها ومع هذا فسيرة الخلفاء فيهم جميعهم سيرة واحدة وهي مقاتلتهم وسبي ذراريهم وغنيمة أموالهم والشهادة على قتلاهم بالنار وسموهم جميعهم أهل الردة ، وكان أعظم فضائل الصديق رضي الله عنه عندهم أن ثبته الله على قتالهم ولم يتوقف كما يتوقف غيره فناظرهم حتى رجعوا إلى قوله : وأما قتال المقرين بنبوة مسيلمة فهؤلاء لم يقع بينهم نزاع في قتالهم ) انتهى . فتأمل كلامه رحمه الله في تكفير المعين والشهادة عليه إذا قتل بالنار وسبى حريمه وأولاده عند منع الزكاة فهذا الذي ينسبه عنه أعداء الدين عدم تكفير المعين ، قال رحمه الله بعد ذلك : ( وكفر هؤلاء وإدخالهم في أهل الردة قد ثبت باتفاق الصحابة المستند إلى نصوص الكتاب والسنة ) .
الفهرس
باب يتغير الزمان حتى تعبد الأوثان باب في وجوب عداوة أعداء الله من الكفار والمرتدين..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ........................
| |
| | | ايهاب متولى مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 1578 نقاط : 3229 تاريخ التسجيل : 10/01/2011 العمر : 45
| موضوع: رد: كتاب مفيد المستفيد /1 2011-08-08, 20:23 | |
|
كتاب مفيد المستفيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب 1115 هـ - 1206 هـ ومن أعظم ما يحل الإشكال في مسألة التكفير والقتال عمن قصد اتباع الحق إجماع الصحابة على قتالما نعى الزكاة وإدخالهم في أهل الردة وسبي دراريهم وفعلهم فيهم ما صح عنهم وهو أول قتال وقع في الإسلام على من ادعى أنه من المسلمين فهذه أول وقعة وقعت في الإسلام على هذا النوع أعني المدعين للإسلام وهي أوضح الوقعات التي وقعت من العلماء عليهم من عصر الصحابة رضي الله عنهم إلى وقتنا هذا . وقال الإمام أبو الوفاء بن عقيل : ( لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام عدلوا عن أوضاع الشرع إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم وهم عندي كفار بهذه الأوضاع مثل تعظيم القبور وخطاب الموتى بالحوائج وكتب الرقاع فيها يا مولاي افعل بي كذا وكذا وإلقاء الخرق على الشجر اقتداء بمن عبد اللات والعزى ) انتهى كلامه ، والمراد منه قوله : ( وهم عندي كفاره بهذه الأوضاع ) وقال أيضاً في كتاب الفنون لقد عظم الله الحيوان لا سيما ابن آدم حيث أباحه الشرك عند الإكراه فمن قدم حرمة نفسك على حرمته حتى أباحك أن تتوقى عن نفسك بذكره بما لا ينبغي له سبحانه لتحقيق أن تعظم شعائره وتوقر أوامره وزواجره وعصم عرضك بإيجاب الحد بقذفك وعصم مالك بقيطع يد مسلم في سرقته وأسقط شطر الصلاة في السفر لأجل مشقتك وأقام مسح الخف مقام غسل الرجل إشفاقاً عليك من مشقة الخلع واللبس وأباحك الميتة سداً لرمقك وحفظاً لصحتك وزجرك عن مضارك بحد عاجل ووعيد آجل وخرق العوائد لأجلك وأنزل الكتب إليك أيحسن لك مع هذا الإكرام أن يراك على ما نهاك عنه منهمكاً ولما أمرك تراكاً ؟ وعلى ما زجرك مرتكباً ؟ وعن داعيه معرضاً ولداعي عدوه فيك مطيعاً يعظمك وهو هو وتهمل أمره وأنت أنت هو حط رتبة عباده لأجلك وأهبط إلى الأرض من امتنع من سجدة يسجدها لأبيك هل عاديت خادماً طالت خدمته لك لترك صلاة هل نفيته من دارك للإخلال بفرض أو لارتكاب نهى فإن لم تعترف اعتراف العبد ( للمولي ) فلا أقل أن تقتضي نفسك إلى الحق سبحانه اقتضاء المساوى المكافي ما أفحش ما تلاعب الشيطان بالإنسان ! ! بينا هو بحضرة الحق سبحانه وملائكة السماء سجود له ترامى به الأحوال والجهات إلى أن يوجد ساجداً لصورة في حجر أو لشجرة من الشجر أو لشمس أو لقمر أو لصورة ثور خار أو لطائر صفر ما أوحش زوال النعم وتغير الأحوال والحور بعد الكور لا يليق بهذا الحي الكريم الفاضل على جميع الحيوانات أن يرى إلا عابداً لله في دار التكليف أو مجاوراً لله في دار الجزاء والتشريف وما بين ذلك فهو واضع نفسه في غير موضعها انتهى كلامه . والمراد منه أنه جعل أقبح حال وأفحشها من أحوال الإنسان أن يشرك بالله ومثله بأنواع ، منها السجود للشمس أو للقمر ومنها السجود للصورة كما في الصور التي في القباب على القبور والسجود قد يكون بالجبهة على الأرض وقد يكون بالانحناء من غير وصول إلى الأرض كما فسر به قوله تعالى : (( ادخلوا الباب سجداً )) قال ابن عباس أي ركّعاً وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان في إنكار تعظيم القبور : ( وقد آل الأمر بهؤلاء المشركين إلى أن صنف بعض غلاتهم في ذلك تاباً سماه ناسك المشاهد ولا يخفى أن هذا مفارقة لدين الإسلام ودخول في دين عباد الأصنام ) انتهى وهذا الذي ذكره ابن القيم رجل من المصنفين يقال له ابن المفيد فقد رأيت ما قال فيه بعينه فكيف ينكر تكفير المعين ؟ وأماكلام سائع أتباع الأئمة في التكفير فذكره منه قليلاً من كثير ، ( أما كلام الحنيفية ) فكلامهم في هذا الباب من أغلظ الكلام حتى إنهم يكفرون المعين إذا قال مصيحف أو مسيجد وصلى صلاة بلا وضوء ونحو ذلك وقال في النهر الفائق واعلم أن الشيخ قاسماً قال في شرح درر البحار : إن النذر الذي يقع من أكثر العوام بأن يأتي إلى قبر بعض الصلحاء فائلاً يا سيدي فلان إن رد غائبي أو عوفي مريضي فلك من الذهب أو الفضة أو الشمع أو الزيت كذا باطل اجماعاً لوجوه ) إلى أن قال : ( ومنها ظن أن الميت يتصرف في الأمر واعتقاده هذا كفر ) انتهى كلامه . فانظر إلى تصريحه أن هذا كفر مع قوله أن يقع من أكثر العوام وأن أهل العلم قد ابتلوا بما لا قدرة لهم على إزالته ( وقال القرطبي ) : - رحمه الله – لما ذكر سماع الفقر أو صورته قال هذا حرام بالإجماع وقد رأيت فتوى شيخ الإسلام جمال الملة أن مستحل هذا كافر ولما علم أن حرمته بالإجماع لزم أن يكفر مستحله فقد رأيت كلام القرطبي وكلام الشيخ الذي نقل عنه في كفر من استحل السماع والرقص مع كونه دون ما نحن فيه بالإجماع بكثير . وقال أبو العباس رحمه الله : ( حدثني ابن الخضيري عن والده الشيخ الخضيري إمام الحنفية في زمانه قال : كان فقهاء بخاري يقولون في ابن سينا كان كافراً ذكيا) فهذا إمام الحنفية في زمنه حكى عن فقهاء بخاري جملة كفر ابن سينا وهو رجل معين مصنف يتظاهر بالإسلام وأما كلام المالكية في هذا فهو أكثر من أن يحصر وقد اشتهر عن فقهائهم سرعة الفتوى والقضاء بقتل الرجل عند الكلمة التي لايفطن لها أكثر الناس وقد ذكر القاضي عياض في آخر كتاب الشفاء من ذلك طرفاً ومما ذكر أن من حلف بغير الله على وجه التعظيم كفر وكل هذا دون ما نحن فيه بما لا نسبة بينه وبينه وأما كلام الشافعية فقال صاحب الروضة رحمه الله : إن المسلم إذا ذبح للنبي صلى الله عليه وسلم كفر وقال أيضاً من شك في كفر طائفة ابن عربي فهو كافر وكل هذا دون ما نحن فيه وقال ابن حجر في شرح الأربعين على حديث ابن عباس : ( إذا سألت فاسأل الله ) ما معناه أن من دعا غير الله فهو كافر ، وصنف في هذا النوع كتاباً مستقلاً سماه الإعلام بقواطع الإسلام ذكر فيه أنواعاً كثيرة من الأقوال والأفعال كل واحد منها ذكر أنه يخرج من الإسلام ويكفر به المعين وغالبه لا يساوى عشير معشار ما نحن فيه ،
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
| |
| | | ايهاب متولى مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 1578 نقاط : 3229 تاريخ التسجيل : 10/01/2011 العمر : 45
| موضوع: رد: كتاب مفيد المستفيد /1 2011-08-08, 20:25 | |
|
كتاب مفيد المستفيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب 1115 هـ - 1206 هـ وتمام الكلام في هذا أن يقال الكلام هنا في مسألتين : الأولى : أن يقال هذا الذي يفعله كثير من العوام عند قبور الصالحين ومع كثير من الأحياء والأموات والجن من التوجه إليهم ودعائهم لكشف الضر والنذر لهم لأجل ذلك هل هو الشرك الأكبر الذي فعله قوم نوح ومن بعدهم إلى أن انتهى الأمر إلى قوم خاتم الرسل قريش وغيرهم فبعث الله الرسل وأنزل الكتب ينكر عليهم ذلك ويكفرهم ويأمر بقتالهم حتى يكون الدين كله لله ، أم هذا شرك أصغر وشرك المتقدمين نوع غير هذا فاعلم أن الكلام في هذه المسألة سهل على من يسره الله عليه بسبب أن علماء المشركين اليوم يقرون أنه الشرك الأكبر ولا ينكرونه إلا ما كان من مسيلمة الكذاب وأصحابه كابن اسماعيل وابن خالد مع تناقضهم في ذلك واضطرابهم فأكثر أحوالهم يقرون أنه الشرك الأكبر ولكن يعتذرون بأن أهله لم تبلغهم الدعوة وتارة يقولون لا يكفر إلا من كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وتارة يقولون إنه شرك أصغر وينسبونه لابن القيم رحمه الله في المدارج كما تقدم وتارة لا يذكرون شيئاً من ذلك بل يعظمون أهله وطريقتهم في الجملة وأنهم خير أمّة أخرجت للناس وأنهم العلماء الذين يجب رد الأمر عند التنازع إليهم وغير ذلك من الأقاويل المضطربة وجواب هؤلاء كثير في الكتاب والسنة والإجماع ومن أصرح ما يجاوبون به إقرارهم في غالب الأوقات أن هذا هو الشرك الأكبر وأيضاً إقرار غيرهم من علماء الأقطار مع أن أكثرهم قد دخل في الشرك وجاهد أهل التوحيد لكن لم يجدوا بداً من الإقرار به لوضوحه . الثانية : الإقرار بأن هذا هو الشرك الأكبر ولكن لا يكفر به إلا من أنكر الإسلام جملة وكذب الرسول والقرآن واتبع يهودية أو نصرانية أو غيرهما وهذا هو الذي يجادل به أهل الشرك والعناد في هذه الأوقات وإلا المسألة الأولى قل الجدال فيها ولله الحمد لما وقع من إقرار علماء الشرك بها فاعلم أن تصور هذه المسألة تصوراً حسناً يكفي في إبطالها من غير دليل خاص لوجهين . الأولى أن مقتضى قولهم أن الشرك بالله وعبادة الأصنام لا تأثير لها في التكفير لأن الإنسان إن انتقل عن الملّة إلى غيرها وكذب الرسول والقرآن فهو كافر وإن لم يعبد الأوثان كاليهود فإذا كان من انتسب إلى الإسلام لا يكفر إذا أشرك الشرك الأكبر لأنه مسلم يقول لا إله إلا الله ويصلي ويفعل كذا وكذا لم يكن للشرك وعبادة الأوثان تأثير بل يكون ذلك كالسواد في الحلقة أو العمى أو العرج فإن كان صاحبها يدعى الإسلام فهو مسلم وإن ادعى ملّة غيرها فهو كافر وهذه فضيحة عظيمة كافية في رد هذا القول الفظيع . ( الوجه الثاني ) أن معصية الرسول صلى الله عليه وسلم في الشرك وعبادة الأوثان بعد بلوغ العلم كفر صريح بالفطر والعقول والعلوم الضرورية فلا يتصور أنك تقول لرجل ولو من أجهل الناس وأبلدهم ما تقول فيمن عصى الرسول صلى الله عليه وسلم ولم ينقد له في ترك عبادة الأوثان والشرك مع أنه يدعى أنه مسلم متبع إلا ويبادر بالفطرة الضرورية إلى القول بأن هذا كافر في غير نظر في الأدلة أو سؤال أحد من العلماء ولكن لغلبة الجهل وغربة العلم وكثرة من يتلكم بهذه المسألة من الملحدين اشتبه الأمر فيها على بعض العوام من المسلمين الذين يحبون الحق فلا تحقرها وأمعن النظر في الأدلة التفصيلية لعل الله أن يمن عليك بالإيمان الثابت ويجعلك أيضاً من الأئمة الذين يهدون بأمره فمن أحسن ما يزيل الإشكال فيها ويزيد المؤمن يقيناً ما جرى من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والعلماء بعدهم فيمن انتسب إلى الإسلام كما ذكره أنه صلى الله عليه وسلم بعث البراء ومعه الراية إلى رجل تزوج امرأة أبيه ليقتله ويأخذ ماله ومثل همه بغزو بني المصطلق لما قيل أنهم منعوا الزكاة ومثل قتال الصديق وأصحابه لما نعى الزكاة وسبى ذراريهم وغنيمة أموالهم وتسميتهم مرتدين ومثل إجماع الصحابة في زمن عمر على تكفير قدامة بن مظعون وأصحابه إن لم يتوبوا لما فهموا من قوله تعالى : (( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا )) حل الخمر لبعض الخواص ومثل اجماع الصحابة في زمن عثمان رضي الله عنه على تكفير أهل المسجد الذين ذكروا كلمة في نبوة مسيلمة مع أنهم لم يتبعوه وإنا اختلف الصحابة في قبول توبتهم ومثل تحريق عليّ رضي الله عنه أصحابه لما غلوا فيه ومثل إجماع التابعين مع بقية الصحابة على كفر المختار بن أبي عبيد ومن اتبعه مع أنه يدعي أنه يطلب بدم الحسين وأهل البيت ومثل إجماع التابعين ومن بعدهم على قتل الجعد بن درهم وهو مشهور بالعلم والدين وهلم جرّا من وقائع لا تعد ولا تحصى ولم يقل أحد من الأولين والآخرين لأبي بكر الصديق وغيره كيف تقاتل بني حنيفة وهم يقولون لا إله إلا الله ويصلون ويزكون وكذلك لم يستشكل أحد تكفير قدامة وأصحابه لو لم يتوبوا وهلم جرا إلى زمن بني عبيد القداح الذين ملكوا المغرب ومصر والشام وغيرها مع تظاهرهم بالإسلام وصلاة الجمعة والجماعة ونصب القضاة والمفتين لما أظهروا من الأقوال والأفعال ما أظهروا لم يستشكل أحد من أهل العلم والدين قتالهم ولم يتوقفوا فيه وهم في زمن ابن الجوزي والموفق ، وصنف ابن الجوزي كتاباً لما أخذت مصر منهم سماه النصر على مصر ، ولم يسمحد أحد من الأولين والآخرين أن أحداً أنكر شيئاً من ذلك أو استشكله لأجل ادعائهم الملّة أو لأجل قول لا إله إلا الله أو لأجل إظهار شيء من أركان الإسلام إلا ما سمعناه من هؤلاء الملاعين في هذه الأزمان من إقرارهم أن هذا هو الشرك ولكن من فعله أو حسنه أو كان مع أهله أو ذم التوحيد أو حارب أهله لأجله أو أبغضهم لأجله أنه لا يكفر لأنه يقول لا إله إلا الله أو لأنه يؤدي أركان الإسلام الخمسة ويستدلون بأن النبي صلى الله عليه وسلم سماها الإسلام هذا لم يسمع قط إلا من هؤلاء الملحدين الجاهلين الظالمين فإن ظفروا بحرف واحد عن أهل العلم أو أحد منهم يستدلون به على قولهم الفاحش الأحمق فليذكروا ولكن الأمر كما قال اليمني في قصيدته :
,,,,,,,,,,,,,,,,,, .....................
| |
| | | ايهاب متولى مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 1578 نقاط : 3229 تاريخ التسجيل : 10/01/2011 العمر : 45
| موضوع: رد: كتاب مفيد المستفيد /1 2011-08-08, 20:27 | |
|
كتاب مفيد المستفيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب 1115 هـ - 1206 هـ ثم ذكر بإسناد قوله : صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى تضطر اليات نساء دوس حوله ذي الخلصة وذو الخلصة صنم لدوس يعبدونه ) فقال صلى الله عليه وسلم لجرير بن عبد الله ألا تريحني من ذي الخلصة فركب إليه بمن معه فأحرقه وهدمه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره قال فبرّك على خير أحمس ورجالها خمساً وعادة البخاري رحمه الله إذا لم يكن الحديث على شرطه ذكره في الترجمة ثم أتى بما يدل على معناه مما هو على شرطه ولفظ الترجمة وهو قوله : (( يتغير الزمان حتى تعبد الأوثان )) ، لفظ حديث أخرجه غيره من الأئمة والله سبحانه وتعالى أعلم ، ولنذكر من كلام الله تعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلام أئمة العلم جملاً في جهاد القلب واللسان ومعاداة أعداء الله وموالاة أوليائه وأن الدين لا يصح ولا يدخل الإنسان فيه إلا بذلك. الفهرس
باب يتغير الزمان حتى تعبد الأوثان باب في وجوب عداوة أعداء الله من الكفار والمرتدين..
,,,,,,,,,,,,,,,و ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,و
| |
| | | ايهاب متولى مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 1578 نقاط : 3229 تاريخ التسجيل : 10/01/2011 العمر : 45
| موضوع: رد: كتاب مفيد المستفيد /1 2011-08-08, 20:28 | |
|
كتاب مفيد المستفيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب 1115 هـ - 1206 هـ باب في وجوب عداوة أعداء الله من الكفار والمرتدين والمنافقين
وقول الله تعالى : (( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بهاويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم )) وقوله تعالى : (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )) وقوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء )) إلى قوله : (( كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده )) وقوله تعالى : (( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم )) . وقال الإمام الحافظ محمد بن وضاح أخبرني غير واحد أن أسد بن موسى كتب إلى أسد بن الفرات : اعلم يا أخي أن ما حملني على الكتاب إليك ما ذكر أهل بلادك من صالح ما أعطاك الله من إنصافك الناس وحسن حالك مما أظهرت من السنة وعيبك لأهل البدع وكثرة ذكرك لهم وطعنك عليهم فقمعهم الله بك وشد بك ظهر أهل السنة وقواك عليهم بإظهار عيبهم والطعن عليهم فأذلهم الله بيدك وصاروا ببدعتهم مستترين فابشر يا أخي بثواب ذلك واعتد به من أفضل حسناتك من الصلاة والصيام والحج والجهاد وأين تقع هذه الأعمال من إقامة كتاب الله تعالى وإحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا شيئاً من سنّتي كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وضم بين أصبعيه وقال : أيما داع دعا إلى هدى فاتبع عليه كان له مثل أجر من اتبعه إلى يوم القيامة فمتى يدرك أجر هذا بشيء من عمله وذكر أيضاً أن لله عند كل بدعة كيد بها الإسلام ولياً لله يذب عنها وينطق بعلاماتها فاغتنم يا أخي هذا الفضل وكن من أهله فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ حين بعثه إلى اليمن وأوصاه لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من كذا وكذا وأعظم القول فيه فاغتنم ذلك وادع إلى السنة حتى يكون لك في ذلك ألفة وجماعة يقومون مقامك إن حدث بك حدث فيكونون أئمة بعدك فيكون لك ثواب ذلك إلى يوم القيامة كما جاء في الأثر فاعمل على بصير ونية وحسبة فيرد الله بك المبتدع المفتون الزائغ الحائر فتكون خلفاً من نبيك صلى الله عليه وسلم فإنك لن تلقى الله بعمل يشبهه وإياك أن يكون لك من أهل البدع أخ أو جليس أو صاحب فإنهجاء في الأُر من جالس صاحب بدعة نزعت من العصمة ووكل إلى نفسه ومن مشى إلى صاحب بدعة مشى في هدم الإسلام وجاء : ما من إله يعبد من دون الله أبغض إلى الله من صاحب هوى وقد وقعت اللعنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل البدع وأن الله لا يقبل منهم صرفاً ولا عدلاً ولا فريضة ولا تطوعاً وكلما ازدادوا اجتهاداً أو صوماً وصلاة ازدادوا من الله بعداً فارفض مجالسهم وأذلهم وابعدهم كما أبعدهم الله وأذلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى بعده ( انتهى كلام أسد رحمه الله تعالى ) . واعلم رحمك الله أن كلامه وما يأتي من كلام أمثاله من السلف في معاداة أهل البدع والضلالة في ضلالة لا تخرج عن الملّة لكنهم شددوا في ذلك وحذروا منه لأمرين : الأول : غلظ البدعة في الدين في نفسها فهي عندهم أجل من الكبائر ويعاملون أهلها بأغلظ مما يعاملون به أهل الكبائر كما تجد في قلوب الناس أن الرافضي عندهم ولو كان عالماً عابداً أبغض وأشد ذنباً من السني المجاهر بالكبائر . الثاني : أن البدع تجر إلى الردة الصريحة كما وجد من كثير من أهل البدع فمثال البدعة التي شددوا فيها مثل تشديد النبي صلى الله عليه وسلم فيمن عبد الله عند قبر رجل صالح خوفاً مما وقع من الشرك الصريح الذي يصيره به المسلم مرتداً فمن فهم هذا فهم الفرق بين البدع وبين ما نحن فيه من الكلام في الردة ومجاهدة أهلها أو النفاق الأكبر ومجاهدة أهله وهذا هو الذي نزلت فيه الآيات المحكمات مثل قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) الآية وقوله تعالى : (( يا أيها الني جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم )) الآية . وقال ابن وضاح ( في كتاب البدع والحوادث ) بعد حديث ذكره : أنه سيقع في هذه الأمة فتنة الكفر وفتنة الضلالة قال رحمه الله (( إن فتنة الكفر هي الردة يحل فيها السبي والأموال وفتنة الضلالة لا يحل فيها السبي والأموال وهذا الذي نحن فيه فتنة ضلالة لا يحل فيها السبي ولا الأموال ) وقال رحمه الله أيضاً أخبرنا أسد أخبرنا رجل عن ابن المبارك قال : قال ابن مسعود إن لله عند كل بدعة كيد بها الإسلام ولياً من أوليائه يذب عنه وينطق بعلامتها فاغتنموا حضور تلك المواطن وتوكلوا على الله قال ابن المبارك وكفى بالله وكيلاً ثم ذكر بإسناده عن بعض السلف قال : (( لأن أرد رجلاً عن رأي سيء أحب إليّ من اعتكاف شهر )) أخبرنا أسد عن أبي إسحاق الحذاء عن الأوزاعي قال كان بعض أهم العلم يقولون : ( لا يقبل الله من ذي بدعة صلاة ولا صدقة ولا صياماً ولا جهاداً ولا حجاً ولا صرفاً ولا عدلاً وكانت أسلافكم تشتد عليهم ألسنتهم وتشمئز منه قلوبهم ويحذرون الناس بدعتهم قال ولو كانوا مستترين ببدعتهم دون الناس ما كان لأحد أن يهتك عنهم ستراً ولا يظهر منهم عورة الله أولى بالأخذ بها أو بالتوبة عليها ، فأما إذا جاهروا به فنشر العلم حياة والبلاغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمة يعتصم بها على مصر ملحد ) ثم روى بإسناده قال : ( جاء رجل إلى حذيفة وأبو موسى الأشعري قاعد فقال أرأيت رجلاً ضرب بسيفه غضباً لله حتى قتل أفي الجنة أم في النار ؟ فقال أبو موسى في الجنة فقال حذيفة : استفهم الرجل وأفهمه ما تقول حتى فعل ذلك ثلاث مرات فلما كان في الثالثة قال والهل لا أستفهمه فدعا به حذيفة فقال : رويدك وما يدريك أن صاحبك لو ضرب بسيفه حتى ينقطع فأصاب الحق حتى يقتل عليه فهو في الجنة وإن لم يصب الحق ولم يوفقه الله للحق فهو في النار ثم قال والذي نفسي بيده ليدخلن النار في مثل الذي سألت عنه أكير من كذا وكذا ) ثم ذكر بإسناده عن الحسن فقال : ( لا تجالس صاحب بدعة فإنه يمرض قلبك ) ثم ذكر بإسناده عن سفيان الثوري قال : ( من جالس صاحب بدعة لم يسلم من إحدى ثلاث إما أن يكون فتنة لغيره وإما أن يقع في قلبه شيء فيزل به فيدخله الله النار وإما أن يقول والله ما أبالي ما تكلموه وإني واثق بنفسي فمن أمن الله على دينه طرفة عين سلبه إياه ) ثم ذكر بإسناده عن بعض السلف قال : حدثنا كثير أبو سعيد قال : من جلس إلى صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى نفسه ) أخبرنا أسد بن موسى قال أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب قال : قال أبو قلابة : ( لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون ، قال أيوب : وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب ) : أخبرنا أسد بن موسى قال : أخبرنا زيد عن محمد بن طلحة قال : قال أبو ابراهيم : لا تجالسوا أصحاب البدع ولا تكلموهم فإني أخاف أن ترتد قلوبكم ) ، أخبرنا أسد بالإسناد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) ، أخبرنا أسد : أخبرنا مؤمل بن اسماعيل عن حماد بن زيد عن أيوب قال : ( دخل علي محمد ابن سيرين يوماً رجل فقال : يا أبا بكر اقرأ عليك آية من كتاب الله لا أزيد على أن اقرأها ثم أخرج فوضع أصبعيه في أذنيه ثم قال أحرج عليك إن كنت مسلماً لما خرجت من بيتي قال : فقال يا أبا بكر إني لا أزيد على أن أقرأ ثم أخرج ، قال : فقام بإزاره يشده عليه وتهيأ للقيام فأقبلنا على الرجل فقلنا قد حرج عليك إلا خرجت أفيحل لك أن تخرج رجلاً من بيته ؟ قال : فخرج فقلنا يا أبا بكر ما عليك لو قرأ آية ، ثم خرج قال : إني والله لو ظننت ، أن قلبي يثبت على ما هو عليه ما باليت أن يقرأ ولكني خفت أن يلقي في قلبي شيئاً أجهد أن أخرجه من قلبي فلا أستطيع ) أخبرنا أسد قال أخبرنا ضمرة عن الفهرس
باب يتغير الزمان حتى تعبد الأوثان باب في وجوب عداوة أعداء الله من الكفار والمرتدين..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
| |
| | | ايهاب متولى مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 1578 نقاط : 3229 تاريخ التسجيل : 10/01/2011 العمر : 45
| موضوع: رد: كتاب مفيد المستفيد /1 2011-08-08, 20:30 | |
|
كتاب مفيد المستفيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب 1115 هـ - 1206 هـ سودة قال سمعت عبد الله بن القاسم وهو يقول ( ما كان عبد على هوى فتركه إلا آل إلى ما هو شر منه ) قال فذكرت هذا الحديث لبعض أصحابنا فقال تصديقه في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية ثم لا يرجعون حتى يرجع السهم إلى فوقه ) أخبرنا أسد قال أخبرنا بموسى سبن اسما عيل عن حماد بن زيد عن زيد عن أيوب قال : ( كان رجل يرى رأياً فرجع عنه فأتيت محمداً فرحاً بذلك أخبره فقلت : أشعرت أن فلاناً ترك رأيه الذي كان يرى فقال انظروا إلى ما يتحول ، وإن آخر الحديث أشد عليهم من أوله يمرقون من الإسلام لا يعودونّ إليه ( ثم روى بإسناده عن حذيفة ( أنه أخذ حصاة بيضاء فوضعها في كفه ثم قال : إن هذا الدين ق استضاء استضاءة هذه الحصاة ثم أخذ كفاً من تراب فجعل يذره على الحصاة حتى واراها ثم قال : والذي نفسي بيده ليجئن أقوام يدفنون الدين كما دفنت هذه الحصاة ) أخبرنا محمد بن سعيد بإسناده عن أبي الدرداء قال ( لو خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم إليكم ما عرف شيئاً مما كان عليه هو وأصحابه إلا الصلاة ) قال الأوزاعي : فكيف لو كان اليوم قال عيسى : يعني الراوي عن الأوزاعي ( فكيف لو أدرك الأوزاعي هذا الزمان ؟ )أخبرنا محمد بن سليمان بإسناده عن علي أنه قال تعلموا العلم تعرفوا به واعملوا به تكونوا من أهله فإنه سيأتي بعدكم زمان ينكر الحق فيه تسعة أعشارهم ) أخبرنا يحي بن يحيى بإسناده عن أبي سهل بن مالك عن أبيه أنه قال : ( ما أعرف منكم شيئاً مما أدركت عليه الناس إلا النداء للصلاة ) حدثني إبراهيم بن محمد بإسناده عن أنس قال : ( ما أعرف منكم شيئاً كنت أعهده على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس قولكم لا إله إلا الله ) أخبرنا محمد ابن سعيد قال لنا أسد بإسناده عن الحسن قال : ( لو أن رجلاً أدرك السلف الأول ثم بعث اليوم ما عرف من الإسلام شيئاً قال : ووضع يده على خده ثم قال إلا هذه الصلاة ثم قال : أما والله لمن عاش في هذه النكرا ولم يدرك هذا السلف الصالح فرأى مبتدعاً يدعو إلى بدعته ورأى صاحب دنيا يدعو إلى دنياه فعصمه الله عن ذلك وجعل قلبه يحن إلى ذكر هذا السلف الصالح يسأل عن سبيلهم ويقتص آثارهم ويتبع سبيلهم ليعوض أجراً عظيماً فكذلك فكونوا إن شاء الله تعالى ) حدثني عبد الله بن محمد بإسناده عن ميمون بن مهران قال : ( لو أن رجلاً نشر فيكم من السلف ما عرف فيكم غير هذه القبلة ) أخبرنا محمد بن قدامة الهاشمي بإسناده عن أم الدرداء قالت : ( دخل عليّ أبو الدرداء مغضباً فقلت له : ما أغضبك ؟ فقال : والله ما أعرف فيهم من أمر محمد صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يصلون جميعاً ) وفي لفظ ( لو أن رجلاً تعلم الإسلام وأهمه ثم تفقده ما عرف منه شيئاً ) حدثني إبراهيم بإسناده عن عبد الله بن عمرو قال : ( لو أن رجلين من أوائل هذه الأمة خلياً بمصحفيهما في بعض هذه الأودية لأتيا الناس اليوم ولا يعرفان شيئاً مما كانا عليه ) قال مالك : وبلغني أن أبا هريرة رضي الله عنه تلا : (( إذا جا نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً ) . قف تأمل رحمك الله إذا كان هذا في زمن التابعين بحضرة أواخر الصحابة فكيف يغتر المسلم بالكثرة أو تشكل عليه أو يستدل بها على الباطل ( ثم روى ابن وضاح بإسناده ) عن أبي أمية قال أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت يا أبا ثعلبة كيف تصنع في هذه الآية ؟ قال أية آية ؟ قلت قول الله تعالى : (( لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) قال أما والله لقد سألت عنها خبيراً سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( بل ائتمروا المعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً وهوى متبعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك ودع عنك أمر العوام فإن من ورائكم أياماً الصبر فيهن مثل القبض على الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله قيل : يا رسول الله أجر خمسين منهم قال أجر خمسين منكم ) ثم روى بإسناده عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( طوبى للغرباء ثلاثاً قالوا يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال ناس صالحون قليل في أناس سوء كثير من يبغضهم أكثر ممن يحبهم ، أخبرنا محمد بن سعيد بإسناده عن المعافري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( طوبى للغرباء الذين يتمسكون بكتاب الله حين ينكر ويعملون بالسنة حين تطفى ) أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا أسد بإسناده عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بدأ الإسلام غريباً ولا تقوم الساعة حتى يكون غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء حين يفسد الناس ثم طوبى للغرباء حين يفسد الناس ) نا محمد بن يحيى نا أسد بإسناده عن عبدالرحمن أنه سمع رسول الله يقول : ( إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء قيل ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس ) هذا آخر ما نقلته من كتاب البدع والحوادث للإمام الحافظ محمد بن وضاح رحمه الله فتأمل رحمك الله أحاديث الغربة وبعضها في الصحيح مع كثرتها وشهرتها وتأمل إجماع العلماء كلهم أن هذا قد وقع من زمن طويل حتى قال ابن القيم رحمه الله ( الإسلام في زماننا أغرب منه في أول ظهوره ) فتأمل هذا تأملاً جيداً لعلك أن تسلم من هذه الهوة الكبيرة التي هلك فيها أكثر الناس وهي الاقتداء بالكثرة والسواد الأكبر والنفرة من الأٌل فما أقل من سلم منها ما أقله ما أقله ! ! الفهرس
باب يتغير الزمان حتى تعبد الأوثان باب في وجوب عداوة أعداء الله من الكفار والمرتدين..
..................... ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
| |
| | | ايهاب متولى مؤسس الموقع
عدد المساهمات : 1578 نقاط : 3229 تاريخ التسجيل : 10/01/2011 العمر : 45
| موضوع: رد: كتاب مفيد المستفيد /1 2011-08-08, 20:32 | |
|
كتاب مفيد المستفيد الشيخ محمد بن عبدالوهاب 1115 هـ - 1206 هـ ولنختم ذلك بالحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (مامن نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ، وفي رواية يهتدون بهديه ويستنون بسنته ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ، وانتهى ما نقله والحمدلله رب العالمين ، وقد رأيت للشيخ تقي الدين رسالة كتبها وهو في السجن إلى بعض إخوانه لمّا أرسلوا إليه يشيرون عليه بالرفق بخصومه ليتخلص من السجن ، أحببت أن أنقل أولها لعظم منفعته قال رحمه الله تعالى : الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونشهد أن لا إله إلا الله وحده ولا شريك له ونشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . أما بعد فقد وصلت الورقة التي فيها رسالة الشيخين الناسكين القدوتين أيدهما الله وسائر الإخوان بروح منه وكتب في قلوبهم الإيمان وأدخلهم مدخل صدق وأخرجهم مخرج صدق وجعل لهم من لدنه ما ينصر به من السلطان سلطان العلم والحجة بالبيان والبرهان وسلطان القدرة والنصرة بالسنان والأعوان وجعلهم من أوليائه المتقين وحزبه الغالبين لمن ناوأهم من الأقران ومن الأئمة المتقين الذين جمعوا بين الصبر والإيقان والله محقق ذلك ومنجز وعده في السر والإعلان ومنتقم من حزب الشيطان لعباد الرحمن لكن بما اقتضته حكمته ومضت به سنته من الابتلاء والامتحان الذي يميز الله به أهل الصدق والإيمان من أهل النفاق والبهتان إذ قد دل كتابه على أنه لابد من الفتنة لكل من ادعى الإيمان والعقوبة لذوي السيئات والطغيان فقال تعالى : (( ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنّا الذي من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين أم حسب الذي يعلمون السيئات يفوتون الطالب الغالب وأن مدعي الإيمان يتركون بلا فتنة تميز بين الصادق والكاذب وأخبر في كتابه أن الصدق في الإيمان لا يكون إلا بالجهاد في سبيله فقال تعالى : (( قال الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئاً إن الله غفور رحيم إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ) وأخبر سبحانه وتعالى بخسران المنقلب على وجهه عند الفتنة الذي يعبد الله فيها على حرف وهو الجانب والطرف الذي لا يستقر من هو عليه بل لا يثبت على الإيمان إلا عند وجود ما يهواه من خير الدنيا فقال تعالى : ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ )) وقال تعالى : (( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين )) وقال تعالى : (( ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم )) وأخبر سبحانه أنه عند وجود المرتدين فلا بد من وجود المحبين المحبوبين المجاهدين فقال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) وهؤلاء هم الشاكرون لنعمة الإيمان والصابرون على الامتحان كما قال تعالى : (( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم )) إلى قوله (( والله يحب المحسنين )) فإذا أنعم الله على الإنسان بالصبر والشكر كان جميع ما يقضى له من القضاء خيراً له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يقضي الله للمؤمن من قضاء إلا كان خيراً له والصبّار الشكور هو المؤمن الذين ذكر الله في غير موضع من كتابه ومن لم ينعم الله عليه بالصبر والشكر فهو بشر حال وكل واحد من السراء والضراء في حقه يفضي به إلى قبيح المآل فكيف إذا كان ذلك في الأمور العظيمة التي هي من محن الأنبياء والصديقين ؟ وفيها تثبيت أصول الدين وحفظ الإيمان والقرآن من كيد أهل النفاق والألحاد والبهتان فالحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً كما يجب ربنا ويرضى وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله والله المسئول أن يثبتكم وسائر المؤمنين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويتم نعمه عليكم الظاهرة والباطنة وينصر دينه والإغلاظ عليهم في كتابه المبين ، انتهى ما نقلته من كلام أبي العباس رحمه الله في الرسالة المذكورة وهي طويلة ومن جواب له رحمه الله لما سئل عن الحشيشة ما يجب على من يدعي أن أكلها جائز فقال أكل هذه الحشيشة حرام وهي من أخبث الخبائث المحرمة سواء أكل منها كثيراً أو قليلاً لكن الكثير المسكر منها حرام باتفاق المسلمين ومن استحل ذلك فهو كافر يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافراً مرتداً لا يغسل ولا يصلى عليه ولا يُدفن بين المسلمين وحكم المرتد أشرّ من حكم اليهودي والنصراني وسواء اعتقد أن ذلك يحل للعامة أو للخاصة الذين يزعمون أنها لقمة الذكر والفكر وأنها تحرك العزم الساكن وتنفع في الطريق وقدكان بعض السلف ظن أن الخمر يباح للخاصة متأولاً قوله تعالى : {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين} [سورة المائدة آية رقم 93] فاتفق عمر وعليّ وغيرهما من علماء الصحابة على أنهم إن أقروا بالتحريم جلدوا وإن أصروا على الاستحلال فتلوا انتهى ما نقلته من كلام الشيخ رحمه الله تعالى: فتأمل كلام هذا الذي ينسب إليه عدم تكفير المعين إذا جاهر بسب دين الأنبياء وصار مع أهل الشرك ويزعم أنهم على الحق ويأمر بالمصير معهم وينزر على من لا يسب التوحيد ويدخل مع المشركين لأجل انتسابه إلى الإسلام انظر كيف كفر المعين ولو كان عابداً باستحلال الحشيشة ولو زعم حلها للخاصة الذين تعينهم على الفكرة واستدل بإجماع الصحابة على تكفير قادمة وأصحابه إن لم يتوبوا وكلامه في المعين وكلام الصحابة في المعين فكيف بما نحن فيه مما لا يساوى استحلال الحشيشة جزء من ألف جزء منه والله أعلم . والحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . ........................................
نسالكم الدعاء اخوكم ايهاب
.................. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
| |
| | | | كتاب مفيد المستفيد /1 | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|