(موقع كفر المشارقة الاسلامى) اشراف الاستاذ ايهاب متولى
مرحبا بك زائرنا الحبيب
مرحبا بك فى اعلام واقلام
مرحبا بك معنا فردا عزيزا علينا
نمنحك عند التسجيل العضو المميز
كما يمكنك الكتابة والتعليق فى بعض الفئات دون تسجيل
ونتمنى لكم مشاهدة ممتعة معنا
نسالكم الدعاء
اخوكم ايهاب متولى
(موقع كفر المشارقة الاسلامى) اشراف الاستاذ ايهاب متولى
مرحبا بك زائرنا الحبيب
مرحبا بك فى اعلام واقلام
مرحبا بك معنا فردا عزيزا علينا
نمنحك عند التسجيل العضو المميز
كما يمكنك الكتابة والتعليق فى بعض الفئات دون تسجيل
ونتمنى لكم مشاهدة ممتعة معنا
نسالكم الدعاء
اخوكم ايهاب متولى
(موقع كفر المشارقة الاسلامى) اشراف الاستاذ ايهاب متولى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(موقع كفر المشارقة الاسلامى) اشراف الاستاذ ايهاب متولى

وفق الكتاب والسنة وما اتفقت عليه الامة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتلاوات الاشبالمنتدى حياتى ملك ربى
https://ehabmtwale.forumegypt.net/ لا تنسى ذكر الله
هــــــــــــــلا و غــــــــــــــلا فيك معانا في منتدانا.. بين اخوانك واخواتك الأعضاء ونبارك لأنفسنا أولاً ولك ثانياً بزوغ نجمك وإنضمامك لركب هذه القافلة الغالية علينا نتمنى لك طيب الإقامة وقضاء وقت مُمتع ولحظات سعيدة بصحبتنا .. بإذن الله في إنتظار ما يفيض به قلمك من جديد ومفيد .. لك مني أرق تحية مع خالص تحياتى (موقع كفر المشارقة الاسلامى) اشراف الاستاذ ايهاب متولى

 

 صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ايهاب متولى
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
ايهاب متولى


عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3229
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44

صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty
مُساهمةموضوع: صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى   صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty2011-02-14, 14:45


صحيح الترغيب والترهيب

تأليف
محمد ناصر الدين الألباني
مكتبة المعارف

المجلد الأول كتاب الإخلاص
1- الترغيب في الإخلاص والصدق والنية الصالحة
1 (1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوا فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم فقال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا فنأى بي طلب شجر يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر
زاد بعض الرواة والصبية يتضاغون عند قدمي فاستيقظا فشربا غبوقهما
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة
فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج منها
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
قال الآخر اللهم كانت لي ابنة عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت لا يحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه
فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
وقال الثالث اللهم إني استأجرت أجراء وأعطيتهم أجرتهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين فقال لي يا عبد الله أد إلي أجري فقلت كل ما ترى من أجرك من الابل والبقر والغنم والرقيق
فقال يا عبد الله لا تستهزىء بي فقلت إني لا أستهزىء بك فأخذه كله فساقه فلم يترك منه شيئا اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه
فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون
وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر فأووا إلى غار فانطبق عليهم فقال بعضهم لبعض إنه والله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه فقال أحدهم اللهم إن
كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرز فذهب وتركه وإني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته فصار من أمره إلى أن اشتريت منه بقرا وإنه أتاني يطلب أجره فقلت له اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق
فساقها فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا فانساحت عنهم الصخرة
فذكر الحديث قريبا من الأول
رواه البخاري ومسلم والنسائي
2 (2) (صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه باختصار ويأتي لفظه في بر الوالدين إن شاء الله تعالى .
قوله "وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا "
(الغبوق) بفتح الغين المعجمة هو الذي يشرب بالعشي ومعناه كنت لا أقدم عليهما في شرب اللبن أهلا ولا غيرهم
(يتضاغون )بالضاد والغين المعجمتين أي يصيحون من الجوع
(السنة )العام المقحط الذي لم تنبت الأرض فيه شيئا سواء نزل غيث أم لم ينزل
(تفض الخاتم )هو بتشديد الضاد المعجمة وهو كناية عن الوطء
(الفَرَق )بفتح الفاء والراء مكيال معروف
(فانساحت )هو بالسين والحاء المهملتين أي تنحت الصخرة وزالت عن الغار
3 (3) (صحيح) وعن أبي فراس رجل من أسلم قال نادى رجل فقال يا رسول الله ما الإيمان قال الإخلاص
وفي لفظ آخر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سلوني عما شئتم فنادى رجل يا رسول الله ما الإسلام قال إقام الصلاة وإيتاء الزكاة
قال فما الإيمان قال الإخلاص
قال فما اليقين قال التصديق
رواه البيهقي وهو مرسل
4(4) (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه ليس بفقيه
ثلاث لا يغل عليهن قلب امرىء مؤمن إخلاص العمل لله والمناصحة لائمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعاءهم يحيط من ورائهم
رواه البزار بإسناد حسن
5 (5) (صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث زيد بن ثابت ويأتي في سماع الحديث إن شاء الله تعالى
قال الحافظ عبد العظيم:
" وقد روي هذا الحديث أيضا عن ابن مسعود ومعاذ بن جبل والنعمان بن بشير وجبير بن مطعم وأبي الدرداء وأبي قرصافة جندرة بن خيشنة وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم وبعض أسانيدهم صحيح "
6 (6) (صحيح) وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه
أنه ظن أن له فضلا على من دونه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم
رواه النسائي وغيره وهو في البخاري وغيره دون ذكر الإخلاص
7 (7) (صحيح لغيره) وعن الضحاك بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله تبارك وتعالى يقول أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم فإن الله تبارك وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له ولا تقولوا هذه لله وللرحم فإنها للرحم وليس لله منها شيء ولا تقولوا هذه لله ولوجوهكم فإنها لوجوهكم وليس لله منها شيء
رواه البزار بإسناد لا بأس به والبيهقي
قال الحافظ:" لكن الضحاك بن قيس مختلف في صحبته "
8 (Cool (حسن ) وعن أبي أمامة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا شيء له
فأعادها ثلاث مرار ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له ثم قال إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له
خالصا وابتغي وجهه
رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد وسيأتي أحاديث من هذا النوع في الجهاد إن شاء الله تعالى
9(9) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله تعالى
رواه الطبراني بإسناد لا بأس به
فصل
10(10) (صحيح) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إنما الأعمال بالنية وفي رواية بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
قال الحافظ: "وزعم بعض المتأخرين أن هذا الحديث بلغ مبلغ التواتر وليس كذلك فإنه انفرد به يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي ثم رواه عن الأنصاري خلق كثير نحو مئتي راو وقيل سبعمائة راو وقيل أكثر من ذلك وقد روي من طرق كثيرة غير طريق الأنصاري ولا يصح منها شيء
كذا قاله الحافظ علي بن المديني وغيره من الأئمة
وقال الخطابي لا أعلم في ذلك خلافا بين أهل الحديث والله أعلم
11(11) (صحيح) وعن عائشة قالت: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم
قالت قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم قال يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
12(12) (صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: رجعنا من غزوة تبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا حبسهم العذر
رواه البخاري وأبو داود ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقد تركتم بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا أنفقتم من نفقة ولا قطعتم من واد إلا وهم معكم
قالوا يا رسول الله وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة قال حبسهم المرض
13 (13) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنما يبعث الناس على نياتهم
رواه ابن ماجه بإسناد حسن
14(14) (صحيح لغيره) ورواه أيضا من حديث جابر إلا أنه قال:
يحشر الناس
15(15) (صحيح) وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم [وأشار بأصابعه إلى صدره]، [وأعمالكم] "
رواه مسلم
16(16) (صحيح لغيره) وعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه ، - قال –
ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها وأحدثكم حديثا فاحفظوه:
إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء
رواه أحمد والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح
ورواه ابن ماجه ولفظه:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل هذه الأمة كمثل أربعة نفر رجل آتاه الله مالا وعلما فهو يعمل بعلمه في ماله ينفقه في حقه ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا وهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه بمثل الذي يعمل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فهما في الأجر سواء ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما فهو يخبط في ماله ينفقه في غير حقه ورجل لم يؤته الله علما ولا مالا وهو يقول لو كان لي مثل هذا عملت فيه مثل الذي يعمل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فهما في الوزر سواء
17(17) (صحيح) وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيما يروي عن ربه عز وجل:
" إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك في كتابه فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة فإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة وإن هو هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة" زاد في رواية: "أو محاها ولا يهلك [على] الله إلا هالك"
رواه البخاري ومسلم
18(18) (صحيح) وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" يقول الله عز وجل: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فإن عملها فاكتبوها بمثلها وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة وإن أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها اكتبوها له حسنة فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة"
رواه البخاري واللفظ له ومسلم
وفي رواية لمسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه وإن عملها كتبت
وفي أخرى له قال :
عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"قال الله عز وجل إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له حسنة ما لم يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بعشر أمثالها وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها فإذا عملها فأنا أكتبها له بمثلها وإن تركها فاكتبوها له حسنة إنما تركها من جراي ".
قولهSad من جراي ) بفتح الجيم وتشديد الراء أي من أجلي
19(19) (صحيح) وعن معن بن يزيد رضي الله عنهما قال كان أبي يزيد أخرج دنانير يتصدق بها فوضعها عند رجل في المسجد فجئت فأخذتها فأتيته بها فقال والله ما إياك أردت فخاصمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لك ما نويت يا يزيد ولك ما أخذت يا معن
رواه البخاري
20(20) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
قال رجل لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على سارق فقال اللهم لك الحمد على سارق لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية فقال اللهم لك الحمد على زانية لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على غني فقال اللهم لك الحمد على سارق وزانية وغني فأتي فقيل له أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته
وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما أعطاه الله
رواه البخاري واللفظ له، ومسلم والنسائي قالا فيه
"فقيل له أما صدقتك فقد تقبلت " ثم ذكر الحديث
21(21) (حسن صحيح)وعن أبي الدرداء يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه
رواه النسائي وابن ماجه بإسناد جيد ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي ذر أو أبي الدرداء على الشك
قال الحافظ عبد العظيم رحمه الله :
"وستأتي أحاديث من هذا النوع متفرقة في أبواب متعددة من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى "
2 - الترهيب من الرياء وما يقوله من خاف شيئا منه
22(1) (صحيح) عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها قال فما عملت فيها قال قاتلت فيك حتى استشهدت
قال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال هو جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأالقرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها
قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك
القرآن
قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارىء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها
قال فما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك
قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار
رواه مسلم والنسائي
ورواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه كلاهما بلفظ واحد عن الوليد بن أبي الوليد أبي عثمان المديني أن عقبة بن مسلم حدثه أن شُفَيّاً الأصبحي حدثه :
أنه دخل المدينة فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس فقال من هذا قالوا أبو هريرة قال فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس فلما سكت وخلا قلت له أسألك بحق وبحق لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقلته وعلمته فقال أبو هريرة أفعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم علقته وعلمته ثم نشغ أبو هريرة نشغة فمكثنا قليلا ثم أفاق فقال لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثم نشغ أبو هريرة نشغة أخرى ثم أفاق ومسح عن وجهه فقال أفعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وهو في هذا البيت ما معنا أحد غيري وغيره ثم نشغ أبو هريرة نشغة شديدة ثم مال خارا على وجهه فأسندته طويلا ثم أفاق فقال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعى به رجل جمع القرآن ورجل قتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله عز وجل للقارىء ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي قال بلى يا رب قال فما علمت فيما علمت قال كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار فيقول الله عز وجل له كذبت وتقول له الملائكة كذبت ويقول الله تبارك وتعالى بل أردت أن يقال فلان قارىء وقد قيل ذلك ويؤتى بصاحب المال فيقول الله عز وجل ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد قال بلى يا رب قال فماذا عملت فيما آتيتك قال كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول الله له كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله تبارك وتعالى بل أردت أن يقال فلان جواد وقد قيل
ذلك ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله له في ماذا قتلت فيقول أي رب أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله له كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان جريء فقد قيل ذلك ثم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتي فقال يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة قال الوليد أبو عثمان المديني وأخبرني عقبة أن شفيا هو الذي دخل على معاوية فأخبره بهذا قال أبو عثمان وحدثني العلاء بن أبي حكيم أنه كان سيافا لمعاوية قال فدخل عليه رجل فأخبره بهذا عن أبي هريرة فقال معاوية قد فعل بهؤلاء هذا فكيف بمن بقي من الناس ثم بكى معاوية بكاء شديدا حتى ظننا أنه هالك وقلنا قد جاء هذا الرجل بشر ثم أفاق معاوية ومسح عن وجهه وقال صدق الله ورسوله اصلى الله عليه وسلم من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذي ليس لهم في الأخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ورواه ابن خزيمة في صحيحه نحو هذا لم يختلف إلا في حرف أو حرفين
قوله جريء هو بفتح الجيم وكسر الراء وبالمد أي شجاع
نشغ بفتح النون والشين المعجمة وبعدها غين معجمة أي شهق حتى كاد يغشى عليه أسفا أو خوفا
23 (2) (صحيح) وعن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بشِّر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين والتمكين في الأرض فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح
الإسناد
وفي رواية للبيهقي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بشّر هذه الأمة بالتيسير والسناء والرفعة بالدين والتمكين في البلاد والنصر فمن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب
24(3) (صحيح) وعن أبي هند الداري أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من قام مقام رياء وسمعة راءى الله به يوم القيامة وسمع
رواه أحمد بإسناد جيد والبيهقي والطبراني ولفظه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رايا بالله لغير الله فقد برىء من الله
25(4) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه وصغره وحقره
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد أحدها صحيح، والبيهقي
26(5) (صحيح) وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من سمع سمع الله به ومن يراء يراء الله به
رواه البخاري ومسلم
سمع بتشديد الميم ومعناه من أظهر عمله للناس رياء أظهر الله نيته الفاسدة في عمله يوم القيامة وفضحه على رؤوس الأشهاد
27(6) (صحيح لغيره) وعن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من قام مقام رياء راءى الله به ومن قام مقام سمعة سمّع الله به
رواه الطبراني بإسناد حسن
28(7) (صحيح لغيره) وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء إلا سمّع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة
رواه الطبراني بإسناد حسن
29(Cool (صحيح موقوف) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
من راءى بشيء في الدنيا من عمله وكََلَه الله إليه يوم القيامة وقال انظر هل يغني عنك شيئا
رواه البيهقي موقوفا
30(9) (حسن) وعن رُبيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال: ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ فقلنا: بلى يا رسول الله! فقال: "الشرك الخفي، أن يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل"
رواه ابن ماجه والبيهقي
ربيح بضم الراء وفتح الباء الموحدة بعدها ياء آخر الحروف وحاء مهملة ويأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى
31(10) (حسن ) وعن محمود بن لبيد قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها "الناس إياكم وشرك السرائر" قالوا يا رسول الله وما شرك السرائر قال: "يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهداً لما يرى من نظر الناس إليه فذلك شرك السرائر"
رواه ابن خزيمة في صحيحه
32(11) (صحيح) وعن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر
قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله قال الرياء يقول الله عز وجل إذا جزى الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء
رواه أحمد بإسناد جيد وابن أبي الدنيا والبيهقي في الزهد وغيره
قال الحافظ رحمه الله ومحمود بن لبيد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصح له منه سماع فيما أرى
وقد خرَّج أبو بكر بن خزيمة حديث محمود المتقدم في صحيحه مع أنه لا يخرج فيه شيئا من المراسيل وذكر ابن أبي حاتم أن البخاري قال له صحبة
قال وقال أبي لا يعرف له صحبة ورجح ابن عبد البر أن له صحبة وقد رواه الطبراني بإسناد جيد عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج وقيل إن حديث محمود هو الصواب دون ذكر رافع بن خديج فيه والله أعلم
33(12) (حسن ) وعن أبي سعيد بن أبي فضالة وكان من الصحابة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم القيامة ليوم لا ريب فيه نادى مناد من كان أشرك في عمله لله أحدا فليطلب ثوابه من عنده فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك
رواه الترمذي في التفسير من جامعه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي
34(13) (صحيح) وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
قال الله عز وجل أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل لي عملا أشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو للذي أشرك
رواه ابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي ورواة ابن ماجه ثقات
35(14) (صحيح) وروى البيهقي عن يعلى بن شداد عن أبيه قال:
"كنا نعد الرياء في زمن النبي صلى الله عل
يه وسلم الشرك
الأصغر"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehabmtwale.forumegypt.net
ايهاب متولى
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
ايهاب متولى


عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3229
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44

صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى   صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty2011-02-14, 14:47


فصل
36(15) (حسن لغيره) عن أبي علي رجل من بني كاهل قال:
خطبنا أبو موسى الأشعري فقال:
يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل فقام إليه عبد الله بن حزن وقيس بن المضارب فقال:ا والله لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر مأذونا لنا أو غير مأذون ، فقال: بل أخرج مما قلت خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال:
يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل
فقال له من شاء الله أن يقول وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله قال قولوا اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه
رواه أحمد والطبراني ورواته إلى أبي علي محتج بهم في الصحيح
وأبو علي وثقه ابن حبان ولم أر أحدا جرحه
2- كتاب السنة
1- الترغيب في اتباع الكتاب والسنة
37(1) (صحيح) عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال:
وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجِلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال:
" أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
قوله عضوا عليها بالنواجذ أي اجتهدوا على السنة والزموها واحرصوا عليها كما
يلزم العاض على الشيء بنواجذه خوفا من ذهابه وتفلته
والنواجذ بالنون والجيم والذال المعجمة هي الأنياب وقيل الأضراس
38(2) (صحيح) وعن أبي شريح الخزاعي قال:
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
[أبشروا] أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قالوا بلى
قال إن هذا القرآن [سبب] طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا
رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد
39(3) (صحيح لغيره) وروي عن جبير بن مطعم قال:
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالجحفة فقال أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله وأن القرآن جاء من عند الله قلنا بلى
قال فأبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا
رواه البزار والطبراني في الكبير والصغير
40(4) (صحيح) وعنه أيضا [ يعني ابن عباس]:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه الحديث
رواه الحاكم وقال:
صحيح الإسناد ، احتج البخاري بعكرمة واحتج مسلم بأبي أويس وله أصل في الصحيح
41(5) (صحيح موقوف) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
الاقتصاد في السنة أحسن من الاجتهاد في البدعة
رواه الحاكم موقوفا وقال :
إسناده صحيح على شرطهما
42(6) (صحيح) وعن أبي أيوب الأنصاري (عن عوف بن مالك)قال :
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مرعوب فقال
"أطيعوني ما كنت بين أظهركم وعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه "
رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات
43(7) (صحيح) ورواه (يعني حديث ابن مسعود الموقوف الذي في الضعيف) مرفوعا من حديث جابر وإسناده جيد
44(Cool وعن عابس بن ربيعة قال
رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقبل الحجر يعني الأسود ويقول إني لأعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
45(9) (صحيح) وعن عروة بن عبد الله بن قشير قال حدثني معاوية بن قرة عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعناه وإنه لمطلق الأزرار فأدخلت يدي في جنب قميصه فمسست الخاتم
قال عروة فما رأيت معاوية ولا ابنه قط في شتاء ولا صيف إلا مطلقي الأزرار
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له وقال ابن ماجه
"إلا مطلقة أزرارهما "
46(10) (صحيح) وعن مجاهد قال
كنا مع ابن عمر رحمه الله في سفر فمر بمكان فحاد عنه فسئل لم فعلت ذلك قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا ففعلت
رواه أحمد والبزار بإسناد جيد
قوله حاد بالحاء والدال المهملتين أي تنحى عنه وأخذ يمينا أو شمالا
47(11) (حسن ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يأتي شجرة بين مكة والمدينة فيقيل تحتها ويخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك
رواه البزار بإسناد لا بأس به
48(12) (صحيح) وعن (أنس)ابن سيرين قال
كنت مع ابن عمر رحمه الله بعرفات فلما كان حين راح رحت معه حتى أتى الإمام فصلى معه الأولى والعصر ثم وقف وأنا وأصحاب لي حتى أفاض الامام فأفضنا معه حتى انتهى إلى المضيق دون المأزمين فأناخ وأنخنا ونحن نحسب أنه يريد أن يصلي فقال غلامه الذي يمسك راحلته إنه ليس يريد الصلاة ولكنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى هذا المكان قضى حاجته فهو يحب أن يقضي حاجته
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح
قال الحافظ رحمه الله
والآثار عن الصحابة رضي الله عنهم في اتباعهم له واقتفائهم سنته كثيرة جدا
والله الموفق لا رب غيره
2- الترهيب من ترك السنة وارتكاب البدع والأهواء
49(1) عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد
رواه البخاري ومسلم وأبو داود ولفظه
من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد
وابن ماجه وفي رواية لمسلم
من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
50(2) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى
ويقول
أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة
ثم يقول أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مالا فلاهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي
رواه مسلم وابن ماجه وغيرهما
51(3) (حسن صحيح) وعن معاوية رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفرق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة
رواه أحمد وأبو داود
وزاد في رواية
وإنه ليخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله
قوله : الكَلَب بفتح الكاف واللام
قال الخطابي هو داء يعرض للإنسان من عضة الكلب الكلب قال وعلامة ذلك في الكلب أن تحمر عيناه ولا يزال يدخل ذنبه بين رجليه فإذا رأى إنسانا ساوره
52(4) (صحيح) وعن أبي برزة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى
رواه أحمد والبزار والطبراني في معاجيمه الثلاثة وبعض أسانيدهم رواته ثقات
53(5) (حسن لغيره) وعن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه
رواه البزار والبيهقي وغيرهما ويأتي بتمامه في انتظار الصلاة إن شاء الله تعالى
54(6) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته
رواه الطبراني وإسناده حسن
55(7) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إياكم والمحدثات فإن كل محدثة ضلالة
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح وتقدم بتمامه بنحوه وتقدم بتمامه بنحوه (1-باب)
56(Cool (صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك
رواه ابن أبي عاصم وابن حبان في صحيحه
57(9) (صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه أيضا من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فإن كان صاحبها سدّد أو قارب فارجوه وإن أشير إليه بالأصابع فلا تعدوه
(الشرة ) بكسر الشين المعجمة وتشديد الراء بعدها تاء تأنيث هي النشاط والهمة وشرة الشباب أوله وحدّته
58(10) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من رغب عن سنتي فليس مني
رواه مسلم
59(11) (صحيح) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك
رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة بإسناد حسن
60(12) (صحيح لغيره) وعن عمرو بن زرارة قال
وقف علي عبد الله يعني ابن مسعود وأنا أقص فقال يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد وأصحابه فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما صحيح
قال الحافظ عبد العظيم :
وتأتي أحاديث متفرقة من هذا النوع في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى
3- الترغيب في البداءة بالخير ليستن به
والترهيب من البداءة بالشر خوف أن يستن به
61(1) (صحيح) عن جرير رضي الله عنه قال
كنا في صدر النهار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه قوم غزاة مجتابي النمار والعباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى ما بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة إلى آخر الآية إن الله كان عليكم رقيبا (النساء 1 )
والآية التي في الحشر
اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد (الحشر 81 )
تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة
قال فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت قال ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء
رواه مسلم والنسائي وابن ماجه والترمذي باختصار القصة
قوله مجتابي هو بالجيم الساكنة ثم تاء مثناة وبعد الألف باء موحدة والنمار جمع نمرة وهي كساء من صوف مخطط أي لابسي النمار قد خرقوها في رؤوسهم والجوب القطع
وقوله تمعر هو بالعين المهملة المشددة أي تغير
وقوله كأنه مذهبة ضبطه بعض الحفاظ بدال مهملة وهاء مضمومة ونون وضبطه بعضهم بذال معجمة وبفتح الهاء وبعدها باء موحدة وهو الصحيح المشهور ومعناه على كلا التقديرين ظهر البشر في وجهه صلى الله عليه وسلم حتى استنار وأشرق من السرور والمذهبة صحيفة منقشة بالذهب أو ورقة من القرطاس مطلية بالذهب يصف حسنه وتلألؤه صلى الله عليه وسلم
62(2) (حسن صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال سأل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك القوم ثم إن رجلا أعطاه فأعطى القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سن خيرا فاستن به كان له أجره ومثل أجور من تبعه غير منقص من أجورهم شيئا ومن سن شرا فاستن به كان عليه وزره ومثل أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيئا
رواه أحمد والحاكم وقال صحيح الإسناد
63(3) (صحيح) ورواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة
64(4) (صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
ليس من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل
رواه البخاري ومسلم والترمذي
65(5) (حسن صحيح) وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد مماته حتى تترك ومن سن سنة سيئة فعليه إثمها حتى تترك ومن مات مرابطا جرى عليه عمل المرابط حتى يبعث يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به
66(6) (حسن لغيره) وعن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن هذا الخير خزائن ولتلك الخزائن مفاتيح فطوبى لعبد جعله الله عز وجل مفتاحا للخير مغلاقا للشر وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير
رواه ابن ماجه واللفظ له وابن أبي عاصم وفي سنده لين وهو في الترمذي بقصة
3- كتاب العلم
1- الترغيب في العلم وطلبه وتعلمه وتعليمه وما جاء في فضل العلماء والمتعلمين
67(1) (صحيح) عن معاوية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه
ورواه الطبراني في الكبير ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
(حسن لغيره)
يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين و إنما يخشى الله من عباده العلماء (فاطر 82 )
وفي إسناده راو لم يسم
68(2) (صحيح لغيره) وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فضل العلم خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بإسناد حسن
فصل
69(3) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة ونزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما
70(4) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي وقال الترمذي لا يعرف إلا من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة وليس إسناده عندي بمتصل وإنما يروى عن عاصم بن رجاء بن حيوة عن داود بن جميل عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح
قال المملي رحمه الله
ومن هذه الطريق رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي في الشعب وغيرها وقد روي عن الأوزاعي عن كثير بن قيس عن يزيد بن سمرة عنه وعن الأوزاعي عن عبد السلام بن سليم عن يزيد بن سمرة عن كثير بن قيس عنه قال البخاري وهذا أصح وروي غير ذلك وقد اختلف في هذا الحديث
اختلافا كثيرا ذكرت بعضه في مختصر السنن وبسطته في غيره والله أعلم
71(5) (حسن )وعن صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه قال
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكىء على برد له أحمر فقلت له يا رسول الله إني جئت أطلب العلم فقال مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب
رواه أحمد والطبراني بإسناد جيد واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد وروى ابن ماجه نحوه باختصار ويأتي لفظه إن شاء الله تعالى (2-باب/الحديث الثاني)
72(6) (صحيح) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
طلب العلم فريضة على كل مسلم وواضع العلم عند أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب
رواه ابن ماجه وغيره
73(7) (حسن لغيره)وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سبع يجرى للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته من علم علما أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته
رواه البزار وأبو نعيم في الحلية وقال
هذا حديث غريب من حديث قتادة تفرد به أبو نعيم عن العزرمي
ورواه البيهقي ثم قال
محمد بن عبد الله العزرمي ضعيف غير أنه قد تقدمه ما يشهد لبعضه وهما يعني هذا الحديث والحديث الذي ذكره قبله لا يخالفان الحديث الصحيح فقد قال فيه إلا من صدقة جارية
وهو يجمع ما وردا به من الزيادة والنقصان انتهى
قال الحافظ عبد العظيم وقد رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه بنحوه من حديث أبي هريرة ويأتي إن شاء الله تعالى (يعني قريبا في هذا الفصل)
74(Cool (حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما ومتعلما
رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي حديث حسن
75(9) (صحيح) وعن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها
رواه البخاري ومسلم
(الحسد ) يطلق ويراد به تمني زوال النعمة عن المحسود وهذا حرام ويطلق ويراد به الغبطة وهو تمني مثل ما له وهذا لا بأس به وهو المراد هنا
76(10) (صحيح) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء وأنبتت الكلأ والعشب الكثير فكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة أخرى منها إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله تعالى ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به
رواه البخاري ومسلم
77(11) (حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره وولدا صالحا تركه أو مصحفا ورثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته
رواه ابن ماجه بإسناد حسن والبيهقي ورواه ابن خزيمة في صحيحه مثله إلا أنه قال أو نهراً كراه وقال يعني حفره ولم يذكر المصحف
78(12) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له
رواه مسلم وغيره
79(13) (صحيح) وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير ما يخلف الرجل من بعده ثلاث ولد صالح يدعو له وصدقة تجري يبلغه أجرها وعلم يعمل به من بعده
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح
80(14) (حسن لغيره) وعن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من علم علما فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل شيء
رواه ابن ماجه وسهل يأتي الكلام عليه
81(15) (حسن لغيره) وعن أبي أمامة قال ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما عابد والآخر عالم فقال عليه أفضل الصلاة والسلام فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
82(16) (صحيح لغيره) ورواه البزار من حديث عائشة مختصرا قال
معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر
83(17) (حسن موقوف) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه مر بسوق المدينة فوقف عليها فقال يا أهل السوق ما أعجزكم قالوا وما ذاك يا أبا هريرة قال ذاك ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم وأنتم ها هنا ألا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه قالوا وأين هو قال في المسجد فخرجوا سراعا ووقف أبو هريرة لهم حتى رجعوا فقال لهم ما لكم فقالوا يا أبا هريرة قد أتينا المسجد فدخلنا فيه فلم نر فيه شيئا يقسم فقال لهم أبو هريرة وما رأيتم في المسجد أحدا قالوا بلى رأينا قوما يصلون وقوما يقرؤون القرآن وقوما يتذاكرون الحلال والحرام فقال لهم أبو هريرة ويحكم فذاك ميراث محمد صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
2 الترغيب في الرحلة في طلب العلم
84(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة
رواه مسلم وغيره وتقدم بتمامه في الباب قبله (الحديث الثالث)
85(2) (صحيح) وعن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه قال ما جاء بك قلت أنبط العلم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من خارج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة أجنحتها رضا بما يصنع
رواه الترمذي وصححه وابن ماجه واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
قوله أنبط العلم أي أطلبه وأستخرجه
86(3) (حسن صحيح) وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته
رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به
87(4) (صحيح) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره
رواه ابن ماجه والبيهقي وليس في إسناده من ترك ولا أجمع على ضعفه
88(5) (حسن لغيره) وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع
رواه الترمذي وقال حديث حسن
3- الترغيب في سماع الحديث وتبليغه ونسخه والترهيب من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
89(1) (حسن صحيح) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع
رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال
رحم الله امرأ
وقال الترمذي حديث حسن صحيح
قوله (نضر ) هو بتشديد الضاد المعجمة وتخفيفها حكاه الخطابي ومعناه الدعاء له بالنضارة وهي النعمة والبهجة والحسن فيكون تقديره جمله الله وزينه وقيل غير ذلك
90(2) (صحيح) وعن زيد بن ثابت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من وراءهم ومن كانت الدنيا نيته فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة نيته جمع الله أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة
رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي بتقديم وتأخير وروى صدره إلى قوله ليس بفقيه
رواه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه بزيادة عليهما
91(3) (صحيح) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسجد الخيف من منى فقال نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها ثم ذهب بها إلى من لم يسمعها ألا فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه
الحديث
رواه الطبراني في الأوسط
92(4) (صحيح لغيره) وعن جبير بن مطعم قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيف خيف منى يقول :
نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه
ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن إخلاص العمل لله
والنصيحة لائمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم تحفظ من وراءهم
رواه أحمد وابن ماجه والطبراني في الكبير مختصرا ومطولا إلا أنه قال تحيط بياء بعد الحاء رووه كلهم عن محمد بن إسحاق عن عبد السلام عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه وله عند أحمد طريق عن صالح بن كيسان عن الزهري وإسناد هذه حسن
93(5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له
رواه مسلم وغيره
وتقدم هو وما ينتظم في سلكه ويأتي له نظائر في نشر العلم وغيره إن شاء الله تعالى
قال الحافظ :"وناسخ العلم النافع له أجره وأجر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده ما بقي خطه والعمل به لهذا الحديث وأمثاله وناسخ غير النافع مما يوجب الإثم عليه وزره ووزر من قرأه أو نسخه أو عمل به من بعده ما بقي خطه والعمل به لما تقدم من الأحاديث من سن سنة حسنة أو سيئة " والله أعلم
94(6) (صحيح) وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه البخاري ومسلم وغيرهما وهذا الحديث قد روي عن غير واحد من الصحابة في الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها حتى بلغ مبلغ التواتر والله أعلم
95(7) (صحيح) وعن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من حدث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين
رواه مسلم وغيره
96(Cool (صحيح) وعن المغيرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن كذبا علي ليس ككذب على أحد فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه مسلم وغيره
4 الترغيب في مجالسة العلماء
(ليس تحته حديث ثابت على شرط كتابنا)
5 الترغيب في إكرام العلماء وإجلالهم وتوقيرهم والترهيب من إضاعتهم وعدم المبالاة بهم
97(1) (صحيح) عن جابر رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد يعني في القبر ثم يقول أيهما أكثر أخذا للقرآن فإذا أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد
رواه البخاري
98(2) (حسن ) وعن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط
رواه أبو داود
99(3) (صحيح) وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
البركة مع أكابركم
رواه الطبراني في الأوسط والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
100(4) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يرحم
صغيرنا ويعرف حق كبيرنا
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
101(5) (حسن ) وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا
رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني والحاكم إلا أنه قال ليس منا
102(6) (صحيح لغيره) وعن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا
رواه الطبراني من رواية ابن شهاب عن واثلة ولم يسمع منه
103(7) (حسن صحيح)وعن عمرو بن شعيب عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا
رواه الترمذي وأبو داود إلا أنه قال ويعرف حق كبيرنا
104(Cool (حسن ) وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال لقد سمعت حديثا منذ زمان
إذا كنت في قوم عشرين رجلا أو أقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجلا يهاب في الله عز وجل فاعلم أن الأمر قد رق
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن
6 الترهيب من تعلم العلم لغير وجه الله تعالى
105(1) (صحيح لغيره) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة
يعني ريحها
رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال
صحيح على شرط البخاري ومسلم
وتقدم حديث أبي هريرة في أول باب الرياء وفيه
رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها
قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن
قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارىء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار
الحديث رواه مسلم وغيره
106(2) (صحيح لغيره) وروي عن كعب بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار
رواه الترمذي واللفظ له وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وغيره والحاكم شاهدا والبيهقي و
قال الترمذي ح
ديث غريب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehabmtwale.forumegypt.net
ايهاب متولى
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
ايهاب متولى


عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3229
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44

صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى   صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty2011-02-14, 14:50


107(3) (صحيح لغيره) وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا تماروا به السفهاء ولا تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي كلهم من رواية يحيى بن أيوب الغافقي عن ابن جريح عن أبي الزبير عنه ويحيى هذا ثقة احتج به الشيخان وغيرهما ولا يلتفت إلى من شذ فيه
108(4) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه أيضا بنحوه من حديث حذيفة
109(5) (صحيح لغيره) وروي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
من طلب العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار
رواه ابن ماجه
110(6) (صحيح لغيره) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من تعلم العلم ليباهي به العلماء ويماري به السفهاء ويصرف به وجوه الناس أدخله الله جهنم
رواه ابن ماجه أيضا
111(7) (صحيح لغيره موقوف) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
كيف بكم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير و يهرم فيها الكبير وتتخذ سنة فإن غُيرت يوما قيل هذا منكر قيل: ومتى ذلك ؟ قال إذا قلت أمناؤكم وكثرت أمراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت قراؤكم وتفقه لغير الدين والتمست الدنيا بعمل الآخرة
رواه عبد الرزاق في كتابه موقوفا
7 الترغيب في نشر العلم والدلالة على الخير
112 (1) (حسن ) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِنَّ مِمَّا يَلْحَقُ الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ عِلْمًا عَلَّمَهُ وَنَشَرَهُ وَوَلَدًا صَالِحًا تَرَكَهُ وَمُصْحَفًا وَرَّثَهُ أَوْ مَسْجِدًا بَنَاهُ أَوْ بَيْتًا لِابْنِ السَّبِيلِ بَنَاهُ أَوْ نَهْرًا أَجْرَاهُ أَوْ صَدَقَةً أَخْرَجَهَا مِنْ مَالِهِ فِي صِحَّتِهِ وَحَيَاتِهِ يَلْحَقُهُ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ
رواه ابن ماجة بإسناد حسن، والبيهقي، ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحوه
113(2) (صحيح) وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير ما يخلف الرجل من بعده ثلاث ولد صالح يدعو له وصدقة تجري يبلغه أجرها وعلم يعمل به من بعده
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح
وتقدم حديث أبي هريرة إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له
رواه مسلم
114(3) (صحيح لغيره) وروي عن أبي أمامة رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت رجل مات مرابطا في سبيل الله ورجل علم علما فأجره يجري عليه ما عمل به ورجل أجرى صدقة فأجرها له ما جرت ورجل ترك ولدا صالحا يدعو له
رواه الإمام أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وهو صحيح مفرقا من حديث غير واحد من الصحابة رضي الله عنهم
فصل
115(4) (صحيح) وعن أبي مسعود البدري
أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليستحمله فقال إنه قد أبدع بي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ائت فلانا
فأتاه فحمله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو قال عامله
رواه مسلم وأبو داود والترمذي
قوله أبدع بي هو بضم الهمزة وكسر الدال يعني ظلعت ركابي يقال أبدع به إذا كلت ركابه أو عطبت وبقي منقطعا به
116(5) (صحيح) وعن أبي مسعود رضي الله عنه قال أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال
ما عندي ما أعطيكه ولكن ائت فلانا
فأتى الرجل فأعطاه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو عامله
رواه ابن حبان في صحيحه
ورواه البزار مختصرا : الدال على الخير كفاعله
117(6) (صحيح لغيره) رواه الطبراني في الكبير والأوسط من حديث سهل بن سعد
118(7) (صحيح) وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا
رواه مسلم وغيره
وتقدم هو وغيره في باب البداءة بالخير
119(Cool (صحيح موقوف) وعن علي رضي الله عنه في قوله تعالى قوا أنفسكم وأهليكم نارا التحريم 6 قال علموا أهليكم الخير
رواه الحاكم موقوفا وقال صحيح على شرطهما
8 الترهيب من كتم العلم
120(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار
رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي ورواه الحاكم بنحوه وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
وفي رواية لابن ماجه (صحيح لغيره) قال
ما من رجل يحفظ علما فيكتمه إلا أتى يوم القيامة ملجوما بلجام من نار
121(2) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال
صحيح لا غبار عليه
122(3) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يحدث به كمثل الذي يكنز الكنز ثم لا ينفق منه
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده ابن لهيعة
9-الترهيب من أن يعلم ولا يعمل بعلمه ويقول ولا يفعله
123(1) (صحيح) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها
رواه مسلم والترمذي والنسائي وهو قطعة من حديث
124(2) (صحيح) وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدورها كما يدور الحمار برحاه فتجتمع أهل النار عليه فيقولون يا فلان ما شأنك ألست كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن الشر وآتيه
125(3) (صحيح) قال وإني سمعته يقول يعني النبي صلى الله عليه وسلم
مررت ليلة أسري بي بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت من هؤلاء يا جبريل قال خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون
رواه البخاري ومسلم واللفظ له ورواه ابن أبي الدنيا وابن حبان والبيهقي من حديث أنس وزاد ابن أبي الدنيا والبيهقي في رواية لهما
ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون به
قال الحافظ وسيأتي أحاديث نحوه في باب من أمر بمعروف أو نهى عن منكر وخالف قوله فعله
126(4) (صحيح) وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
127(5) (صحيح) ورواه البيهقي وغيره من حديث معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تزال قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه ؟
128(6) (حسن لغيره) وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا يزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وما عمل فيما علم ؟
رواه الترمذي أيضا والبيهقي وقال الترمذي
حديث غريب لا نعرفه من حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث حسين بن قيس
قال الحافظ حسين هذا هو حنش وقد وثقه حصين بن نمير وضعفه غيره وهذا الحديث حسن في المتابعات إذا أضيف إلى ما قبله والله أعلم
129(7) (صحيح لغيره موقوف) وعن لقمان يعني ابن عامر قال كان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول
إنما أخشى من ربي يوم القيامة أن يدعوني على رؤوس الخلائق فيقول لي يا عويمر فأقول لبيك رب فيقول ما عملت فيما علمت رواه البيهقي
130(Cool (صحيح لغيره) وروي عن أبي برزة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء على الناس وتحرق نفسها
رواه البزار
131(9) (حسن )وعن جندب بن عبد الله الأزدي رضي الله عنه صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه
الحديث رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إن شاء الله تعالى
132(10) (صحيح) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورواته محتج بهم في الصحيح
133(11) (صحيح) ورواه أحمد من حديث عمر بن الخطاب
10 الترهيب من الدعوى في العلم والقرآن
134(1) (صحيح) عن أبي بن كعب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قام موسى صلى الله عليه وسلم خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم فقال أنا أعلم فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه أن عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك
قال يا رب كيف به فقيل له احمل حوتا في مكتل فإذا فقدته فهو ثم
فذكر الحديث في اجتماعه بالخضر إلى أن قال فانطلقا يمشيان على ساحل البحر ليس لهما سفينة فمرت بهما سفينة فكلموهم أن يحملوهما فعرف الخضر فحملوهما بغير نول فجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر نقرة أو نقرتين في البحر فقال الخضر يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كنقرة هذا العصفور في هذا البحر
فذكر الحديث بطوله
وفي رواية
بينما موسى يمشي في ملأ من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال له هل تعلم أحدا أعلم منك قال موسى لا فأوحى الله إلى موسى بل عبدنا الخضر فسأل موسى السبيل إليه
الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما
135(2) (حسن لغيره) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يظهر الإسلام حتى تختلف التجار في البحر وحتى تخوض الخيل في سبيل الله ثم يظهر قوم يقرؤون القرآن يقولون من أقرأ منا من أعلم منا من أفقه منا ثم قال لاصحابه هل في أولئك من خير وقالوا الله ورسوله أعلم
قال أولئك منكم من هذه الأمة وأولئك هم وقود النار
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بإسناد لا بأس به
136(3) (حسن لغيره) ورواه أبو يعلى والبزار والطبراني أيضا من حديث العباس بن عبد المطلب
137(4) (حسن لغيره) وعن أم الفضل أم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنه قام ليلة بمكة من الليل
فقال اللهم هل بلغت ثلاث مرات
فقام عمر بن الخطاب وكان أواها فقال اللهم نعم وحرضت وجهدت ونصحت
فقال ليظهرن الإيمان حتى يرد الكفر إلى مواطنه ولتخاضن البحار بالإسلام وليأتين على الناس زمان يتعلمون فيه القرآن يتعلمونه ويقرؤونه ثم يقولون قد قرأنا وعلمنا فمن ذا الذي هو خير منا ؟ فهل في أولئك من خير ؟
قالوا يا رسول الله من أولئك ؟ قال
أولئك منكم وأولئك هم وقود النار
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إن شاء الله تعالى
11الترهيب من المراء والجدال والمخاصمة والمحاججة والقهر والغلبة والترغيب في تركه للمحق والمبطل
138(1) (حسن لغيره) عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من ترك المراء وهو مبطل بني له بيت في ربض الجنة ومن تركه وهو محق بني له في وسطها ومن حسّن خلقه بني له في أعلاها
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي
حديث حسن
139(2) (حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنا زعيم ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وترك الكذب وإن كان مازحا وحسن خلقه
رواه البزار والطبراني في معاجيمه الثلاثة وفيه سويد بن إبراهيم أبو حاتم
140(3) (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال
كنا جلوسا عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم نتذاكر ينزع هذا بآية وينزع هذا بآية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يفقأ في وجهه حب الرمان فقال يا هؤلاء بهذا بعثتم أم بهذا أمرتم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه الطبراني في الكبير وفيه سويد أيضا
141(4) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل
ثم قرأ ما ضربوه لك إلا جدلا (الزخرف 85 )
رواه الترمذي وابن ماجه وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وغيره وقال الترمذي حديث حسن صحيح
142(5) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
الألد بتشديد الدال المهملة هو الشديد الخصومة الخصم بكسر الصاد المهملة هو الذي يحج من يخاصمه
143(6) (حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
المراء في القرآن كفر
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه
144(7) (صحيح) ورواه الطبراني وغيره من حديث زيد بن ثابت
كتاب الطهارة
الترهيب من التخلي على طرق الناس أو ظلهم أو مواردهم والترغيب في الانحراف عن استقبال القبلة واستدبارها
145(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
اتقوا اللاعِنَيْن
قالوا وما اللاعنان يا رسول الله ؟
قال الذي يتخلى في طرق الناس أو في ظلهم
رواه مسلم وأبو داود وغيرهما
قوله اللاعنين يريد الأمرين الجالبين اللعن وذلك أن من فعلهما لعن وشتم فلما كانا سببا لذلك أضيف الفعل إليهما فكانا كأنهما اللاعنان
146(2) (حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اتقوا الملاعن الثلاث البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل
رواه أبو داود وابن ماجه كلاهما عن أبي سعيد الحميري عن معاذ وقال أبو داود هو مرسل يعني أن أبا سعيد لم يدرك معاذا
الملاعن مواضع اللعن
قال الخطابي والمراد هنا بالظل هو الظل الذي اتخذه الناس مقيلا ومنزلا ينزلونه وليس كل ظل يحرم قضاء الحاجة تحته فقد قضى النبي صلى الله عليه وسلم حاجته تحت حايش من النخل وهو لا محالة له ظل. انتهى
147(3) (حسن لغيره) وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا الملاعن الثلاث قيل ما الملاعن الثلاث يا رسول الله قال أن يقعد أحدكم في ظل يستظل به أو في طريق أو في نقع ماء
رواه أحمد
148(4) (حسن ) وعن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتُهم
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن
149(5) (حسن لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إياكم والتعريس على جواد الطريق ،..... فإنها مأوى الحيات والسباع وقضاء الحاجة عليها فإنها الملاعن
رواه ابن ماجه ورواته ثقات
150(6) (حسن لغيره) وعن مكحول رضي الله عنه قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبال بأبواب المساجد
رواه أبو داود في مراسيله
151(7) (صحيح) وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من لم يستقبل القبلة ولم يستدبرها في الغائط كتب له حسنة ومحي عنه سيئة
رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح
قال الحافظ وقد جاء النهي عن استقبال القبلة واستدبارها في الخلاء في غير ما حديث صحيح مشهور تغني شهرته عن ذكره لكونه نهيا مجردا والله سبحانه وتعالى أعلم
2 الترهيب من البول في الماء والمغتسل والجحر
152(1) (صحيح) عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه نهى أن يبال في الماء الراكد
رواه مسلم وابن ماجه والنسائي
153(2) (صحيح) وعن بكر بن ماعز قال سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا ينقع بول في طست في البيت فإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه بول منتقع ولا تبولن في مغتسلك
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح الإسناد
154(3) (صحيح) وعن حميد بن عبد الرحمن قال لقيت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمتشط أحدنا كل يوم أو يبول في مغتسله
رواه أبو داود والنسائي في أول حديث
3 الترهيب من الكلام على الخلاء
155(1) (صحيح لغيره) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا يتناجى اثنان على غائطهما ينظر كل واحد منهما إلى عورة صاحبه فإن الله يمقت على ذلك
رواه أبو داود وابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه ولفظه كلفظ أبي داود قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عوراتهما يتحدثان فإن الله عز وجل يمقت على ذلك
رووه كلهم من رواية هلال بن عياض أو عياض بن هلال عن أبي سعيد
وعياض هذا روى له أصحاب السنن ولا أعرفه بجرح ولا عدالة وهو في عداد المجهولين
قوله (يضربان الغائط ) قال أبو عمرو صاحب ثعلب
يقال ضربت الأرض إذا أتيت الخلاء وضربت في الأرض إذا سافرت
156(2) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يخرج اثنان من الغائط فيجلسان يتحدثان كاشفين عن عوراتهما فإن الله عز وجل يمقت على ذلك
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد لين
4-الترهيب من إصابة البول الثوب وغيره وعدم الاستبراء منه
157(1) عن ابن عباس رضي الله عنهما
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقبرين فقال
إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله
رواه البخاري وهذا أحد ألفاظه ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية للبخاري وابن خزيمة في صحيحه
أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بحائط من حيطان مكة أو المدينة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال
بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله وكان الآخر يمشي بالنميمة، الحديث
وبوب البخاري عليه "باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله "
قال الخطابي
قوله وما يعذبان في كبير معناه أنهما لم يعذبا في أمر كان يكبر عليهما أو يشق فعله لو أرادا أن يفعلاه وهو التنزه من البول وترك النميمة ولم يرد أن المعصية في هاتين الخصلتين ليست بكبيرة في حق الدين وأن الذنب فيهما هين سهل
قال الحافظ عبد العظيم
ولخوف توهم مثل هذا استدرك فقال صلى الله عليه وسلم بلى إنه كبير
والله أعلم
158(2) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عامة عذاب القبر في البول فاستنزهوا من البول
رواه البزار والطبراني في الكبير والحاكم والدارقطني كلهم من رواية أبي يحيى القتات عن مجاهد عنه وقال الدارقطني إسناده لا بأس به
والقتات مختلف في توثيقه
159(3) (صحيح لغيره) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر من البول
رواه الدارقطني وقال المحفوظ مرسل
160(4) (حسن لغيره) وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال
بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي بيني وبين رجل آخر إذ أتى على قبرين فقال إن صاحبي هذين القبرين يعذبان فائتياني بجريدة
قال أبو بكرة فاستبقت أنا وصاحبي فأتيته بجريدة فشقها نصفين فوضع في هذا القبر واحدة وفي ذا القبر واحدة وقال لعله يخفف عنهما ما دامتا رطبتين إنهما يعذبان بغير كبير الغيبة والبول
رواه أحمد والطبراني في الأوسط واللفظ له وابن ماجه مختصرا من رواية بحر بن مرار عن جده أبي بكرة ولم يدركه
161(5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أكثر عذاب القبر من البول
رواه أحمد وابن ماجه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ولا أعلم له علة
قال الحافظ وهو كما قال
162(6) (صحيح) وعن عبد الرحمن بن حسنة رضي الله عنه قال
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده الدرقة فوضعها ثم جلس فبال إليها فقال بعضهم انظروا إليه يبول كما تبول المرأة فسمعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ويحك ما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم البول قرضوه بالمقاريض فنهاهم فعذب في قبره
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه
163(7) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
كنا نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررنا على قبرين فقام فقمنا معه فجعل لونه يتغير حتى رعد كم قميصه فقلنا ما لك يا رسول الله فقال أما تسمعون ما أسمع فقلنا وما ذاك يا نبي الله قال هذان رجلان يعذبان في قبورهما عذابا شديدا في ذنب هين قلنا فيم ذلك قال كان أحدهما لا يستنزه من البول وكان الآخر يؤذي الناس بلسانه ويمشي بينهم بالنميمة فدعا بجريدتين من جرائد النخل فجعل في كل قبر واحدة قلنا وهل ينفعهم ذلك قال نعم يخفف عنهما ما دامتا رطبتين
رواه ابن حبان في صحيحه
قوله (في ذنب هين ) يعني هين عندهما وفي ظنهما أو هين عليهما اجتنابه لا إنه هين في نفس الأمر لأن النميمة محرمة اتفاقا
5-الترهيب من دخول الرجال الحمام بغير أزر ومن دخول النساء بأزر وغيرها إلا نفساء أو مريضة وما جاء في النهي عن ذلك
164(1) (صحيح لغيره) عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام
رواه النسائي والترمذي وحسنه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
165(2) (حسن ) وعنها (يعني عائشة رضي الله عنها ) قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحمام حرام على نساء أمتي
رواه الحاكم وقال هذا حديث صحيح الإسناد
166(3) (صحيح) وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر من نسائكم فلا يدخل الحمام
قال فنميت بذلك إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في خلافته فكتب إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن سل محمد بن ثابت عن حديثه فإنه رضاً فسأله ثم كتب إلى عمر فمنع النساء عن الحمام
رواه ابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد
ورواه الطبراني في الكبير والأوسط من رواية عبد الله بن صالح كاتب الليث وليس عنده ذكر عمر بن عبد العزيز
167(4) (صحيح لغيره) وعن قاص الأجناد بالقسطنطينية أنه حدث :
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن على مائدة يدار عليها الخمر ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بإزار ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام
رواه أحمد
وقاص الأجناد لا أعرفه
168(5) (حسن صحيح) وروي آخره أيضا عن أبي هريرة وفيه أبو خيرة لا أعرفه أيضا
الحليلة بفتح الحاء المهملة هي الزوجة
169(6) (صحيح) وعن أم الدرداء رضي الله عنها قالت
خرجت من الحمام فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم: من أين يا أم الدرداء؟
فَقَالَتْ مِنْ الْحَمَّامِ فَقَالَ
والذي نفسي بيده مَا مِنْ امْرَأَةٍ تَنْزِعُ ثِيَابَهَا في غير بيت أحد من أمهاتها إِلَّا وهي هاتكة كل ستر بَيْنَهَا وَبَيْنَ الرحمن عَزَّ وَجَلَّ
رواه أحمد والطبراني في الكبير بأسانيد رجالها رجال الصحيح
170(7) (صحيح) وعن أبي المليح الهذلي رضي الله عنه أن نساء من أهل حمص أو من أهل الشأم دخلن على عائشة رضي الله عنها فقالت أنتن اللاتي تدخلن نساءكن الحمامات سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها
رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن وأبو داود وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرطهما
171(Cool (صحيح لغيره) وروى أحمد وأبو يعلى والطبراني والحاكم أيضا من طريق دراج أبي السمح عن السائب أن نساء دخلن على أم سلمة رضي الله عنها فسألتهن من أنتن قلن من أهل حمص
قالت من أصحاب الحمامات قلن وبها باس
قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عنها ستره
172(9) (صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشرب الخمر من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس بينه وبينها محرم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن أبي سليمان المدني
6 الترهيب من تأخير الغسل لغير عذر
173(1) (حسن لغيره) عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ثلاثة لا تقربهم الملائكة جيفة الكافر والمتضمخ بالخلوق والجنب إلا أن يتوضأ
رواه أبو داود عن الحسن بن أبي الحسن عن عمار ولم يسمع منه
قال الحافظ رحمه الله المراد بالملائكة هنا هم الذين ينزلون بالرحمة والبركة دون الحفظة فإنهم لا يفارقونه على حال من الأحوال ثم قيل هذا في حق كل من أخر الغسل لغير عذر ولعذر إذا أمكنه الوضوء فلم يتوضأ وقيل هو الذي يؤخره تهاونا وكسلا ويتخذ ذلك عادة والله أعلم
174(2) (صحيح) وعن البزار بإسناد صحيح عن ابن عباس قال ثلاثة لا تقربهم الملائكة الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق
7 الترغيب في الوضوء وإسباغه
175(1) (صحيح) عن ابن عمر (عن أبيه) رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في سؤال جبرائيل إياه عن الإسلام فقال
الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان
قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال نعم قال صدقت
رواه ابن خزيمة في صحيحه هكذا وهو في الصحيحين وغيرهما بنحوه بغير هذا السياق
176(2) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء
فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل
رواه البخاري ومسلم وقد قيل إن قوله من استطاع إلى آخره إنما هو مدرج
من كلام أبي هريرة موقوف عليه ذكره غير واحد من الحفاظ والله أعلم
ولمسلم من رواية أبي حازم قال
كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلاة فكان يمد يده حتى يبلغ إبطه فقلت له يا أبا هريرة ما هذا الوضوء فقال يا بني فرُّوخ أنتم هاهنا لو علمت أنكم هاهنا ما توضأت هذا الوضوء سمعت خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء
ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحو هذا إلا أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الحلية تبلغ مواضع الطهور
الحلية ما يحلى به أهل الجنة من الأساور ونحوها
177(3) (صحيح) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم عن قريب لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا
قالوا أولسنا إخوانك يا رسول الله قال
أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد
قالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله قال
أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بُهم ألا يعرف خيله
قالوا بلى يا رسول الله قال
فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض
رواه مسلم وغيره
178(4) (حسن صحيح) وعن زر عن عبد الله رضي الله عنه أنهم قالوا
يا رسول الله كيف تعرف من لم تر من أمتك
قال غر محجلون بلق من آثار الوضوء
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه
179(5) (حسن صحيح) ورواه أحمد والطبراني بإسناد جيد نحوه من حديث أبي أمامة
180(6) (صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة وأنا أول من يرفع رأسه فأنظر بين يدي فأعرف أمتي من بين الأمم ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي مثل ذلك
فقال رجل كيف تعرف أمتك يا رسول الله من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك قال هم غر محجلون من أثر الوضوء ليس لأحد ذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم
رواه أحمد وفي إسناده ابن لهيعة وهو حديث حسن في المتابعات
181(7) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كانت بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب
رواه مالك ومسلم والترمذي وليس عند مالك والترمذي غسل الرجلين
182(Cool (صحيح) وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره
وفي رواية أن عثمان توضأ ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مثل وضوئي هذا ثم قال من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة
رواه مسلم والنسائي مختصرا ولفظه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ما من امرىء يتوضأ فيحسن وضوءه إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها
وإسناده على شرط الشيخين ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصرا بنحو رواية النسائي ورواه ابن ماجه أيضا باختصار وزاد في آخره وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ولا يغتر أحد
وفي لفظ النسائي قال:
من أتم الوضوء كما أمره الله تعالى فالصلوات الخمس كفارات لما بينهن
183(9) (صحيح) وعنه رضي الله عنه (أتي بطهور وهو جالس على (المقاعد) فـ) توضأ فأحسن الوضوء (ثم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ وهو في هذا المجلس فأحسن الوضوء) من توضأ مثل وضوئي هذا ثم أتى المسجد فركع ركعتين ثم جلس غفر له ما تقدم من ذنبه قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تغتروا
رواه البخاري وغيره
184(10) (صحيح لغيره) وعنه رضي الله عنه أيضا أنه دعا بماء فتوضأ ثم ضحك فقال لاصحابه ألا تسألوني ما أضحكني فقالوا ما أضحكك يا أمير المؤمنين قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ كما توضأت ثم ضحك فقال ألا تسألوني ما أضحكك فقالوا ما أضحكك يا رسول الله فقال إن العبد إذا دعا بوضوء فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصابها
بوجهه فإذا غسل ذراعيه كان كذلك وإذا طهر قدميه كان كذلك
رواه أحمد بإسناد جيد وأبو يعلى ورواه البزار بإسناد صحيح وزاد فيه:
فإذا مسح رأسه كان كذلك
185(11) (صحيح لغيره) وعن عبد الله الصنابحي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا توضأ العبد فمضمض خرجت الخطايا من فيه فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظفار رجليه ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة
رواه مالك والنسائي وابن ماجه والحاكم وقال:
صحيح على شرطهما ولا علة له والصنابحي صحابي مشهور
186(12) (صحيح) وعن عمرو بن عبسة السلمي رضي الله عنه قال:
كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة وأنهم ليسوا على شيء وهم يعبدون الأوثان فسمعت برجل في مكة يخبر أخبارا فقعدت على راحلتي فقدمت عليه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث إلى أن قال فقلت يا نبي الله فالوضوء حدثني عنه فقال ما منكم رجل يقرب وضوءه فيمضمض ويستنشق فيستنثر إلا خرت خطايا وجهه من فيه وخياشيمه ثم إذا غسل وجهه
كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل رجليه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء فإن هو قام وصلى فحمد الله تعالى وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل وفرغ قلبه لله تعالى إلا انصرف من خطيئته كـ(ـهيئته) يوم ولدته أمه
رواه مسلم
187(13) (صحيح لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه نزلت كل خطيئة من كفيه مع أول قطرة فإذا مضمض واستنشق واستنثر نزلت خطيئته من لسانه وشفتيه مع أول قطرة فإذا غسل وجهه نزلت كل خطيئة من سمعه وبصره مع أول قطرة فإذا غسل يديه إلى المرفقين ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب كهيئته يوم ولدته أمه قال: فإذا قام إلى الصلاة رفع الله درجته وإن قعد قعد سالما
رواه أحمد وغيره من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب وقد حسنها الترمذي لغير هذا المتن وهو إسناد حسن في المتابعات لا بأس به
ورواه أيضاً بنحوه من طريق صحيح وزاد فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(صحيح لغيره) "الوضوء يُكفر ما قبله ثم تصير الصلاة نافلة"
وفي أخرى له قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(صحيح لغيره) "إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه فإن قعد قعد مغفوراً له"
وإسناد هذه حسن
(صحيح لغيره) وفي أخرى له أيضا إذا توضأ المسلم فغسل يديه كفر عنه ما عملت يداه فإذا
غسل وجهه كفر عنه ما نظرت إليه عيناه وإذا مسح برأسه كفر به ما سمعت أذناه فإذا غسل رجليه كفر عنه ما مشت إليه قدماه ثم يقوم إلى الصلاة فهي فضيلة
وإسناد هذه حسن أيضا
وفي رواية للطبراني في الكبير قال أبو أمامة لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سبع مرات ما حدثت به
قال إذا توضأ الرجل كما أمر ذهب الإثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه
وإسناده حسن أيضا
188(14) (صحيح لغيره) وعن ثعلبة بن عباد عن أبيه رضي الله عنه قال ما أدري كم حدثنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجا أو أفرادا قال:
ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء فيغسل وجهه حتى يسيل الماء على ذقنه ثم يغسل ذراعيه حتى يسيل الماء على مرفقيه ثم غسل رجليه حتى يسيل الماء من كعبيه ثم يقوم فيصلي إلا غفر له ما سلف من ذنبه
رواه الطبراني في الكبير بإسناد لين
الذقن بفتح الذال المعجمة والقاف أيضا وهو مجتمع اللحيين من أسفلهما
189(15) (صحيح) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها
رواه مسلم والترمذي وابن ماجه إلا أنه قال:
" إسباغ الوضوء شطر الإيمان"
ورواه النسائي دون قوله: "كل الناس يغدو ... " إلى آخره
قال الحافظ عبد العظيم:
وقد أفردت لهذا الحديث وطرقه وحكمه وفوائده جزءا مفردا
190(16) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه... الحديث
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد
191(17) (صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا
رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
192(18) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات
قالوا بلى يا رسول الله قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط
رواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه بمعناه
193(19) (حسن ) ورواه ابن ماجه أيضا وابن حبان في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري إلا أنهما قالا فيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات ويكفر به الذنوب
قالوا بلى يا رسول الله قال
إسباغ الوضوء على المكروهات وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط
رواه ابن حبان في صحيحه عن شرحبيل بن سعد عنه
194(20) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتاني الليلة ربي (في أحسن صورة فـ) قال يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الكفارات والدرجات ونقل الأقدام للجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه
رواه الترمذي في حديث يأتي بتمامه إن شاء الله تعالى في صلاة الجماعة وقال حديث حسن
السَّبرات جمع سبرة وهي شدة البرد
195(21) (صحيح) وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتم الوضوء كما أمره الله فالصلوات المكتوبات كفارات لما بينهن
رواه النسائي وابن ماجه بإسناد صحيح
196(22) (حسن صحيح) وعن أبي أيوب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل
رواه النسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال:
غفر له ما تقدم من ذنبه
8 الترغيب في المحافظة على الوضوء وتجديده
197(1) (صحيح لغيره) عن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولا علة له سوى وهم أبي بلال الأشعري
ورواه ابن حبان في صحيحه من غير طريق أبي بلال وقال في أوله:
سددوا وقاربوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة... الحديث
198(2) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه أيضا من حديث ليث - هو ابن أبي سليم - عن مجاهد عن عبد الله بن عمر
199(3) (صحيح لغيره) ومن حديث أبي حفص الدمشقي - وهو مجهول - عن أبي أمامة يرفعه
200(4) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك
رواه أحمد بإسناد حسن
201(5) (صحيح) وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال:
أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فدعا بلالا فقال:
يا بلال بم سبقتني إلى الجنة إني دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامي فقال بلال يا رسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ولا أصابني حدث قط إلا توضأت عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" بهذا"
رواه ابن خزيمة في صحيحه
9 الترهيب من ترك التسمية على الوضوء عامدا
202(1) (حسن لغيره) قال الإمام أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله ثبت لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا وضوء لمن لم يسم الله " كذا قال
203(2) (حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه"
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والطبراني والحاكم وقال صحيح الإسناد
قال الحافظ عبد العظيم:
" وليس كما قال فإنهم رووه عن يعقوب بن سلمة الليثي عن أبيه عن أبي هريرة وقد قال البخاري وغيره لا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة ولا ليعقوب سماع من أبيه" انتهى .
وأبو سلمة أيضا لا يعرف ما روى عنه غير ابنه يعقوب فأين شرط الصحة؟!
204(3) (حسن ) وعن رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب عن جدته عن أبيها قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه
رواه الترمذي واللفظ له وابن ماجه والبيهقي وقال الترمذي:
" قال محمد بن إسماعيل يعني البخاري: "أحسن شيء في هذا الباب حديث رباح بن عبد الرحمن عن جدته عن أبيها" قال الترمذي: وأبوها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل"
قال الحافظ:
" وفي الباب أحاديث كثيرة لا يسلم شيء منها عن مقال وقد ذهب الحسن وإسحاق بن راهويه وأهل الظاهر إلى وجوب التسمية في الوضوء حتى إنه إذا تعمد تركها أعاد الوضوء وهو رواية عن الإمام أحمد ولا شك أن الأحاديث التي وردت فيها وإن كان لا يسلم شيء منها عن مقال فإنها تتعاضد بكثرة طرقها وتكتسب قوة والله أعلم"
10 الترغيب في السواك وما جاء في فضله
205(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة
رواه البخاري واللفظ له ومسلم إلا أنه قال: عند كل صلاة
(حسن صحيح) والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال:
مع الوضوء عند كل صلاة
(صحيح) ورواه أحمد وابن خزيمة في صحيحه وعندهما:
لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء
206(2) (حسن صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
207(3) (حسن ) وعن زينب بنت جحش رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة كما يتوضؤون
رواه أحمد بإسناد جيد
208(4) (صحيح لغيره) ورواه البزار والطبراني في الكبير من حديث العباس بن عبد المطلب ولفظه:
لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة كما فرضت عليهم الوضوء
209(5) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحيهما ورواه البخاري معلقا مجزوما وتعليقاته المجزومة صحيحة
210(6) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم مرضاة للرب تبارك وتعالى
رواه أحمد من رواية ابن لهيعة
211(7) (صحيح) وعن شريح بن هانىء قال:
قلت لعائشة رضي الله عنها بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قالت: بالسواك
رواه مسلم وغيره
212(Cool (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ركعتين ركعتين ثم ينصرف فيستاك
رواه ابن ماجه والنسائي ورواته ثقات
213(9) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لقد أٌمرت بالسواك حتى ظننت أنه ينزل علي فيه قرآن أو وحي
رواه أبو يعلى وأحمد ولفظه قال:
لقد أمرت بالسواك حتى خشيت أن يوحى إلي فيه شيء
ورواته ثقات
214(10) (حسن لغيره) ورواه (يعني حديث عائشة الذي في "الضعيف") البزار من حديث أنس ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد أمرت بالسواك حتى خشيت أن أدرد
الدرد سقوط الأسنان
215(11) (حسن صحيح) وعن علي رضي الله عنه أنه أمر بالسواك وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه أو كلمة نحوها حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك فطهروا أفواهكم للقرآن
رواه البزار بإسناد جيد لا بأس به وروى ابن ماجه بعضه موقوفا ولعله أشبه
11 الترغيب في تخليل الأصابع والترهيب من تركه وترك الإسباغ إذا أخل بشيء من القدر الواجب
216(1) (حسن لغيره) عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال ... رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حبذا المتخللون من أمتي...
رواه الطبراني في الكبير ورواه أيضا هو والإمام أحمد كلاهما مختصرا عن أبي أيوب وعطاء قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فذكره)
217(2) (حسن لغيره) ورواه في الأوسط من حديث أنس
ومدار طرقه كلها على واصل بن عبد الرحمن الرقاشي وقد وثقه شعبة وغيره
218(3) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لتنهكن الأصابع بالطهور أو لتنهكنها النار
(صحيح موقوف) رواه الطبراني في الأوسط مرفوعا ووقفه في الكبير على ابن مسعود بإسناد حسن والله أعلم
(صحيح لغيره موقوف) وفي رواية له في الكبير موقوفة قال:
خللوا الأصابع الخمس لا يحشوها الله نارا
قوله لتنهكنها أي لتبالغن في غسلها أو لتبالغن النار في إحراقها والنهك المبالغة في كل شيء
219(4) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا لم يغسل عقبيه فقال ويل للأعقاب من النار
وفي رواية أن أبا هريرة رأى قوما يتوضؤون من المِطهرة فقال أسبغوا الوضوء فإني سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال ويل للأعقاب من النار أو ويل للعراقيب من النار
رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه مختصرا
وروى الترمذي عنه ويل للأعقاب من النار ثم قال:
220(5) (صحيح) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار
قال الحافظ: "وهذا الحديث الذي أشار إليه الترمذي رواه الطبراني في الكبير وابن خزيمة في صحيحه من حديث عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي مرفوعا ورواه أحمد موقوفا عليه"
221(6) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى قوما وأعقابهم تلوح فقال ويل للأعقاب من النار أسبغوا الوضوء
رواه مسلم وأبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه ورواه البخاري بنحوه
222(7) (حسن ) وعن أبي روح الكلاعي قال:
صلى بنا نبي الله صلى الله عليه وسلم صلاة فقرأ فيها ب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehabmtwale.forumegypt.net
ايهاب متولى
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
ايهاب متولى


عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3229
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44

صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى   صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty2011-02-14, 14:53

[font=Arial][color=olive][size=24]
241(11) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة ذهب حتى يكون مكان الروحاء
قال الراوي والروحاء من المدينة على ستة وثلاثين ميلا
رواه مسلم
242(12) وعن معاوية رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
رواه مسلم
243(13) (حسن صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه
244(14) (صحيح لغيره) وعن ابن أبي أوفى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم لذكر الله
رواه الطبراني واللفظ له والبزار والحاكم وقال صحيح الإسناد
ثم رواه موقوفا وقال "هذا لا يفسد الأول لأن ابن عيينة حافظ وكذلك ابن المبارك" انتهى
ورواه أبو حفص بن شاهين وقال: تفرد به ابن عيينة عن مسعر وحدث به غيره وهو حديث غريب صحيح
245(15) (صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وهو في مسير له يقول الله أكبر الله أكبر
فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم على الفطرة
فقال أشهد أن لا إله إلا الله قال خرج من النار فاستبق القوم إلى الرجل
فإذا راعي غنم حضرته الصلاة فقام يؤذن
رواه ابن خزيمة في صحيحه وهو في مسلم بنحوه
246(16) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بلال ينادي
فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال مثل هذا يقينا دخل الجنة
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه
247(17) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يعجب ربك من راعي غنم على رأس شظية للجبل يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة
رواه أبو داود والنسائي
الشظية بفتح الشين وكسر الظاء معجمتين وبعدهما ياء مثناة تحت مشددة وتاء تأنيث هي القطعة تنقطع من الجبل ولم تنفصل منه
248(18) (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بتأذينه في كل يوم ستون حسنة وبكل إقامة ثلاثون حسنة
رواه ابن ماجه والدارقطني والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري
قال الحافظ: وهو كما قال فإن عبد الله بن صالح كاتب الليث وإن كان فيه كلام فقد روى عنه البخاري في الصحيح
249(19) (صحيح) وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا كان الرجل بأرض قيٍّ فحانت الصلاة فليتوضأ فإن لم يجد ماء فليتيمم فإن أقام صلى معه ملكاه وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يرى طرفاه
رواه عبد الرزاق في كتابه عن ابن التميمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عنه
القي بكسر القاف وتشديد الياء هي الأرض القفر
2 الترغيب في إجابة المؤذن وبماذا يجيبه وما يقول بعد الأذان
250(1) (صحيح) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
251(2) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله[عليه] بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل [الله] لي الوسيلة حلت له الشفاعة
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
252(3) (صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله
قال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله
قال لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة
رواه مسلم وأبو داود والنسائي
253(4) (صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة
رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
254(5) (صحيح) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا غفر الله له ذنوبه
رواه مسلم والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه وأبو داود ولم يقل ذنوبه وقال مسلم غُفر له ما تقدم من ذنبه
255(6) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام بلال ينادي فلما سكت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال مثل ما قال هذا يقينا دخل الجنة
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
256(7) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
أن رجلا قال يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه
رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه
257(Cool (حسن ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سلوا الله لي الوسيلة فإنه لم يسألها لي عبد في الدنيا إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط من رواية الوليد بن عبد الملك الحراني عن موسى بن أعين والوليد مستقيم الحديث فيما رواه عن الثقات وابن أعين ثقة مشهور
258(9) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال وأنا وأنا
رواه أبو داود واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
3 الترغيب في الإقامة
259(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي الأذان أقبل فإذا ثوب أدبر.... الحديث تقدم (5- الصلاة \1-باب\10- حديث)
والمراد بالتثويب هنا الإقامة
260(2) (صحيح لغيره) وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا ثوب بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء
رواه أحمد من رواية ابن لهيعة
4 الترهيب من الخروج من المسجد بعد الأذان لغير عذر
261(1) (صحيح) ورواه (يعني حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي في الضعيف) ورواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه دون قوله أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... إلى آخره
262(2) (حسن صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يسمع النداء في مسجدي هذا ثم يخرج منه إلا لحاجة ثم لا يرجع إليه إلا منافق
رواه الطبراني في الأوسط ورواته محتج بهم في الصحيح
263(3) (صحيح لغيره) وروي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أدركه الأذان في المسجد ثم خرج لم يخرج لحاجة وهو لا يريد الرجعة فهو منافق
رواه ابن ماجه
264(4) (صحيح لغيره) وعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يخرج من المسجد أحد بعد النداء إلا منافق إلا أحد أخرجته حاجة وهو يريد الرجوع
رواه أبو داود في مراسيله
5 الترغيب في الدعاء بين الأذان والإقامة
265(1) (صحيح لغيره) عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وزاد:
فادعوا
266(2) (صحيح لغيره) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقلما تُرَدُّ على داع دعوته عند حضور النداء والصف في سبيل الله
وفي لفظ قال:
ثنتان لا تردان - أو قلما يردان - الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعض بعضا
رواه أبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما إلا أنه قال في هذه:
عند حضور الصلاة
ورواه الحاكم وصححه ورواه مالك موقوفا
قوله يُلحم هو بالحاء المهملة أي حين ينشب بعضهم ببعض في الحرب
267(3) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا قال يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه
رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه وقالا تُعط بغير هاء
(مضى في 2-الترغيب في إجابة المؤذن...)
6- الترغيب في بناء المساجد في الأمكنة المحتاجة إليها
268(1) (صحيح) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال عند قول الناس فيه حين بنى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم أكثرتم علي وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بنى مسجدا – (قال بُكير: حسبت أنه قالSmile يبتغي به وجه الله - بنى الله له بيتا في الجنة
وفي رواية بنى الله له مثله في الجنة
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
269(2) (صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من بنى لله مسجدا قدر مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة
رواه البزار واللفظ له والطبراني في الصغير وابن حبان في صحيحه
270(3) (صحيح لغيره) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من بنى لله مسجدا يذكر فيه بنى الله له بيتا في الجنة
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه
271(4) (صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفر بئر ماء لم يشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة ومن بنى لله مسجدا كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة
رواه ابن خزيمة في صحيحه وروى ابن ماجه منه ذكر المسجد فقط بإسناد صحيح
272(5) (صحيح) ورواه أحمد والبزار عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنهما قالا كمفحص قطاة لبيضها
مفحص القطاة بفتح الميم والحاء المهملة وهو مجثمها
273(6) (حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا أوسع منه
رواه أحمد بإسناد لين
274(7) (حسن لغيره) وروي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من بنى مسجدا لا يريد به رياء ولا سمعة بنى الله له بيتا في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط
275(Cool (حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره أو ولدا صالحا تركه أو مصحفا ورَّثه أو مسجدا بناه أو بيتا لابن السبيل بناه أو نهرا أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته
رواه ابن ماجه واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي وإسناد ابن ماجه حسن والله أعلم
7 الترغيب في تنظيف المساجد وتطهيرها وما جاء في تجميرها
276(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها بعد أيام فقيل له إنها ماتت فقال فهلا آذنتموني فأتى قبرها فصلى عليها
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه بإسناد صحيح واللفظ له
(حسن ) وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال:
إن امرأة كانت تلقط الخرق والعيدان من المسجد
277(2) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه أيضا وابن خزيمة عن أبي سعيد رضي الله عنه قال كانت سوداء تقم المسجد فتوفيت ليلا فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر بها فقال ألا آذنتموني فخرج بأصحابه فوقف على قبرها فكبر عليها والناس خلفه ودعا لها ثم انصرف
278(3) (صحيح لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتخذ المساجد في ديارنا وأمرنا أن ننظفها
رواه أحمد والترمذي وقال حديث صحيح
279(4) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه ورواه الترمذي مسندا ومرسلا وقال في المرسل هذا أصح
8- الترهيب من البصاق في المسجد وإلى القبلة ومن إنشاد الضالة فيه وغير ذلك مما يذكر هنا
280(1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوما إذ رأى نخامة في قبلة المسجد فتغيظ على الناس ثم حكها قال وأحسبه قال فدعا بزعفران فلطخه به وقال إن الله عز وجل قبل وجه أحدكم إذا صلى فلا يبصق بين يديه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود واللفظ له
281(2) (صحيح) وروى ابن ماجه عن القاسم بن مهران - وهو مجهول - عن أبي رافع عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فأقبل على الناس فقال ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع أمامه أيحب أحدكم أن يستقبل فيتنخع في وجهه إذا بصق أحدكم فليبصق عن شماله أو ليتفل هكذا في ثوبه ثم أراني إسماعيل - يعني ابن علية - يبصق في ثوبه ثم يدلكه
282(3) (حسن صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه العراجين أن يمسكها بيده فدخل المسجد ذات يوم وفي يده واحد منها فرأى نخامات في قبلة المسجد فحتهن حتى أنقاهن ثم أقبل على الناس مغضبا فقال:
"أيحب أحدكم أن يستقبله رجل فيبصق في وجهه إن أحدكم إذا قام إلى الصلاة فإنما يستقبل ربه والملك عن يمينه فلا يبصق بين يديه ولا عن يمينه" الحديث
رواه ابن خزيمة في صحيحه
وفي رواية له بنحوه إلا أنه قال فيه:
" فإن الله عز وجل بين أيديكم في صلاتكم فلا توجهوا شيئا من الأذى بين أيديكم" الحديث
وبوب عليه ابن خزيمة باب الزجر عن توجيه جميع ما يقع عليه اسم أذى تلقاء القبلة في الصلاة
283(4) (صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجدنا وفي يده عرجون فرأى في قبلة المسجد نخامة فأقبل عليها فحتها بالعرجون ثم قال:
أيكم يحب أن يُعرِض الله عنه إن أحدكم إذا قام يصلي فإن الله
قبل وجهه فلا يبصقن قبل وجهه ولا عن يمينه وليبصقن عن يساره تحت رجله اليسرى فإن عجلت به بادرة فليتفل بثوبه هكذا ووضعه على فيه ثم دلكه... الحديث
رواه أبو داود وغيره
284(5) (صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفلته بين عينيه ...
رواه أبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
تفل بالتاء المثناة فوق أي بصق بوزنه ومعناه
285(6) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يبعث صاحب النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجهه
رواه البزار وابن خزيمة في صحيحه وهذا لفظه وابن حبان في صحيحه
286(7) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
287(Cool (حسن صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
التفل في المسجد سيئة ودفنه حسنة
رواه أحمد بإسناد لا بأس به
288(9) (صحيح لغيره) وعن أبي سهلة السائب بن خلاد - من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أن رجلا أمَّ قوما فبصق في القبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حين فرغ لا يصلي لكم هذا فأراد بعد ذلك أن يصلي لهم فمنعوه وأخبروه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم وحسبت أنه قال إنك آذيت الله ورسوله
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه
289(10) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي بالناس الظهر فتفل في القبلة وهو يصلي للناس فلما كانت صلاة العصر أرسل إلى آخر فأشفق الرجل الأول فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أأنزل في شيء قال لا ولكنك تفلت بين يديك وأنت قائم تؤم الناس فآذيت الله والملائكة
رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد
290(11) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه وغيرهم
291(12) (صحيح) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك وإذا رأيتم من ينشد ضالة فقولوا لا ردها الله عليك
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن خزيمة والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ورواه ابن حبان في صحيحه بنحوه بالشطر الأول
292(13) (صحيح) وعن بريدة رضي الله عنه أن رجلا نشد في المسجد فقال من دعا إلى الجمل الأحمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا وجدت إنما بنيت المساجد لما بنيت له
رواه مسلم والنسائي وابن ماجه
293(14) (صحيح) وعن أبي هريرة خ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في الصلاة حتى يرجع فلا يقل هكذا وشبك بين أصابعه
رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما وفيما قاله نظر
294(15) (صحيح لغيره) وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إذا توضأ أحدكم ثم خرج عامدا إلى الصلاة فلا يشبكن بين يديه فإنه في صلاة
رواه أحمد وأبو داود بإسناد جيد والترمذي واللفظ له من رواية سعيد المقبري عن رجل عن كعب بن عجرة وابن ماجه من رواية سعيد المقبري أيضا عن كعب وأسقط الرجل المبهم
وفي رواية لأحمد قال:
دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وقد شبكت بين أصابعي فقال لي يا كعب إذا كنت في المسجد فلا تشبكن بين أصابعك فأنت في صلاة ما انتظرت الصلاة
ورواه ابن حبان في صحيحه بنحو هذه
295(16) (حسن صحيح) وروى عنه (يعني ابن عمر) الطبراني في الكبير:
ولا تتخذوا المساجد طرقا إلا لذكر أو صلاة
وإسناد الطبراني لا بأس به
296(17) (حسن ) وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سيكون في آخر الزمان قوم يكون حديثهم في مساجدهم ليس لله فيهم حاجة
رواه ابن حبان في صحيحه
9 الترغيب في المشي إلى المساجد سيما في الظلم وما جاء في فضلها
297(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين درجة وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة
وفي رواية اللهم اغفر له اللهم تب عليه ما لم يؤذ فيه ما لم يحدث فيه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه باختصار
ومالك في الموطأ ولفظه
من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج عامدا إلى الصلاة فإنه في صلاة ما كان يعمد إلى الصلاة وإنه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة ويمحى عنه بالأخرى سيئة فإذا سمع أحدكم الإقامة فلا يسع فإن أعظمكم أجرا أبعدكم دارا
قالوا لم يا أبا هريرة قال من أجل كثرة الخطا
ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من حين يخرج أحدكم من منزله إلى مسجدي فرِجْل تكتب له حسنة ورِجل تحط عنه سيئة حتى يرجع
ورواه النسائي والحاكم بنحو ابن حبان وليس عندهما حتى يرجع وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم
(صحيح) وتقدم في الباب قبله(رقم 14) حديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع ... الحديث
298(2) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
إذا تطهر الرجل ثم أتى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتباه أو كاتبه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات والقاعد يرعى الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وبعض طرقه صحيح وابن خزيمة في صحيحه ورواه ابن حبان في صحيحه مفرقا في موضعين
القنوت يطلق بإزاء معان منها السكوت والدعاء والطاعة والتواضع وإدامة الحج وإدامة الغزو والقيام في الصلاة وهو المراد في هذا الحديث والله أعلم
299(3) (حسن ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من راح إلى مسجد الجماعة فخطوة تمحو سيئة وخطوة تكتب له حسنة ذاهبا وراجعا
رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني وابن حبان في صحيحه
300(4) (صحيح) وعن عثمان رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها مع الإمام غفر له ذنبه
رواه ابن خزيمة
301(5) (صحيح لغيره) وعن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال حضر رجلا من الأنصار الموت فقال إني محدثكم حديثا ما أحدثكموه إلا احتسابا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء ثم خرج إلى الصلاة لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب الله عز وجل له حسنة ولم يضع قدمه اليسرى إلا حط الله عز وجل عنه سيئة فليقرب أحدكم أو ليبعد فإن أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له فإن أتى المسجد وقد صلوا بعضا وبقي بعض صلى ما أدرك وأتم ما بقي كان كذلك فإن أتى المسجد وقد صلوا فأتم الصلاة كان كذلك
رواه أبو داود
302(6) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتاني الليلة ربي - فذكر الحديث إلى أن قال: - قال لي يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الدرجات والكفارات ونقل الأقدام إلى الجماعة وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه
الحديث
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب ويأتي بتمامه إن شاء الله تعالى (هنا\16،ومضى4\7- باب)
303(7) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يتوضأ أحدكم فيحسن وضوءه فيسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة إلا تبشش الله إليه كما يتبشش أهل الغائب بطلعته
رواه ابن خزيمة في صحيحه
304(Cool (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال
خلت البقاع حول المسجد فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهم بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد قالوا نعم يا رسول الله قد أردنا ذلك فقال يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركمدياركم تكتب آثاركم فقالوا ما يسرنا أنا كنا تحولنا
رواه مسلم وغيره وفي رواية له بمعناه وفي آخره:
إن لكم بكل خطوة درجة
305(9) (صحيح لغيره موقوف) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال
كانت الأنصار بعيدة منازلهم من المسجد فأرادوا أن يقتربوا فنزلت (ونكتب ما قدموا وآثارهم) يس 21، فثبتوا
رواه ابن ماجه بإسناد جيد
304(10) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم وقال حديث صحيح مدني الإسناد
307(11) (صحيح) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصليها ثم ينام
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
308(12) (صحيح) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال كان رجل من الأنصار لا أعلم أحدا أبعد من المسجد منه كانت لا تخطئه صلاة فقيل له لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء فقال ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قد جمع الله لك ذلك كله
وفي رواية
فتوجعت له فقلت له يا فلان لو أنك اشتريت حمارا يقيك الرمضاء وهوام الأرض قال أما والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى الله عليه وسلم قال فحملت به حملا حتى أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فدعاه فقال له مثل ذلك وذكر أنه يرجو أجر الأثر فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
لك ما احتسبت
رواه مسلم وغيره ورواه ابن ماجه بنحو الثانية
الرمضاء ممدودا هي الأرض الشديدة الحرارة من وقع الشمس
309(13) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة
رواه البخاري ومسلم
السلامى بضم السين وتخفيف اللام والميم مقصور هو واحد السلاميات وهي مفاصل الأصابع
قال أبو عبيد هو في الأصل عظم يكون في فرسن البعير فكان المعنى على كل عظم من عظام ابن آدم صدقة
تعدل بين الاثنين أي تصلح بينهما بالعدل
تميط الأذى عن الطريق أي تنحيه وتبعده عنها
310(14) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله
قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط فذلكم الرباط
رواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه ولفظه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كفارة الخطايا إسباغ الوضوء على المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة
(مضى 4-الطهارة \7- الترغيبفي الوضوء..)
311(15) (صحيح) ورواه ابن ماجه أيضا من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه إلا أنه قال ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويرفع به الدرجات قالوا بلى يا رسول الله فذكره
312(16) (صحيح لغيره) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث جابر وعنده
ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويكفر به الذنوب ......( سيأتي بتمامه هنا \22- الترغيب في انتظار الصلاة..)
313(17) (صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة تغسل الخطايا غسلا
رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح (مضى 4\7 – الترغيب في الوضوء)
314(18) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
315(19) (صحيح لغيره) وعن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث غريب
قال الحافظ عبد العظيم رحمه الله ورجال إسناده ثقات
316(20) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه بلفظ من حديث أنس
317(21) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله ليضيء للذين يتخللون إلى المساجد في الظلم بنور ساطع يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
318(22) (صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مشى في ظلمة الليل إلى المسجد لقي الله عز وجل بنور يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن وابن حبان في صحيحه ولفظه قال:
من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد آتاه الله نورا يوم القيامة
319(23) (صحيح لغيره) وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليبشر المشاؤون في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة
رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين كذا قال
قال الحافظ وقد روي هذا الحديث عن ابن عباس وابن عمر وأبي سعيد الخدري وزيد بن حارثة وعائشة وغيرهم
320(24) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين
رواه أبو داود من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة
تسبيح الضحى يريد صلاة الضحى وكل صلاة يتطوع بها فهي تسبيح وسبحة
قوله لا ينصبه أي لا يتعبه ولايزعجة إلا ذلك
والنصب بفتح النون والصاد المهملة جميعا هو التعب
321(25) (صحيح) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ثلاثة كلهم ضامن على الله إن عاش رزق وكفي وإن مات أدخله الله الجنة من دخل بيته فسلم فهو ضامن على الله ومن خرج إلى المسجد فهو ضامن على الله ومن خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه
ويأتي أحاديث من هذا النوع في(12- الجهاد )وغيره إن شاء الله تعالى
322(26) (حسن ) وعن سلمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على المزور أن يكرم الزائر
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما جيد
323(27) (صحيح) وروى البيهقي نحوه موقوفا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح
324(28) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحب البلاد إلى الله تعالى مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها
رواه مسلم
325(29) (حسن صحيح) وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله أي البلدان أحب إلى الله وأي البلدان أبغض إلى الله قال لا أدري حتى أسأل جبريل عليه السلام فأتاه فأخبره جبريل أن أحسن البقاع إلى الله المساجد وأبغض البقاع إلى الله الأسواق
رواه أحمد والبزار واللفظ له وأبو يعلى والحاكم وقال صحيح الإسناد
491 وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أي البقاع خير وأي البقاع شر قال لا أدري حتى أسأل جبريل عليه السلام فسأل جبريل فقال لا أدري حتى أسأل ميكائيل فجاءه فقال خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق
رواه الطبراني في الكبير وابن حبان في صحيحه
10 الترغيب في لزوم المساجد والجلوس فيها
326(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل والشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
327(2) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
ما توطن رجل المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله تعالى إليه كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم
رواه ابن أبي شيبة وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين
وفي رواية لابن خزيمة قال:
ما من رجل كان توطن المساجد فشغله أمر أو علة ثم عاد إلى ما كان إلا يتبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم
328(3) (حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ست مجالس المؤمن ضامن على الله تعالى ما كان في شيء منها في مسجد جماعة وعند مريض أو في جنازة أو في بيته أو عند إمام مقسط يعزره ويوقره أو في مشهد جهاد
رواه الطبراني في الكبير والبزار وليس إسناده بذاك لكن روي من حديث معاذ بإسناد صحيح ويأتي في الجهاد(12\9\21- حديث) وغيره إن شاء الله تعالى
329(4) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن للمساجد أوتادا الملائكة جلساؤهم إن غابوا يفتقدونهم وإن مرضوا عادوهم وإن كانوا في حاجة أعانوهم ثم قال:
(حسن ) جليس المسجد على ثلاث خصال أخ مستفاد أو كلمة حكمة أو رحمة منتظرة
رواه أحمد من رواية ابن لهيعة
ورواه الحاكم من حديث عبد الله بن سلام دون قوله جليس المسجد إلى آخره فإنه ليس في أصلي وقال صحيح على شرطهما موقوف
[ قلت ولفظ حديثه:
(إن للمساجد أوتادا هم أوتادها لهم جلساء من الملائكة فإن غابوا سألوا عنهم وإن كانوا مرضى عادوهم وإن كانوا في حاجة أعانوهم) ]
330(5) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسجد بيت كل تقي ..........
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وقال إسناده حسن وهو كما قال رحمه الله تعالى
وفي الباب أحاديث غير ما ذكرنا تأتي في انتظار الصلاة(هنا-22) إن شاء الله تعالى
11 الترهيب من إتيان المسجد لمن أكل بصلا أو ثوما أو كراثا أو فجلا ونحو ذلك مما له رائحة كريهة
331(1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أكل من هذه الشجرة يعني الثوم فلا يقربن مسجدنا
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم فلا يقربن مساجدنا
وفي رواية لهما فلا يأتين المساجد
وفي رواية لابي داود من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن المساجد
331(2) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ولا يصلين معنا
رواه البخاري ومسلم
(صحيح) ورواه الطبراني ولفظه قال
إياكم وهاتين البقلتين المنتنتين أن تأكلوهما وتدخلوا مساجدنا فإن كنتم لا بد آكلوهما اقتلوهما بالنار قتلا
333(3) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من أكل بصلا أو ثوما فليعتزلنا أو فليعتزل مساجدنا وليقعد في بيته
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
وفي رواية لمسلم
من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم
وفي رواية
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها فقال
من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الناس
334(4) (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أنه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الثوم والبصل والكراث ، وقيل يا رسول الله وأشد ذلك كله الثوم أفتحرمه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كلوه من أكله منكم فلا يقرب هذا المسجد حتى يذهب ريحه منه
رواه ابن خزيمة في صحيحه
335(5) (صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أنه خطب يوم الجمعة فقال في خطبته ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين البصل والثوم لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع فمن أكلهما فليمتهما طبخا
رواه مسلم والنسائي وابن ماجه
336(6) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أكل من هذه الشجرة الثوم فلا يؤذينا بها في مسجدنا هذا
رواه مسلم والنسائي وابن ماجه واللفظ له
337(7) (حسن )وعن أبي ثعلبة رضي الله عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر فوجدوا في جنانها بصلا وثوما فأكلوا منه وهم جياع فلما راح الناس إلى المسجد إذا ريح المسجد بصل وثوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنا
فذكر الحديث بطوله
رواه الطبراني بإسناد حسن
338(Cool (صحيح) وهو في مسلم من حديث أبي سعيد الخدري بنحوه ليس فيه ذكر البصل
339(9) (صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله بين عينيه ومن أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا ثلاثا
رواه ابن خزيمة في صحيحه
12 ترغيب النساء في الصلاة في بيوتهن ولزومها وترهيبهن من الخروج منها
340(1) (حسن لغيره) وعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي
قال فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل
رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
وبوب عليه ابن خزيمة باب اختيار صلاة المرأة في حجرتها على صلاتها في دارها وصلاتها في مسجد قومها على صلاتها في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم تعدل ألف صلاة في غيره من المساجد والدليل على أن قول النبي صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إنما أراد به صلاة الرجال دون صلاة النساء
هذا كلامه
341(2) (حسن لغيره) وعن أم سلمة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير مساجد النساء قعر بيوتهن
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة ورواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم من طريق دراج أبي السمح عن السائب مولى أم سلمة عنها وقال ابن خزيمة لا أعرف السائب مولى أم سلمة بعدالة ولا جرح وقال الحاكم صحيح الإسناد
342(3) (حسن ) وعنها رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في دارها وصلاتها في دارها خير من صلاتها في مسجد قومها
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد
343(3) (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن
رواه أبو داود
344(5) (صحيح) وعنه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
المرأة عورة وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
345(6) (صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه وتردد في سماع قتادة هذا الخبر من مورق
و(المخدع ) بكسر الميم وإسكان الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة هو الخزانة في البيت
346(7) وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما بلفظه وزادا :
وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في قعر بيتها
347(Cool (حسن لغيره) وعنه أيضا رضي الله عنه قال:
ما صلت امرأة من صلاة أحب إلى الله من أشد مكان في بيتها ظلمة
رواه الطبراني في الكبير
348(9) (حسن لغيره) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من رواية إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن أحب صلاة المرأة إلى الله في أشد مكان في بيتها ظلمة
وفي رواية عند الطبراني (صحيح موقوف) قال
إنما النساء عورة وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها بأس فيستشرفها الشيطان فيقول إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبته وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال أين تريدين فتقول أعود مريضا أو أشهد جنازة أو أصلي في مسجد وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها
وإسناد هذه حسن
قوله فيستشرفها الشيطان أي ينتصب ويرفع بصره إليها ويهم بها لأنها قد تعاطت سببا من أسباب تسلطه عليها وهو خروجها من بيتها
349(10) (صحيح لغيره موقوف) وعن أبي عمرو الشيباني
أنه رأى عبد الله يخرج النساء من المسجد يوم الجمعة ويقول
اخرجن إلى بيوتكن خير لكن
رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به
13 الترغيب في الصلوات الخمس والمحافظة عليها والإيمان بوجوبها فيه حديث ابن عمر وغيره
350(1) (صحيح) فيه حديث ابن عمر وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت
رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن غير واحد من الصحابة
351(2) (صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه فقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ، الحديث
رواه البخاري ومسلم وهو مروي عن غير واحد من الصحابة في الصحاح وغيرها
352(3) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يبقى من درنه شيء
قال فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
353(4) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه من حديث عثمان
الدرن بفتح الدال المهملة والراء جميعا هو الوسخ
354(5) (صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر
رواه مسلم والترمذي وغيرهما
355(6) (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول الصلوات الخمس كفارة لما بينها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرأيت لو أن رجلا كان يعتمل وكان بين منزله وبين معتمله خمسة أنهار فإذا أتى معتمله عمل فيه ما شاء الله فأصابه الوسخ أو العرق فكلما مر بنهر اغتسل ما كان ذلك يبقي من درنه فكذلك الصلاة كلما عمل خطيئة فدعا واستغفر غفر له ما كان قبلها
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير بإسناد لا بأس به وشواهده كثيرة
356(7) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات
رواه مسلم
و(الغمر )بفتح الغين المعجمة وإسكان الميم بعدهما راء هو الكثير
357(Cool (حسن صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده حسن ورواه في الكبير موقوفا عليه وهو أشبه ورواته محتج بهم في الصحيح
358(9) (حسن لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لله ملكا ينادي عند كل صلاة يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها فأطفئوها
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال تفرد به يحيى بن زهير القرشي
قال الحافظ رضي الله عنه
ورجاله كلهم محتج بهم في الصحيح سواه
359(10) (حسن ) وروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يبعث مناد عند حضرة كل صلاة فيقول يا بني آدم قوموا فأطفئوا ما أوقدتم على أنفسكم فيقومون فيتطهرون ويصلون الظهر فيغفر لهم ما بينهما فإذا حضرت العصر فمثل ذلك فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك فينامون فمدلج في خير ومدلج في شر
رواه الطبراني في الكبير
360(11) (صحيح لغيره موقوف) وعن طارق بن شهاب
أنه بات عند سلمان الفارسي رضي الله عنه لينظر ما اجتهاده قال فقام يصلي من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان حافظوا على هذه الصلوات الخمس فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة
رواه الطبراني في الكبير موقوفا هكذا بإسناد لا بأس به ويأتي بتمامه إن شاء الله تعالى
361(12) (صحيح) وعن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه قال
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان وقمته فممن أنا قال من الصديقين والشهداء
رواه البزار وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لابن حبان
362(13) (حسن صحيح)وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن المسلم يصلي وخطاياه مرفوعة على رأسه كلما سجد تحات عنه فيفرغ من صلاته وقد تحاتت عنه خطاياه
رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه أشعث بن أشعث السعداني لم أقف على ترجمته
363(14) (حسن لغيره) وعن أبي عثمان قال
كنت مع سلمان رضي الله عنه تحت شجرة فأخذ غصنا منها يابسا فهزه حتى تحات ورقه ثم قال يا أبا عثمان ألا تسألني لم أفعل هذا
قلت ولم تفعله قال هكذا فعل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه تحت شجرة وأخذ منها غصنا يابسا فهزه حتى تحات ورقه
فقال يا سلمان ألا تسألني لم أفعل هذا
قلت ولم تفعله قال إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما تحات هذا الورق وقال أقم الص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehabmtwale.forumegypt.net
ايهاب متولى
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
ايهاب متولى


عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3229
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44

صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى   صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty2011-02-14, 14:55

لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه أو مريض إن كان الرجل ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
قوله يهادي بين الرجلين يعني يرفد من جانبه ويؤخذ بعضده يمشى به إلى المسجد
405(4) (صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فضل صلاة الرجل في الجماعة على صلاته وحده بضع وعشرون درجة
وفي رواية (صحيح)
كلها مثل صلاته في بيته
رواه أحمد بإسناد حسن وأبو يعلى والبزار والطبراني وابن خزيمة في صحيحه بنحوه
406(5) (حسن ) وعن عبد الله بي عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن الله تبارك وتعالى ليعجب من الصلاة في الجمع
رواه أحمد بإسناد حسن وكذلك رواه الطبراني من حديث ابن عمر بإسناد حسن
407(6) (صحيح) وعن عثمان رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها مع الإمام غفر له ذنبه
رواه ابن خزيمة في صحيحه
408(7) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتاني الليلة آت من ربي
وفي رواية
رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي يا محمد
قلت لبيك رب وسعديك
قال هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أعلم فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي أو قال في نحري فعلمت ما في السموات وما في الأرض أو قال ما بين المشرق والمغرب
قال يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم
في الدرجات والكفارات ونقل الأقدام إلى الجماعات
وإسباغ
الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه
قال يا محمد قلت لبيك وسعديك فقال إذا صليت قل اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون
قال والدرجات إفشاء السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
الملأ الأعلى هم الملائكة المقربون
والسبرات بفتح السين المهملة وسكون الباء الموحدة جمع سبرة وهي شدة البرد
409(Cool (حسن لغيره) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق
رواه الترمذي وقال لا أعلم أحدا رفعه إلا ما روى سَلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو
قال المملي رضي الله عنه وسلم وطعمة وبقية رواته ثقات وقد تكلمنا على هذا الحديث في غير هذا الكتاب
410(9) (حسن لغيره) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من توضأ فأحسن وضوءه ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله مثل أجر من صلاها وحضرها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا
رواه أبو داود والنسائي والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وتقدم في (9- باب المشي إلى المساجد حديث سعيد بن المسيب عن رجل من الأنصار قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول........ فذكر الحديث وفيه:
فإن أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له فإن أتى المسجد وقد صلوا بعضا وبقي بعض صلى ما أدرك وأتم ما بقي كان كذلك فإن أتى المسجد وقد صلوا فأتم الصلاة كان كذلك
17 الترغيب في كثرة الجماعة
411(1) (حسن لغيره) عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الصبح فقال أشاهد فلان قالوا لا
قال أشاهد فلان قالوا لا
قال إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموها ولو حبوا على الركب وإن الصف الأول على مثل صف الملائكة ولو علمتم ما فضيلته لابتدرتموه وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل وكل ما كثر فهو أحب إلى الله عز وجل
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقد جزم يحيى بن معين والذهلي بصحة هذا الحديث
412(2) (حسن لغيره) وعن قباث بن أشيم الليثي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلاة الرجلين يؤم أحدهما صاحبه أزكى عند الله من صلاة أربعة تترى وصلاة أربعة أزكى عند الله من صلاة ثمانية تترى وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة مائة تترى
رواه البزار والطبراني بإسناد لا بأس به
18 الترغيب في الصلاة في الفلاة
قال الحافظ رحمه الله وقد ذهب بعض العلماء إلى تفضيلها على الصلاة في الجماعة
413(1) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الصلاة في الجماعة تعدل خمسا وعشرين صلاة فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة
رواه أبو داود
ورواه الحاكم بلفظه وقال صحيح على شرطهما وصدر الحديث عند البخاري وغيره ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته وحده بخمس وعشرين درجة فإن صلاها بأرض قي فأتم ركوعها وسجودها تكتب صلاته بخمسين درجة
القي بكسر القاف وتشديد الياء هو الفلاة كما هو مفسر في رواية أبي داود
414(2) (صحيح) وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا كان الرجل بأرض قي فحانت الصلاة فليتوضأ فإن لم يجد ماء فليتيمم فإن أقام صلى معه ملكاه وإن أذن وأقام صلى خلفه من جنود الله ما لا يرى طرفاه
رواه عبد الرازق عن ابن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عن سلمان (ومضى 2- باب)
(صحيح) وتقدم حديث عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية يؤذن بالصلاة ويصلي فيقول الله عز وجل انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة
رواه أبو داود والنسائي وتقدم في(5- الصلاة\1) الأذان
19- الترغيب في صلاة العشاء والصبح خاصة في جماعة والترهيب من التأخر عنهما
415(1) (صحيح) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله
رواه مالك ومسلم واللفظ له وأبو داود ولفظه
من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة
ورواه الترمذي كرواية أبي داود وقال حديث حسن صحيح
وقال ابن خزيمة في صحيحه باب فضل صلاة العشاء والفجر في جماعة وبيان أن صلاة الفجر في الجماعة أفضل من صلاة العشاء في الجماعة وأن فضلها في الجماعة ضعفا فضل العشاء في الجماعة
ثم ذكره بنحو لفظ مسلم ولفظ أبي داود والترمذي يدافع ما ذهب إليه والله أعلم
416(2) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ناسا في بعض الصلوات فقال لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فآمر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم ولو علم أحدهم أنه يجد عظما سمينا لشهدها يعني صلاة العشاء
417(3) (صحيح موقوف) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن
رواه البزار والطبراني وابن خزيمة في صحيحه
418(4) (حسن لغيره) وعن رجل من النخع قال سمعت أبا الدرداء رضي الله عنه حين حضرته الوفاة قال أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك واعدد نفسك في الموتى وإياك ودعوة المظلوم فإنها تستجاب ومن استطاع منكم أن يشهد الصلاتين العشاء والصبح ولو حبوا فليفعل
رواه الطبراني في الكبير وسمى الرجل المبهم جابرا ولا يحضرني حاله
419(5) (حسن لغيره) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الصبح فقال أشاهد فلان قالوا لا
قال أشاهد فلان قالوا لا
قال إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبوا على الركب........ الحديث
رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وتقدم بتمامه في كثرة الجماعة (مضى 17- باب)
420(6) (صحيح لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح
421(7) (صحيح لغيره) ورواه أيضا من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه وزاد فيه فلا تخفروا الله في عهده فمن قتله طلبه الله حتى يكبه في النار على وجهه
رواه مسلم من حديث جندب وتقدم في(13- باب) الصلوات الخمس
يقال أخفرت الرجل بالخاء المعجمة إذا نقضت عهده
422(Cool (صحيح موقوف) وروي عن ميثم رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلغني أن الملك يغدو برايته مع أول من يغدو إلى المسجد فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخل بها منزله وإن الشيطان يغدو برايته إلى السوق مع أول من يغدو فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخلها منزله
رواه ابن أبي عاصم وأبو نعيم في معرفة الصحابة وغيرها
423(9) (صحيح موقوف) وعن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح وإن عمر غدا إلى السوق ومسكن سليمان بين
المسجد والسوق فمر على الشفاء أم سليمان فقال لها لم أر سليمان في الصبح فقالت له إنه بات يصلي فغلبته عيناه
قال عمر له لان أشهد صلاة الصبح في جماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة
رواه مالك
424(10) (صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد لقي الله عز وجل بنور يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن ولابن حبان في صحيحه نحوه
425(11) (صحيح لغيره) وعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة
رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرط الشيخين وتقدم مع غيره (9- باب)
20 الترهيب من ترك حضور الجماعة لغير عذر
426(1) (صحيح) وعنه (ابن عباس )رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر
رواه القاسم بن أصبغ في كتابه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما
427(2) (حسن صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم
حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه (صحيح) :
ولو أنكم صليتم في بيوتكم، كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، الحديث
رواه مسلم وأبو داود وغيرهما
وتقدم حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه (صحيح) ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم الحديث رواه مسلم وأبو داود وغيرهما
428(3) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لقد هممت أن آمر فتيتي فيجمعوا لي حزما من حطب ثم آتي قوما يصلون في بيوتهم ليست بهم علة فأحرقها عليهم
فقيل ليزيد هو ابن الأصم - الجمعة عنى أو غيرها
قال صمت أذناي إن لم أكن سمعت أبا هريرة يأثره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر جمعة ولا غيرها
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه والترمذي مختصرا
429(4) (حسن صحيح ) وعن عمرو بن أم مكتوم رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أنا ضرير شاسع الدار ولي قائد لا يلايمني فهل تجد لي رخصة أن أصلي في بيتي قال أتسمع النداء
قال نعم
قال ما أجد لك رخصة
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم
وفي رواية لاحمد عنه أيضا (حسن صحيح ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المسجد فرأى في القوم رقة فقال إني لأهم أن أجعل للناس إماما ثم أخرج فلا أقدر على إنسان يتخلف عن الصلاة في بيته إلا أحرقته عليه فقال ابن أم مكتوم يا رسول الله إن بيني وبين المسجد نخلا وشجرا ولا أقدر على قائد كل ساعة أيسعني أن أصلي في بيتي
قال أتسمع الإقامة قال نعم
قال فائتها
وإسناد هذه جيد
قوله شاسع الدار هو بالشين المعجمة أولا والسين والعين المهملتين بعد الألف أي بعيد الدار ولا يلايمني أي لا يوافقني وفي نسخ أبي داود لا يلاومني بالواو وليس بصواب قاله الخطابي وغيره
قال الحافظ أبو بكر بن المنذر روينا عن غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم قالوا من سمع النداء ثم لم يجب من غير عذر فلا صلاة له منهم ابن مسعود وأبو موسى الأشعري
وقد روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان يرى أن حضور الجماعات فرض عطاء وأحمد بن حنبل وأبو ثور وقال الشافعي رضي الله عنه لا أرخص لمن قدر على صلاة الجماعة في ترك إتيانها إلا من عذر انتهى
وقال الخطابي بعد ذكر حديث ابن أم مكتوم وفي هذا دليل على أن حضور الجماعة واجب ولو كان ذلك ندبا لكان أولى من يسعه التخلف عنها أهل الضرورة والضعف ومن كان في مثل حال ابن أم مكتوم وكان عطاء بن أبي رباح يقول ليس لأحد من خلق الله في الحضر وبالقرية رخصة إذا سمع النداء في أن يدع الصلاة
وقال الأوزاعي لا طاعة للوالد في ترك الجمعة والجماعات انتهى
430(5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى فقال يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له يصلي في بيته فرخص له فلما ولى دعاه فقال هل تسمع النداء بالصلاة قال نعم
قال فأجب
رواه مسلم والنسائي وغيرهما
431(6) (صحيح موقوف) وعن أبي الشعثاء المحاربي رضي الله عنه قال
كنا قعودا في المسجد فأذن المؤذن فقام رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد فقال أبو هريرة أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم
رواه مسلم وغيره وتقدم
432(7) (صحيح) وعنه (ابن عباس رضي الله عنهما) أيضا قال من سمع حي على الفلاح فلم يجب فقد ترك سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
433(Cool (صحيح لغيره) وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لينتهين رجال عن ترك الجماعة أو لأحرقن بيوتهم
رواه ابن ماجه من رواية الزبرقان بن عمرو الضمري عن أسامة ولم يسمع منه
434(9) (حسن صحيح ) وعن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سمع النداء فارغا صحيحا فلم يجب فلا صلاة له
رواه الحاكم من رواية أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن ابن بريدة وقال صحيح الإسناد
قال الحافظ رضي الله عنه الصحيح وقفه
21 الترغيب في صلاة النافلة في البيوت
435(1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
436(2) (صحيح) وعن جابر هو ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا
رواه مسلم وغيره
437(3) (صحيح) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي سعيد
438(4) (صحيح) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت
رواه البخاري ومسلم
439(5) (صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما أفضل الصلاة في بيتي أو الصلاة في المسجد قال ألا ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد فلأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة
رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه
440(6) (صحيح) وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة
رواه النسائي بإسناد جيد وابن خزيمة في صحيحه
441(7) (صحيح موقوف) وعن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أراه رفعه قال فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على التطوع
رواه البيهقي وإسناده جيد إن شاء الله تعالى
22 الترغيب في انتظار الصلاة بعد الصلاة
442(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة
رواه البخاري في أثناء حديث ومسلم
وللبخاري إن أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه والملائكة تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يقم من مصلاه أو يحدث
وفي رواية لمسلم وأبو داود قال
لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة والملائكة تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث
قيل وما يحدث قال يفسو أو يضرط
ورواه مالك موقوفا عن نعيم بن عبد الله المجمر أنه سمع أبا هريرة يقول
إذا صلى أحدكم ثم جلس في مصلاه لم تزل الملائكة تصلي عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه فإن قام من مصلاه فجلس في المسجد ينتظر الصلاة لم يزل في صلاة حتى يصلي
443(2) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر ليلة صلاة العشاء إلى شطر الليل ثم أقبل بوجهه بعدما صلى فقال
صلى الناس ورقدوا ولم تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها
رواه البخاري
444(3) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه أن هذه الآية تتجافى جنوبهم عن المضاجع (السجدة 61 )نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب
445(4) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال
صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فرجع من رجع وعقب من عقب فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا قد حفزه النفس قد حسر عن ركبتيه قال أبشروا هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة يقول انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى
رواه ابن ماجه عن أبي أيوب عنه ورواته ثقات وأبو أيوب هو المراغي العتكي ثقة ما أراه سمع عبد الله والله أعلم
حفزه النفس هو بفتح الحاء المهملة والفاء وبعدهما زاي أي ساقه وتعبه من شدة سعيه
وحسر هو بفتح الحاء والسين المهملتين أي كشف عن
ركبتيه
446(5[/c[/font]olor]) (حسن
) [/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehabmtwale.forumegypt.net
ايهاب متولى
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
ايهاب متولى


عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3229
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44

صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى   صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty2011-02-14, 14:56

وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وصلاة في إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين
رواه أبو داود وتقدم بتمامه
447(6) (صحيح لغيره)
أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يمحو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا ويكفر به الذنوب
قَالُوا بَلَى يا رسول الله
قَالَ إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكْرُوهَاتِ وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ فذلكم الرباط
رواه ابن حبان في صحيحه
448(7) (صحيح) ورواه مالك ومسلم والترمذي والنسائي من حديث أبي هريرة وتقدم هناك
449(Cool (صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا
رواه أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
450(9) (حسن )وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال منتظر الصلاة بعد الصلاة كفارس اشتد به فرسه في سبيل الله على كشحه وهو في الرباط الأكبر
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناد أحمد صالح
451(10) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتاني الليلة ربي
وفي رواية رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي يا محمد قلت لبيك ربي وسعديك قال هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت لا أعلم فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي أو قال في نحري فعلمت ما في السموات وما في الأرض أو قال ما بين المشرق والمغرب قال يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى قلت نعم في الدرجات والكفارات ونقل الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ومن حافظ عليهن عاش بخير ومات بخير وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمه
الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وتقدم بتمامه
452(11) (حسن صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات قالوا بلى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إسباغ الوضوء أو الطهور في المكاره وكثرة الخطا إلى المسجد والصلاة بعد الصلاة وما من أحد يخرج من بيته متطهرا حتى يأتي المسجد فيصلي فيه مع المسلمين أو مع الإمام ثم ينتظر الصلاة التي بعدها إلا قالت الملائكة اللهم اغفر له اللهم ارحمه
الحديث رواه ابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه واللفظ له والدارمي في مسنده
453(12) (حسن لغيره) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ثلاث كفارات وثلاث درجات وثلاث منجيات وثلاث مهلكات
فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ونقل الأقدام إلى الجماعات
وأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام
وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية
وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه
رواه البزار واللفظ له والبيهقي وغيرهما وهو مروي عن جماعة من الصحابة وأسانيده وإن كان لا يسلم شيء منها من مقال فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى
السبرات جمع سبرة وهي شدة البرد
454(13) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال القاعد على الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه
رواه ابن حبان في صحيحه
ورواه أحمد وغيره أطول منه إلا أنه قال
والقاعد يرعى الصلاة كالقانت
وتقدم بتمامه في المشي إلى المساجد
قوله القاعد على الصلاة كالقانت أي أجره كأجر المصلي قائما ما دام قاعدا ينتظر الصلاة لأن المراد بالقنوت هنا القيام في الصلاة
455(14) (حسن لغيره) وعن امرأة من المبايعات رضي الله عنها أنها قالت
جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه من بني سلمة فقربنا إليه طعاما فأكل ثم قربنا إليه وضوءا فتوضأ ثم أقبل على أصحابه فقال ألا أخبركم بمكفرات الخطايا قالوا بلى قال إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وبقية إسناده محتج بهم في الصحيح
23 الترغيب في المحافظة على الصبح والعصر
456(1) (صحيح) عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من صلى البردين دخل الجنة
رواه البخاري ومسلم
البردان هما الصبح والعصر
457(2) (صحيح) وعن أبي زهيرة عمارة بن رويبة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني الفجر والعصر
رواه مسلم
458(3) (حسن ) وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الصبح فهو في ذمة الله وحسابه على الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورواته رواة الصحيح إلا الهيثم بن يمان وتكلم فيه فللحديث شواهد
أبو مالك هو سعد بن طارق
459(4) (صحيح) وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم
رواه مسلم وغيره
460(5) (صحيح) وعن أبي بصرة الغفاري رضي الله عنه قال
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بالمخمص وقال
إن هذه الصلاة عرضت على من كان قبلكم فضيعوها ومن حافظ عليها كان له أجره مرتين الحديث
رواه مسلم والنسائي
المخمص بضم الميم وفتح الخاء المعجمة والميم جميعا وقيل بفتح الميم وسكون الخاء وكسر الميم بعدها وفي آخره صاد مهملة اسم طريق
461(6) (صحيح لغيره) وعن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه
رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير واللفظ له ورجال إسناده رجال الصحيح
462(7) (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من صلى الصبح فهو في ذمة الله تبارك وتعالى فلا تخفروا الله تبارك وتعالى في ذمته فإنه من أخفر ذمته طلبه الله تبارك وتعالى حتى يكبه على وجهه
رواه أحمد والبزار ورواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه
وفي أول قصة وهو أن الحجاج أمر سالم بن عبد الله بقتل رجل فقال له سالم أصليت الصبح فقال الرجل نعم
فقال له انطلق فقال له الحجاج ما منعك من قتله
فقال سالم حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من صلى الصبح كان في جوار الله يومه
فكرهت أن أقتل رجلا أجاره الله فقال الحجاج لابن عمر أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عمر نعم
قال الحافظ وفي الأولى ابن لهيعة وفي الثانية يحيى بن عبد الحميد الحماني
463(Cool (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون
رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن خزيمة في صحيحه ولفظه في إحدى رواياته قال تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر وصلاة العصر فيجتمعون في صلاة الفجر فتصعد ملائكة الليل وتثبت ملائكة النهار ويجتمعون في صلاة العصر فتصعد ملائكة النهار وتبيت ملائكة الليل فيسألهم ربهم كيف تركتم عبادي فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون فاغفر لهم يوم الدين
24 الترغيب في جلوس المرء في مصلاه بعد صلاة الصبح وصلاة العصر
464(1) (حسن لغيره) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى الصبح في
جماعة ثم قعد يذكر اللهحتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تامة تامة تامة
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
465(2) (حسن ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأن أقعد أصلي مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة
رواه أبو داود
قال في الموضعين أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفا
رواه ابن أبي الدنيا بالشطر الأول إلا أنه قال أحب إلي مما طلعت عليه الشمس
466(3) (حسن لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لأن أقعد أذكر الله تعالى وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل
رواه أحمد بإسناد حسن
467(4) (حسن صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صلى صلاة الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة
رواه الطبراني وإسناده جيد
468(5) (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى تمكنه الصلاة وقال من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنه الصلاة كان بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين
رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات إلا الفضل بن الموفق ففيه كلام
469(6) (حسن لغيره) وعن عبد الله بن غابر أن أمامة وعتبة بن عبد رضي الله عنهما حدثاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة الصبح في جماعة ثم ثبت حتى يسبح لله سبحة الضحى كان له كأجر حاج ومعتمر تاما له حجه وعمرته
رواه الطبراني وبعض رواته مختلف فيه وللحديث شواهد كثيرة
470(7) (حسن صحيح ) ورواه البزار وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه
471(Cool (صحيح) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس حسنا
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والطبراني ولفظه كان إذا صلى الصبح جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس
وابن خزيمة في صحيحه ولفظه قال عن سماك أنه سأل جابر بن سمرة كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع إذا صلى الصبح قال كان يقعد في مصلاه إذا صلى الصبح حتى تطلع الشمس
25 الترغيب في أذكار يقولها بعد الصبح والعصر والمغرب
472(1) (حسن لغيره) عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال في دبر صلاة الفجر وهو ثان رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله
رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب صحيح
والنسائي وزاد فيه بيده الخير
وزاد فيه أيضا وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة مؤمنة
(حسن لغيره) ورواه النسائي أيضا من حديث معاذ وزاد فيه من قالهن حين ينصرف من صلاة العصر أعطي مثل ذلك في ليلته
473(2) (حسن لغيره) وعن عمارة بن شبيب السبائي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات على إثر المغرب بعث الله له مسلحة يحفظونه من الشيطان حتى يصبح وكتب الله له بها عشر حسنات موجبات ومحا عنه عشر سيئات موبقات وكانت له بعدل عشر رقبات مؤمنات
رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث ليث بن سعد ولا نعرف لعمارة سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم
474(3) (حسن صحيح) وعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بهن عشر حسنات ومحا بهن عشر سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكن له عدل عتاقة أربع رقاب وكن له حرسا حتى يمسي ومن قالهن إذا صلى المغرب دبر صلاته فمثل ذلك حتى يصبح
رواه أحمد والنسائي وابن حبان في صحيحه وهذا لفظه
(حسن صحيح) وفي رواية له وكن له عدل عشر رقاب
العدل بالكسر وفتحه لغة هو المثل وقال بعضهم العدل بالكسر ما عادل الشيء من جنسه وبالفتح ما عادله من غير جنسه
475(4) (حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال حين ينصرف من صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات أعطي بهن سبعا كتب الله له بهن عشر حسنات ومحا عنه بهن عشر سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكن له عدل عشر نسمات وكن له حفظا من الشيطان وحرزا من المكروه ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله ومن قالهن حين ينصرف من صلاة المغرب أعطي مثل ذلك ليلته
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني بإسناد حسن واللفظ له
476(5) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال دبر صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ من أفضل أهل الأرض عملا إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد
477(6) (حسن لغيره) وعن عبد الرحمن بن غنم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكانت له حرزا من كل مكروه وحرزا من الشيطان الرجيم ولم يحل للذنب أن يدركه إلا الشرك وكان من أفضل الناس عملا إلا رجلا يفضله يقول أفضل مما قال
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وعبد الرحمن بن غنم مختلف في صحبته وقد روي هذا الحديث عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم
26 الترهيب من فوات العصر بغير عذر
478(1) (صحيح) عن بريدة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله
رواه البخاري والنسائي
479(2) (صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من ترك صلاة العصر متعمدا فقد حبط عمله
رواه أحمد بإسناد صحيح
480(3) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وزاد في آخره قال مالك تفسيره ذهاب الوقت
481(4) (صحيح) وعن نوفل بن معاوية رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله
وفي رواية قال نوفل صلاةٌ من فاتته فكأنما وتر أهله وماله
قال ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
هي العصر
رواه النسائي
27- الترغيب في الإمامة مع الإتمام والإحسان والترهيب منها عند عدمهما
482(1) (حسن صحيح) عن أبي علي المصري قال سافرنا مع عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه فحضرتنا الصلاة فأردنا أن يتقدمنا
فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أم قوما فإن أتم فله التمام ولهم التمام وإن لم يتم فلهم التمام وعليه الإثم
رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن ماجه والحاكم وصححه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ولفظهما من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم ومن انتقص من ذلك شيئا فعليه ولا عليهم
قال الحافظ هو عندهم من رواية عبد الرحمن بن حرملة عن أبي علي المصري وعبد الرحمن يأتي الكلام عليه
483(2) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يصلون لكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم
رواه البخاري وغيره وابن حبان في صحيحه ولفظه
سيأتي أو سيكون أقوام يصلون الصلاة فإن أتموا فلكم(ولهم) وإن انتقصوا فعليهم ولكم
وفي الباب أحاديث الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن وغيرها وتقدم في الأذان (هنا\1- باب)
28- الترهيب من إمامة الرجل القوم وهم له كارهون
484(1) (حسن لغيره) وعن طلحة بن عبد الله رضي الله عنهما أنه صلى بقوم فلما انصرف قال إني نسيت أن أستأمركم قبل أن أتقدم أرضيتم بصلاتي قالوا نعم ومن يكره ذلك يا حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما رجل أم قوما وهم له كارهون لم تجاوز صلاته أذنيه
رواه الطبراني في الكبير من رواية سليمان بن أيوب وهو الطلحي الكوفي قيل فيه له مناكير
485(2) (صحيح لغيره) وعن عطاء بن دينار الهذلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاة ولا تصعد إلى السماء ولا تجاوز رؤوسهم رجل أم قوما وهم له كارهون ورجل صلى على جنازة ولم يؤمر وامرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه
رواه ابن خزيمة في صحيحه هكذا مرسلا
486(2) (حسن صحيح) وروي له سند آخر إلى أنس يرفعه
487(3) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم العبد الآبق حتى يرجع وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وإمام قوم وهم له كارهون
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
29- الترغيب في الصف الأول وما جاء في تسوية الصفوف والتراص فيها وفضل ميامنها
488(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم لو تعلمون ما في الصف المقدم لكانت قرعة
489(2) (صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وروي عن جماعة من الصحابة منهم ابن عباس وعمر بن الخطاب وأنس بن مالك وأبو سعيد وأبو أمامة وجابر بن عبد الله وغيرهم
490(3) (صحيح) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستغفر للصف المقدم ثلاثا وللثاني مرة
رواه ابن ماجه والنسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولم يخرجا للعرباض وابن حبان في صحيحه ولفظه كان يصلي على الصف المقدم ثلاثا وعلى الثاني واحدة
ولفظ النسائي كابن حبان إلا أنه قال كان يصلي على الصف الأول مرتين
491(4) (حسن لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
قالوا يا رسول الله وعلى الثاني
قال إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
قالوا يا رسول الله وعلى الثاني قال وعلى الثاني
(صحيح) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سووا صفوفكم وحاذوا بين مناكبكم ولينوا في أيدي إخوانكم وسدوا الخلل فإن الشيطان يدخل فيما بينكم بمنزلة الحذف) يعني أولاد الضأن الصغار
رواه أحمد بإسناد لا بأس به والطبراني وغيره
الحذف بالحاء المهملة والذال المعجمة مفتوحتين وبعدهما فاء
492(5) (حسن ) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأول
رواه أحمد بإسناد جيد
493(6) (صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ناحية الصف ويسوي بين صدور القوم ومناكبهم ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
رواه ابن خزيمة في صحيحه
494(7) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة
رواه البخاري ومسلم وابن ماجه وغيرهم
وفي رواية للبخاري فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة
(صحيح) ورواه أبو داود ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
رصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فوالذي نفسي بيده إني لأرى الشيطان يدخل من خلل الصف كأنها الحذف
رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما نحو رواية أبي داود
الخلل بفتح الخاء المعجمة واللام أيضا هو ما يكون بين الاثنين من الاتساع عند عدم التراص
495(Cool (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله
رواه أحمد وأبو داود وعند النسائي وابن خزيمة آخره
الفرجات جمع فرجة وهي المكان الخالي بين الاثنين
496(9) (صحيح) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها فقلنا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها قال يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
497(10) (صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
خياركم ألينكم مناكب في الصلاة
رواه أبو داود
498(11) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال
أقيموا صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري
رواه البخاري ومسلم بنحوه
وفي رواية للبخاري
فكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه
499(12) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أحسنوا إقامة الصفوف في الصلاة
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح
500(13) (حسن ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:
كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه فسمعته يقول:
رب قني عذابك يوم تبعث عبادك
رواه مسلم
30- الترغيب في وصل الصفوف وسد الفرج
501(1) (حسن صحيح) عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف
رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم زاد ابن ماجه
(صحيح لغيره) ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة
502(2) (صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الصف من ناحية إلى ناحية فيمسح مناكبنا أو صدورنا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم
قال وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الأول
رواه ابن خزيمة في صحيحه (مضى بنحوه 92- باب\6)
503(3) (صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من وصل صفا وصله الله ومن قطع صفا قطعه الله
رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال:
صحيح على شرط مسلم
ورواه أحمد وأبو داود في آخر حديث تقدم قريبا(29- باب\Cool
504(4) (حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خياركم ألينكم مناكب في الصلاة وما من خطوة أعظم أجرا من خطوة مشاها رجل إلى فرجة في الصف فسدها
رواه البزار بإسناد حسن وابن حبان في صحيحه كلاهما بالشطر الأول ورواه بتمامه الطبراني في الأوسط
505(5) (صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سد فرجة رفعه الله بها درجة وبنى له بيتا في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط من رواية مسلم بن خالد الزنجي
وتقدم عند ابن ماجه في أول الباب دون قوله وبنى له بيتا في الجنة
506(6) (صحيح لغيره) ورواه الأصبهاني بالزيادة أيضا من حديث أبي هريرة وفي إسناده عصمة بن محمد
قال أبو حاتم ليس بقوي وقال غيره متروك
507(7) (صحيح لغيره) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف الأول وما من خطوة أحب إلى الله من خطوة يمشيها العبد يصل بها صفا
رواه أبو داود في حديث وابن خزيمة بدون ذكر الخطوة وتقدم (29- باب\6)
31-الترهيب من تأخر الرجال إلى أواخر صفوفهم وتقدم النساء إلى أوائل صفوفهن ومن اعوجاج الصفوف
508(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وتقدم(29- باب\2)
509(2) (صحيح) وعن أبي سعيد رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم
تقدموا فائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله
رواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
510(3) (صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يؤخرهم الله........
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه وابن حبان إلا أنهما قالا
حتى يخلفهم الله ....
511(4) (صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
رواه مسلم وغيره
512(5) (صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية لهم خلا البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح حاى رآنا أنا قد عقلنا عنه ثم خرج يوما فقام حتى كاد يكبر فرى رجلا باديا صدره من الصف فقال عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم
وفي رواية لأبي داود وابن حبان في صحيحه (صحيح)
أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال أقيموا صفوفكم أو لخالفن الله بين قلوبكم قال فرأيت الرجل يلزق منكبه بمنكب صاحبه وركبته بركبة صاحبه وكعبه بكعبه
القداح بكسر القاف جمع قدح وهو خشب السهم إذا بري قبل أن يجعل فيه النصل والريش
513(6) (صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية يمسح صدورنا ومناكبنا ويقول لا تختلفوا فتختلف قلوبكم وكان يقول إن الله وملائكته يصلون على الصفوف الأول
رواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه ولفظه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا فيمسح عواتقنا وصدورنا ويقول لا تختلف صفوفكم فتختلف قلوبكم إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
وفي رواية لابن خزيمة (صحيح)
لا تختلف صدوركم فتختلف قلوبكم
32- الترغيب في التأمين خلف الإمام وفي الدعاء وما يقوله في الاعتدال والاستفتاح
514(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين (الفاتحة 7 ) فقولوا آمين
فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه مالك والبخاري واللفظ له ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
وفي رواية للبخاري:
إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه
وفي رواية لابن ماجه والنسائي
إذا أمن القارىء فأمنوا الحديث
(آمين ) تمد وتقصر وتشديد الممدود لغية وقيل هو اسم من أسماء الله تعالى وقيل معناها اللهم استجب أو كذلك فافعل أو كذلك فليكن
515(2) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح وابن خزيمة في صحيحه وأحمد ولفظه
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عنده اليهود فقال (صحيح)
إنهم لم يحسدونا على شيء كما حسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى قولنا خلف الإمام آمين
516(3) (صحيح لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين يجبكم الله
رواه الطبراني في الكبير
517(4) (صحيح) ورواه مسلم وأبو داود والنسائي في حديث طويل عن أبي موسى الأشعري قال فيه
إذا صليتم فأقيموا صفوفكم وليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين يجبكم
518(5) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال
بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم
الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من القائل كلمة كذا وكذا؟
فقال رجل من القوم أنا يا رسول الله فقال
عجبت لها فتحت لها أبواب السماء
قال ابن عمر فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك
رواه مسلم
519(6) (صحيح) وعن ر فاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه قال كنا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال
سمع الله لمن حمده
قال رجل من ورائه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال من المتكلم قال أنا
قال رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول
رواه مالك والبخاري وأبو داود والنسائي
520(7) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده
فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
وفي رواية للبخاري ومسلم فقولوا ربنا ولك الحمد بالواو
33- الترهيب من رفع المأموم رأسه قبل الإمام في الركوع والسجود
521(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه من ركوع أو سجود قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل الله صورته صورة حمار
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
قال الخطابي
اختلف الناس فيمن فعل ذلك فروي عن ابن عمر أنه قال لا صلاة لمن فعل ذلك وأما عامة أهل العلم فإنهم قالوا قد أساء وصلاته تجزئه غير أن أكثرهم يأمرون بأن يعود إلى السجود ويمكث في سجوده بعد أن يرفع الإمام رأسه بقدر ما كان ترك
انتهى
34 الترهيب من عدم إتمام الركوع والسجود وإقامة الصلب بينهما وما جاء في الخشوع
522(1) (صحيح) عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تجزىء صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود
رواه أحمد وأبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ورواه الطبراني والدارقطني والبيهقي وقالا
إسناده صحيح ثابت
وقال الترمذي
حديث حسن صحيح
523(2) (حسن لغيره) وعن عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نُقرة الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطِّن البعير
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
524(2) (صحيح لغيره) وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته
قالوا يا رسول الله كيف يسرق من صلاته قال
لا يتم ركوعها ولا سجودها أو قال لا يقيم صلبه في الركوع والسجود
رواه أحمد والطبراني وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال
صحيح الإسناد
525(4) (صحيح لغيره) وعن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسرق الناس الذي يسرق صلاته
قيل يا رسول الله كيف يسرق صلاته قال
لا يتم ركوعها ولا سجودها وأبخل الناس من بخل بالسلام
رواه الطبراني في معاجيمه الثلاثة بإسناد جيد
526(5) وعن علي بن شيبان رضي الله عنه قال
خرجنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا خلفه فلمح بمؤخر عينه رجلا لا يقيم صلاته يعني صلبه في الركوع فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته قال يا معشر المسلمين لا صلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود
رواه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
527(6) (صحيح) وعن طلق بن علي الحنفي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا ينظر الله إلى صلاة عبد لا يقيم فيها صلبه بين ركوعها وسجودها
رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات
528(7) (حسن ) وعن أبي عبد الله الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا لا يتم ركوعه وينقر في سجوده وهو يصلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو مات هذا على حاله هذه مات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مثل الذي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين لا تغنيان عنه شيئا
قال أبو صالح
قلت لابي عبد الله : من حدثك بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال أمراء الأجناد عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وشرحبيل بن حسنة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى بإسناد حسن وابن خزيمة في صحيحه
529(Cool (حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليصلي ستين سنة وما تقبل له صلاة لعله يتم الركوع ولا يتم السجود ويتم السجود ولا يتم الركوع
رواه أبو القاسم الأصبهاني وينظر سنده
قال الشيخ: قد وقفت على سنده في كتابه الترغيب فوجدته حسنا، ولذلك خرجته في الصحيحة(2535) من المجلد السادس.
530(9) (صحيح لغيره) وعن بلال رضي الله عنه أنه أبصر رجلا لا يتم الركوع ولا السجود فقال لو مات هذا لمات على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني ورواته ثقات
531(10) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا ينظر الله إلى عبد لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده
رواه أحمد بإسناد جيد
532(11) (صحيح لغيره) وروي عن علي رضي الله عنه قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ وأنا راكع .....
رواه أبو يعلى والأصبهاني
533(12) (حسن )عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته
قال وكيف يسرق صلاته ؟ قال
لا يتم ركوعها ولا سجودها
رواه الطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه
534(13) (صحيح لغيره) وعن النعمان بن مرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما ترون في الشارب والزاني والسارق وذلك قبل أن تنزل فيهم الحدود قالوا الله ورسوله أعلم قال هن فواحش وفيهن عقوبة
وأسوأ السرقة الذي يسرق صلاته
قالوا وكيف يسرق صلاته قال
لا يتم ركوعها ولا سجودها
رواه مالك
535(14) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل
فصلى ثم جاء فسلم فقال
وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل
فصلى ثم جاء فسلم فقال
وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل
فقال في الثانية أو في التي تليها علمني يا رسول الله فقال
إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن
راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها
وفي رواية ثم ارفع حتى تستوي قائما يعني من السجدة الثانية (صحيح)
رواه البخاري ومسلم وقال في حديثه
فقال الرجل والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا فعلمني
ولم يذكر غير سجدة واحدة
ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه (صحيح)
وفي رواية لابي داود فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن انتقصت من هذا فإنما انتقصته من صلاتك
536(15) (صحيح) وعن رفاعة بن رافع رضي الله عنه قال كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل فدخل المسجد فصلى فذكر الحديث إلى أن قال فيه فقال الرجل لا أدري ما عبت علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
إنه لا تتم صلاة أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله ويغسل وجهه ويديه إلى المرفقين ويمسح رأسه ورجليه إلى الكعبين ثم يكبر الله ويحمده ويمجده ويقرأ من القرآن ما أذن الله له فيه وتيسر ثم يكبر ويركع فيضع كفيه على ركبتيه حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ثم يقول سمع الله لمن حمده ويستوي قائما حتى يأخذ كل عظم مأخذه ويقيم صلبه ثم يكبر فيسجد ويمكن جبهته من الأرض حتى تطمئن مفاصله وتسترخي ثم يكبر فيرفع رأسه ويستوي قاعدا على مقعدته ويقيم صلبه
فوصف الصلاة هكذا حتى فرغ ثم قال لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك
رواه النسائي وهذا لفظه والترمذي وقال حديث حسن وقال في آخره فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك وإن انتقصت منها شيئا انتقصت من صلاتك
قال أبو عمر بن عبد البر النمري هذا حديث ثابت
537(16) (حسن ) وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها
رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه بنحوه
538(17) (حسن لغيره) وعن أبي اليسر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
منكم من يصلي الصلاة كاملة ومنكم من يصلي النصف والثلث والربع والخمس
حتى بلغ العشر
رواه النسائي بإسناد حسن
واسم أبي اليسر بالياء المثناة تحت والسين المهملة مفتوحتين كعب بن عمر السلمي شهد بدرا
539(18) (حسن صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الصلاة ثلاثة أثلاث الطهور ثلث والركوع ثلث والسجود ثلث
فمن أداها بحقها قبلت منه وقبل منه سائر عمله ومن ردت عليه صلاته رد عليه سائر عمله
رواه البزار وقال
لا نعلمه مرفوعا إلا من حديث المغيرة بن مسلم
قال الحافظ
وإسناده حسن
540(19) (صحيح لغيره) وعن حُريث بن قبيصة رضي الله عنه قال
قدمت المدينة وقلت اللهم ارزقني جليسا صالحا
قال فجلست إلى أبي هريرة فقلت إني سألت الله أن يرزقني جليسا صالحا فحدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله أن ينفعني به فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر وإن انتقص من فريضته
قال الله تعالى انظروا هل لعبدي من تطوع يكمل به ما انتقص من الفريضة ثم يكون سائر عمله على ذلك
رواه الترمذي وغيره وقال حديث حسن غريب
541(20) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ثم انصرف فقال يا فلان ألا تحسن صلاتك ؟
ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي فإنما يصلي لنفسه إني لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي
رواه مسلم والنسائي وابن خزيمة في صحيحه ولفظه قال (حسن )
صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فلما سلم نادى رجلا كان في آخر الصفوف فقال يا فلان ألا تتقي الله
ألا تنظر كيف تصلي إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يقوم يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه إنكم ترون أني لا أراكم إني والله لأرى من خلف ظهري كما أرى من بين يدي
542(21) (حسن صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا
رواه الطبراني بإسناد حسن
543(22) (صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه في آخر حديث موقوفا على شداد بن أوس
ورفعه الطبراني أيضا والموقوف أشبه
544(23) (صحيح) وعن مطرف عن أبيه رضي الله عنه قال
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء
رواه أبو داود والنسائي ولفظه
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل يعني يبكي
ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما نحو رواية النسائي إلا أن ابن خزيمة قال ولصدره أزيز كأزيز الرحى
بزايين هو صوتها والمرجل بكسر الميم وفتح الجيم هو القدر يعني أن لجوفه حنينا كصوت غليان القدر
545(24) (صحيح) وعن علي رضي الله عنه قال
ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح
رواه ابن خزيمة في صحيحه
546(25) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم في صلاته فيعلم ما يقول إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد وهو في مسلم وغيره بنحوه وتقدم
35- الترهيب من رفع البصر إلى السماء في الصلاة
547(1) (صحيح) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم
رواه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه
548(2) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء فتلتمع يعني في الصلاة
رواه ابن ماجه والطبراني في الكبير ورواتهما رواة الصحيح وابن حبان في صحيحه
549(3) (صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم إلى السماء عند الدعاء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم
رواه مسلم والنسائي
550(3) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء لا يلتمع
رواه الطبراني في الأوسط من رواية ابن لهيعة ورواه النسائي عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه ولم يسمعه
يلتمع بصره بضم الياء المثناة تحت أي يذهب به
551(5) (صحيح) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لينتهين أقوام يرفعون
أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه
ولأبي داود
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فرأى فيه ناسا يصلون رافعي أيديهم إلى السماء فقال لينتهين رجال يشخصون أبصارهم في الصلاة أو لا ترجع إليهم أبصارهم
36 الترهيب من الالتفات في الصلاة وغيره مما يذكر
552(1) (صحيح) عن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بها ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها وإنه كاد أن يبطىء بها
قال عيسى إن الله أمرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها
فإما أن تأمرهم وإما أن آمرهم فقال يحيى أخشى إن سبقتني بها أن يخسف بي أو أعذب فجمع الناس في بيت المقدس فامتلأ وقعدوا على الشرف فقال إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن
1- أولاهن أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق فقال هذه داري وهذا عملي فاعمل وأد إلي فكان يعمل ويؤدي إلى غير سيده فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك
2- وإن الله أمركم بالصلاة فإذا صليتم فلا تلتفتوا فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت
3- وأمركم بالصيام فإن مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك فكلهم يعجب أو يعجبه ريحها وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
4- وأمركم بالصدقة فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه فقال أنا أفدي نفسي منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم
5- وأمركم أن تذكروا الله فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في إثره سراعا حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم كذلك لعبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله قال النبي صلى الله عليه وسلم:
وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فإنه من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنه من جثاء جهنم فقال رجل يا رسول الله وإن صلى وصام فقال وإن صلى وصام فادعوا الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله
رواه الترمذي وهذا لفظه وقال حديث حسن صحيح والنسائي ببعضه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال
صحيح على شرط البخاري ومسلم
قال الحافظ وليس للحارث في الكتب الستة سوى هذا
و(الربقة ) بكسر الراء وفتحها وسكون الباء الموحدة واحدة الربق وهي عرى في حبل تشد به البهم وتستعار لغيره
وقوله من جثاء جهنم بضم الجيم بعدها ثاء مثلثة أي من جماعات جهنم
553(2) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التلفت في الصلاة فقال
اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد
رواه البخاري والنسائي وأبو داود وابن خزيمة
554(3) (حسن لغيره) وعن أبي الأحوص عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا صرف وجهه انصرف عنه
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وصححه
قال المملي الحافظ عبد العظيم رضي الله عنه
وأبو الأحوص هذا لا يعرف اسمه لم يرو عنه غير الزهري وقد صحح له الترمذي وابن حبان وغيرهما
555(4) (حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث ونهاني عن ثلاث نهاني عن نُقرة كنقرة الديك وإقعاء كإقعاء الكلب والتفات كالتفات الثعل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehabmtwale.forumegypt.net
ايهاب متولى
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
ايهاب متولى


عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3229
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44

صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى   صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty2011-02-14, 15:00

40الترهيب من ترك الصلاة تعمدا وإخراجها عن وقتها تهاونا
563(1) (صحيح) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة
رواه أحمد ومسلم وقال
بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة
وأبو داود والنسائي ولفظه
ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة
والترمذي ولفظه قال
بين الكفر والإيمان ترك الصلاة
وابن ماجه ولفظه قال
بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة
564(2) (صحيح) وعن بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر
رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وقال
حديث حسن صحيح وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال
صحيح ولا نعرف له علة
565(3) (صحيح موقوف) وعن عبد الله بن شقيق العقيلي رضي الله عنه قال
كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة
رواه الترمذي
566(4) (صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة فإذا تركها فقد أشرك
رواه هبة الله الطبري بإسناد صحيح
567(5) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن
لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وإن حرقت ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ولا تشرب الخمر فإنه مفتاح كل شر
رواه ابن ماجه والبيهقي عن شهر عن أم الدرداء عنه
568(6) (حسن لغيره) ورواه [يعني حديث أنس الذي في الضعيف ] محمد بن نصر في كتاب الصلاة ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (حسن لغيره)
بين العبد والكفر أو الشرك ترك الصلاة فإذا ترك الصلاة فقد كفر
ورواه ابن ماجه عن يزيد الرقاشي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (صحيح لغيره) ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك
569(7) (حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله علمني عملا إذا أنا عملته دخلت الجنة
قال لا تشرك بالله شيئا وإن عذبت وحرقت أطع والديك وإن أخرجاك من مالك ومن كل شيء هو لك لا تترك الصلاة متعمدا فإن من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله
الحديث رواه الطبراني في الأوسط ولا بأس بإسناده في المتابعات
570(Cool (حسن لغيره) وعنه رضي الله عنه قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات
قال لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ولا تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية فإن بالمعصية حل سخط الله وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس وإن أصاب الناس موت فاثبت وأنفق على
أهلك من طولك ولا ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في الله
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد أحمد صحيح لو سلم من الانقطاع فإن عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ
571(9) (حسن لغيره) وعن أميمة رضي الله عنها مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
كنت أصب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه فدخل رجل فقال أوصني فقال
لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت بالنار ولا تعص والديك وإن أمراك أن تتخلى من أهلك ودنياك فتخله ولا تشربن خمرا فإنها مفتاح كل شر ولا تتركن صلاة متعمدا فمن فعل ذلك فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله
الحديث رواه الطبراني وفي إسناده يزيد بن سنان الرهاوي
572(10) (صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها فأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة
رواه ابن حبان في صحيحه
573(11) (صحيح لغيره) وعن أم أيمن رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تترك الصلاة متعمدا فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله
رواه أحمد والبيهقي ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن مكحولا لم يسمع من أم أيمن
574(12) (حسن موقوف) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال
من ترك الصلاة فلا دين له
رواه محمد بن نصر أيضا موقوفا
575(13) (صحيح موقوف) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال
لا إيمان لمن لا صلاة له ولا صلاة لمن لا وضوء له
رواه ابن عبد البر وغيره موقوفا
وقال ابن أبي شيبة قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من ترك الصلاة فقد كفر
وقال محمد بن نصر المروزي سمعت إسحاق يقول صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر
576(14) (حسن موقوف) وعن مصعب بن سعد رضي الله عنه قال قلت لابي يا أبتاه أرأيت قوله تبارك وتعالى الذين هم عن صلاتهم ساهون
أينا لا يسهو أينا لا يحدث نفسه قال ليس ذاك إنما هو إضاعة الوقت يلهو حتى يضيع الوقت
رواه أبو يعلى بإسناد حسن
577(15) (صحيح) وعن نوفل بن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من فاتته صلاة فكأنما وتر أهله وماله
رواه ابن حبان في صحيحه
578(16) (صحيح) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لاصحابه هل رأى أحد منكم من رؤيا فيقص عليه ما شاء الله أن يقص وإنه قال لنا ذات غداة إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي انطلق وإني انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان
ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى
قال قلت لهما سبحان الله ما هذا قالا لي انطلق
انطلق فأتينا على رجل مستلق على قفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه
قال وربما قال أبو رجاء فيشق
قال ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول
قال فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل في المرة الأولى
قال قلت سبحان الله ما هذا قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على مثل التنور قال فأحسب أنه كان يقول فإذا فيه لغط وأصوات
قال فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا قال قلت ما هؤلاء قالا لي انطلق انطلق قال فانطلقنا فأتينا على نهر حسبت أنه كان يقول أحمر مثل الدم وإذا في النهر رجل سابح يسبح وإذا على شط النهر رجل عنده قد جمع حجارة كثيرة وإذا ذلك السابح يسبح ما سبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر فاه فيلقمه حجرا فينطلق فيسبح ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر فاه فألقمه حجرا قلت لهما ما هذان قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على رجل كريه المرآة كأكره ما أنت راء رجلا مرآة وإذا عنده نار يحشها ويسعى حولها
قال قلت لهما ما هذا قال قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على روضة معتمة فيها من كل نور الربيع وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم
قال قلت ما هذا ما هؤلاء قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على دوحة عظيمة لم أر دوحة قط أعظم ولا أحسن منها
قال قالا لي ارق فيها فارتقينا فيها إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة
فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر منهم كأقبح ما أنت راء
قال قالا لي اذهبوا فقعوا في ذلك النهر
قال وإذا نهر معترض يجري كأن ماءه المحض في البياض فذهبوا فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة
قال قالا لي هذه جنة عدن وهذا منزلك
قال فسما بصري صعدا فإذا قصر مثل الربابة البيضاء
قال قالا لي هذا منزلك
قال قلت لهما بارك الله فيكما فذراني فأدخله قالا أما الآن فلا وأنت داخله
قال قلت لهما فإني رأيت منذ الليلة عجبا فما هذا الذي رأيت قال قالا لي إنا سنخبرك أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجر فإنه آكل الربا وأما الرجل الكريه المرآة الذي عند النار يحشها ويسعى حولها فإنه مالك خازن جهنم وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه
إبراهيم وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة
قال فقال بعض المسلمين يا رسول الله وأولاد المشركين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وأولاد المشركين وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم
رواه البخاري وذكرته بتمامه لأحيل عليه فيما يأتي إن شاء الله تعالى
قوله يثلغ رأسه أي يشدخ
قوله فيتدهده أي فيتدحرج
والكلوب بفتح الكاف وضمها وتشديد اللام هو حديدة معوجة الرأس
وقوله يشرشر شدقه هو بشينين معجمتين الأولى منهما مفتوحة والثانية مكسورة وراءين الأولى منهما ساكنة ومعناه يقطعه ويشقه واللفظ محركا هو الصخب والجلبة والصياح
وقوله ضوضوا بفتح الضاضين المعجمتين وسكون الواوين وهو الصياح مع الانضمام والفزع
وقوله فغر فاه بفتح الفاء والغين المعجمة معا بعدهما راء أي فتحه
وقوله يحشها هو بالحاء المهملة المضمومة والشين المعجمة أي يوقدها
وقوله معتمة أي طويلة النبات
يقال أعتم النبت إذا طال
والنور بفتح النون هو الزهر
والمحض بفتح الميم وسكون الحاء المهملة هو الخالص من كل شيء
وقوله فسما بصري صعدا بضم الصاد والعين المهملتين أي ارتفع بصري إلى فوق
والربابة هنا هي السحابة البيضاء
قال أبو محمد بن حزم
وقد جاء عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم أن من ترك صلاة فرض واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها فهو كافر مرتد ولا نعلم لهؤلاء من الصحابة مخالفا
قال الحافظ عبد العظيم
قد ذهب جماعة من الصحابة ومن بعدهم إلى تكفير من ترك الصلاة متعمدا لتركها حتى يخرج جميع وقتها منهم عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس ومعاذ بن جبل وجابر بن عبد الله وأبو الدرداء رضي الله عنهم ومن غير الصحابة أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن المبارك والنخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وأبو داود الطيالسي وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وغيرهم رحمهم الله تعالى
6 كتاب النوافل
1- الترغيب في المحافظة على ثنتي عشرة ركعة من السنة في اليوم والليلة
579(1) (صحيح) عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة
رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وزاد
أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الغداة
580(21) (صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من ثابر عن ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر
رواه النسائي وهذا لفظه
والترمذي وابن ماجه من رواية المغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة وقال النسائي هذا خطأ ولعله أراد عنبسة بن أبي سفيان فصحف
ثم رواه النسائي عن ابن جريج عن عطاء عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة وقال عطاء بن أبي رباح لم يسمعه من عنبسة انتهى
ثابر بالثاء المثلثة وبعد الألف باء موحدة ثم راء أي لازم وواظب
2 الترغيب في المحافظة على ركعتين قبل الصبح
581(1) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها
رواه مسلم والترمذي
وفي رواية لمسلم
لهما أحب إلي من الدنيا جميعا
582(2) (صحيح) وعنها رضي الله عنها قالت
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر
رواه البخاري ومسلم أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه
وفي رواية لابن خزيمة قالت
ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شيء من الخير أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر ولا إلى غنيمة
583(3) (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قل هو الله أحد (الإخلاص 1 ) تعدل ثلث القرآن و قل يا أيها الكافرون (الكافرون 1 ) تعدل ربع القرآن وكان يقرؤهما في ركعتي الفجر ..
رواه أبو يعلى بإسناد حسن والطبراني في الكبير واللفظ له
3 الترغيب في الصلاة قبل الظهر وبعدها
584(1) (حسن صحيح) عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار
رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي من رواية القاسم أبي عبد الرحمن صاحب أبي أمامة عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة
وقال الترمذي
حديث حسن صحيح غريب والقاسم بن عبد الرحمن شامي ثقة انتهى
وفي رواية للنسائي فتمس وجهه النار أبدا
ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن سليمان بن موسى عن محمد بن أبي سفيان عن أخته أم حبيبة
قال الحافظ رضي الله عنه ورواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه أيضا وغيرهم من رواية مكحول عن عنبسة ومكحول لم يسمع من عنبسة
قال أبو زرعة وأبو مسهر والنسائي وغيرهم ورواه الترمذي أيضا وحسنه وابن ماجه كلاهما من رواية محمد بن عبد الله الشعيثي عن أبيه عن عنبسة ويأتي الكلام على محمد
585(2) (حسن صحيح) وروي عن أبي أيوب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء
رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه وفي إسنادهما احتمال للتحسين
ورواه الطبراني في الكبير والأوسط ولفظه قال
لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رأيته يديم أربعا قبل الظهر وقال
إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى تصلى الظهر فأنا أحب أن يرفع لي في تلك الساعة خير
586(3) (حسن صحيح) وعن قابوس رضي الله عنه عن أبيه قال
أرسل أبي إلى عائشة رضي الله عنها أي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إليه أن يواظب عليها قالت كان يصلي أربعا قبل الظهر يطيل فيهن القيام ويحسن فيهن الركوع والسجود
رواه ابن ماجه
وقابوس هو ابن أبي ظبيان وثق وصحح له الترمذي وابن خزيمة والحاكم وغيرهم لكن المرسل إلى عائشة مبهم والله أعلم
587(4) (صحيح) وعن عبد الله بن السائب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح
رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن غريب
4 الترغيب في الصلاة قبل العصر
588(1) (حسن ) عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
5 الترغيب في الصلاة بين المغرب والعشاء
589(1) (حسن ) وعن أنس رضي الله عنه
في قوله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع (السجدة 61 ) نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب وأبو داود إلا أنه قال كانوا يتنفلون ما بين المغرب والعشاء يصلون وكان الحسن يقول قيام الليل
590(2) (صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء
رواه النسائي بإسناد جيد
6- الترغيب في الصلاة بعد العشاء
وفي الباب أحاديث
591(1) (صحيح) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى العشاء ورجع إلى بيته صلى أربع ركعات
أضربت عن ذكرها لأنها ليست من شرط كتابنا
7- الترغيب في صلاة الوتر وما جاء فيمن لم يوتر
592(1) (صحيح لغيره) عن علي رضي الله عنه قال
الوتر ليس بحتم كصلاة المكتوبة ولكن سن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن
593(2) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة محضورة وذلك أفضل
رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وغيرهم
594(3) (حسن صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر
رواه أبو داود ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصرا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه إن الله وتر يحب الوتر
595(4) (صحيح) وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى الضحى وصام ثلاثة أيام من الشهر ولم يترك الوتر في سفر ولا حضر كتب له أجر شهيد
رواه الطبراني في الكبير وفيه نكارة
596(5) (صحيح) وعن أبي تميم الجيشاني رضي الله عنه قال
سمعت عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال إن الله عز وجل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى الصبح الوتر الوتر ألا وإنه أبو بصرة الغفاري
رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رواته رواة الصحيح وهذا الحديث قد روي من حديث معاذ بن جبل وعبد الله بن عمرو وابن عباس وعقبة بن عامر الجهني وعمرو بن العاص وغيرهم
8 الترغيب في أن ينام الإنسان طاهرا ناويا للقيام
597(1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلا يستيقظ إلا قال الملك اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهرا
رواه ابن حبان في صحيحه
الشعار بكسر الشين المعجمة هو ما يلي بدن الإنسان من ثوب وغيره
598(2) (صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يبيت طاهرا فيتعار من الليل فيسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه
رواه أبو داود
من رواية عاصم بن بهدلة عن شهر عن أبي ظبية عن معاذ
ورواه النسائي وابن ماجه
وذكر أن ثابتا البناني رواه أيضا عن شهر عن أبي ظبية
قال الحافظ وأبو ظبية بفتح الظاء المعجمة وسكون الباء الموحدة شامي ثقة
599(3) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال طهروا هذه الأجساد طهركم الله فإنه ليس من عبد يبيت طاهرا إلا بات معه في شعاره ملك لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد
600(4) (حسن لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما من امرىء تكون له صلاة بليل فيغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة
رواه مالك وأبو داود والنسائي وفي إسناده رجل لم يسم وسماه النسائي في رواية له الأسود بن يزيد وهو ثقة ثبت وبقية إسناده ثقات
ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب التهجد بإسناد جيد رواته محتج بهم في الصحيح
601(5) (صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عينه حتى أصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه
رواه النسائي ابن ماجه بإسناد جيد وابن خزيمة في صحيحه ورواه النسائي أيضا وابن خزيمة عن أبي الدرداء وأبي ذر موقوفا
قال الدارقطني وهو المحفوظ وقال ابن خزيمة هذا خبر لا أعلم أحدا أسنده غير حسين بن علي عن زائدة وقد اختلف الرواة في إسناد هذا الخبر
602(6) (صحيح) وعن أبي ذر أو أبي الدرداء شك شعبة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من عبد يحدث نفسه بقيام ساعة من الليل فينام عنها إلا كان نومه صدقة تصدق الله بها عليه وكتب له أجر ما نوى
رواه ابن حبان في صحيحه مرفوعا ورواه ابن خزيمة في صحيحه موقوفا لم يرفعه
9 الترغيب في كلمات يقولهن حين يأوي إلى فراشه وما جاء فيمن نام ولم يذكر الله تعالى
603(1) (صحيح) عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك
آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به قال فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت ورسولك قال لا ونبيك الذي أرسلت
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية للبخاري والترمذي
فإنك إن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبت خيرا
أوى غير ممدود
604(2) (صحيح) قلت : ولفظ الشيخين في حديث علي المذكور في الضعيف عن أبي ليلى : حَدَّثَنَا عَلِيٌّ أَنَّ فَاطِمَةَ اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ الرَّحَى فِي يَدِهَا وَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ وَلَقِيَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ إِلَيْهَا فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْنَا نَقُومُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَكَانِكُمَا فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ عَلَى صَدْرِي ثُمَّ قَالَ
أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَا إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا أَنْ تُكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ وَتُسَبِّحَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَهْوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ
605(3) (حسن لغيره) وعن فروة بن نوفل عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل اقرأ قل يا أيها الكافرون الكافرون 1 ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي متصلا ومرسلا وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
606(4) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح في دبر كل صلاة عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا فذلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين فذلك مائة باللسان وألف في الميزان
فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها
قالوا يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل قال يأتي أحدكم
يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن حبان في صحيحه وزاد بعد قوله وألف وخمسمائة في الميزان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة
607(5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
من قال حين يأوي إلى فراشه (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله العلب العظيم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) غفرت له ذنوبه أو خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.
رواه النسائي، وابن حبان في صحيحه واللفظ له، وعند النسائي
سبحان الله وبحمده
وقال في آخره
غفرت له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر
البرنامج: لم نجد هذا الحديث في سنن النسائي
608(6) (صحيح لغيره) عن أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ
أَخْرَجَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قِرْطَاسًا وَقَالَ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا يَقُولُ
اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي إِثْمًا أَوْ أَجُرَّهُ عَلَى مُسْلِمٍ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَنْ يَقُولَ ذَلِكَ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ
609(7) (حسن ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال إذا أوى إلى فراشه الحمد لله الذي كفاني وآواني والحمد لله الذي اطعمني وسقاني، والحمد لله الذي من علي فأفضلن فقد حمد الله بجميع محامد الخلق كلهم
610(Cool وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني محتاج وعلي دين وعيال ولي حاجة شديدة فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله
قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو الطعام وذكر الحديث إلى أن قال فأخذته يعني في الثالثة فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود
قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها
قلت ما هن قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم البقرة 552 حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أسيرك البارحة قلت
قال ما هي قلت قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لن يزال يا رسول الله زعم أنه
يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك الشيطان
رواه البخاري وابن خزيمة وغيرهما
قال الحافظ رحمه الله
وفي الباب أحاديث كثيرة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم
ليست من شرط كتابنا أضربنا عن ذكرها
611(9) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من اضطجع مضجعا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة ومن قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة
رواه أبو داود وروى النسائي منه ذكر الاضطجاع فقط
الترة بكسر التاء المثناة فوق مخففا هو النقص وقيل التبعة
10 الترغيب في كلمات يقولهن إذا استيقظ من الليل
612(1) (صحيح) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ ثم صلى قبلت صلاته
رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
تعار بتشديد الراء أي استيقظ
وفي الباب أحاديث كثيرة من فعله صلى الله عليه وسلم ليست صريح
ة في الترغيب
لم أذكرها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehabmtwale.forumegypt.net
ايهاب متولى
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
ايهاب متولى


عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3229
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44

صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى   صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty2011-02-14, 15:02

أذكرها40الترهيب من ترك الصلاة تعمدا وإخراجها عن وقتها تهاونا
563(1) (صحيح) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة
رواه أحمد ومسلم وقال
بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة
وأبو داود والنسائي ولفظه
ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة
والترمذي ولفظه قال
بين الكفر والإيمان ترك الصلاة
وابن ماجه ولفظه قال
بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة
564(2) (صحيح) وعن بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر
رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وقال
حديث حسن صحيح وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال
صحيح ولا نعرف له علة
565(3) (صحيح موقوف) وعن عبد الله بن شقيق العقيلي رضي الله عنه قال
كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة
رواه الترمذي
566(4) (صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة فإذا تركها فقد أشرك
رواه هبة الله الطبري بإسناد صحيح
567(5) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن
لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وإن حرقت ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة ولا تشرب الخمر فإنه مفتاح كل شر
رواه ابن ماجه والبيهقي عن شهر عن أم الدرداء عنه
568(6) (حسن لغيره) ورواه [يعني حديث أنس الذي في الضعيف ] محمد بن نصر في كتاب الصلاة ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (حسن لغيره)
بين العبد والكفر أو الشرك ترك الصلاة فإذا ترك الصلاة فقد كفر
ورواه ابن ماجه عن يزيد الرقاشي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (صحيح لغيره) ليس بين العبد والشرك إلا ترك الصلاة فإذا تركها فقد أشرك
569(7) (حسن لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال
أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله علمني عملا إذا أنا عملته دخلت الجنة
قال لا تشرك بالله شيئا وإن عذبت وحرقت أطع والديك وإن أخرجاك من مالك ومن كل شيء هو لك لا تترك الصلاة متعمدا فإن من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله
الحديث رواه الطبراني في الأوسط ولا بأس بإسناده في المتابعات
570(Cool (حسن لغيره) وعنه رضي الله عنه قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات
قال لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ولا تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية فإن بالمعصية حل سخط الله وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس وإن أصاب الناس موت فاثبت وأنفق على
أهلك من طولك ولا ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في الله
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد أحمد صحيح لو سلم من الانقطاع فإن عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ
571(9) (حسن لغيره) وعن أميمة رضي الله عنها مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت
كنت أصب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه فدخل رجل فقال أوصني فقال
لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت بالنار ولا تعص والديك وإن أمراك أن تتخلى من أهلك ودنياك فتخله ولا تشربن خمرا فإنها مفتاح كل شر ولا تتركن صلاة متعمدا فمن فعل ذلك فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله
الحديث رواه الطبراني وفي إسناده يزيد بن سنان الرهاوي
572(10) (صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها فأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة
رواه ابن حبان في صحيحه
573(11) (صحيح لغيره) وعن أم أيمن رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تترك الصلاة متعمدا فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله
رواه أحمد والبيهقي ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن مكحولا لم يسمع من أم أيمن
574(12) (حسن موقوف) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال
من ترك الصلاة فلا دين له
رواه محمد بن نصر أيضا موقوفا
575(13) (صحيح موقوف) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال
لا إيمان لمن لا صلاة له ولا صلاة لمن لا وضوء له
رواه ابن عبد البر وغيره موقوفا
وقال ابن أبي شيبة قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من ترك الصلاة فقد كفر
وقال محمد بن نصر المروزي سمعت إسحاق يقول صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر
576(14) (حسن موقوف) وعن مصعب بن سعد رضي الله عنه قال قلت لابي يا أبتاه أرأيت قوله تبارك وتعالى الذين هم عن صلاتهم ساهون
أينا لا يسهو أينا لا يحدث نفسه قال ليس ذاك إنما هو إضاعة الوقت يلهو حتى يضيع الوقت
رواه أبو يعلى بإسناد حسن
577(15) (صحيح) وعن نوفل بن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من فاتته صلاة فكأنما وتر أهله وماله
رواه ابن حبان في صحيحه
578(16) (صحيح) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يكثر أن يقول لاصحابه هل رأى أحد منكم من رؤيا فيقص عليه ما شاء الله أن يقص وإنه قال لنا ذات غداة إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي انطلق وإني انطلقت معهما وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان
ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى
قال قلت لهما سبحان الله ما هذا قالا لي انطلق
انطلق فأتينا على رجل مستلق على قفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه
قال وربما قال أبو رجاء فيشق
قال ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول
قال فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل في المرة الأولى
قال قلت سبحان الله ما هذا قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على مثل التنور قال فأحسب أنه كان يقول فإذا فيه لغط وأصوات
قال فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا قال قلت ما هؤلاء قالا لي انطلق انطلق قال فانطلقنا فأتينا على نهر حسبت أنه كان يقول أحمر مثل الدم وإذا في النهر رجل سابح يسبح وإذا على شط النهر رجل عنده قد جمع حجارة كثيرة وإذا ذلك السابح يسبح ما سبح ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر فاه فيلقمه حجرا فينطلق فيسبح ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر فاه فألقمه حجرا قلت لهما ما هذان قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على رجل كريه المرآة كأكره ما أنت راء رجلا مرآة وإذا عنده نار يحشها ويسعى حولها
قال قلت لهما ما هذا قال قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على روضة معتمة فيها من كل نور الربيع وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم
قال قلت ما هذا ما هؤلاء قالا لي انطلق انطلق فانطلقنا فأتينا على دوحة عظيمة لم أر دوحة قط أعظم ولا أحسن منها
قال قالا لي ارق فيها فارتقينا فيها إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة
فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها فتلقانا رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء وشطر منهم كأقبح ما أنت راء
قال قالا لي اذهبوا فقعوا في ذلك النهر
قال وإذا نهر معترض يجري كأن ماءه المحض في البياض فذهبوا فوقعوا فيه ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم فصاروا في أحسن صورة
قال قالا لي هذه جنة عدن وهذا منزلك
قال فسما بصري صعدا فإذا قصر مثل الربابة البيضاء
قال قالا لي هذا منزلك
قال قلت لهما بارك الله فيكما فذراني فأدخله قالا أما الآن فلا وأنت داخله
قال قلت لهما فإني رأيت منذ الليلة عجبا فما هذا الذي رأيت قال قالا لي إنا سنخبرك أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجر فإنه آكل الربا وأما الرجل الكريه المرآة الذي عند النار يحشها ويسعى حولها فإنه مالك خازن جهنم وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه
إبراهيم وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة
قال فقال بعض المسلمين يا رسول الله وأولاد المشركين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وأولاد المشركين وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم
رواه البخاري وذكرته بتمامه لأحيل عليه فيما يأتي إن شاء الله تعالى
قوله يثلغ رأسه أي يشدخ
قوله فيتدهده أي فيتدحرج
والكلوب بفتح الكاف وضمها وتشديد اللام هو حديدة معوجة الرأس
وقوله يشرشر شدقه هو بشينين معجمتين الأولى منهما مفتوحة والثانية مكسورة وراءين الأولى منهما ساكنة ومعناه يقطعه ويشقه واللفظ محركا هو الصخب والجلبة والصياح
وقوله ضوضوا بفتح الضاضين المعجمتين وسكون الواوين وهو الصياح مع الانضمام والفزع
وقوله فغر فاه بفتح الفاء والغين المعجمة معا بعدهما راء أي فتحه
وقوله يحشها هو بالحاء المهملة المضمومة والشين المعجمة أي يوقدها
وقوله معتمة أي طويلة النبات
يقال أعتم النبت إذا طال
والنور بفتح النون هو الزهر
والمحض بفتح الميم وسكون الحاء المهملة هو الخالص من كل شيء
وقوله فسما بصري صعدا بضم الصاد والعين المهملتين أي ارتفع بصري إلى فوق
والربابة هنا هي السحابة البيضاء
قال أبو محمد بن حزم
وقد جاء عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم أن من ترك صلاة فرض واحدة متعمدا حتى يخرج وقتها فهو كافر مرتد ولا نعلم لهؤلاء من الصحابة مخالفا
قال الحافظ عبد العظيم
قد ذهب جماعة من الصحابة ومن بعدهم إلى تكفير من ترك الصلاة متعمدا لتركها حتى يخرج جميع وقتها منهم عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس ومعاذ بن جبل وجابر بن عبد الله وأبو الدرداء رضي الله عنهم ومن غير الصحابة أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن المبارك والنخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وأبو داود الطيالسي وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وغيرهم رحمهم الله تعالى
6 كتاب النوافل
1- الترغيب في المحافظة على ثنتي عشرة ركعة من السنة في اليوم والليلة
579(1) (صحيح) عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة
رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وزاد
أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الغداة
580(21) (صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من ثابر عن ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر
رواه النسائي وهذا لفظه
والترمذي وابن ماجه من رواية المغيرة بن زياد عن عطاء عن عائشة وقال النسائي هذا خطأ ولعله أراد عنبسة بن أبي سفيان فصحف
ثم رواه النسائي عن ابن جريج عن عطاء عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة وقال عطاء بن أبي رباح لم يسمعه من عنبسة انتهى
ثابر بالثاء المثلثة وبعد الألف باء موحدة ثم راء أي لازم وواظب
2 الترغيب في المحافظة على ركعتين قبل الصبح
581(1) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها
رواه مسلم والترمذي
وفي رواية لمسلم
لهما أحب إلي من الدنيا جميعا
582(2) (صحيح) وعنها رضي الله عنها قالت
لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر
رواه البخاري ومسلم أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه
وفي رواية لابن خزيمة قالت
ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شيء من الخير أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر ولا إلى غنيمة
583(3) (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قل هو الله أحد (الإخلاص 1 ) تعدل ثلث القرآن و قل يا أيها الكافرون (الكافرون 1 ) تعدل ربع القرآن وكان يقرؤهما في ركعتي الفجر ..
رواه أبو يعلى بإسناد حسن والطبراني في الكبير واللفظ له
3 الترغيب في الصلاة قبل الظهر وبعدها
584(1) (حسن صحيح) عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار
رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي من رواية القاسم أبي عبد الرحمن صاحب أبي أمامة عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة
وقال الترمذي
حديث حسن صحيح غريب والقاسم بن عبد الرحمن شامي ثقة انتهى
وفي رواية للنسائي فتمس وجهه النار أبدا
ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن سليمان بن موسى عن محمد بن أبي سفيان عن أخته أم حبيبة
قال الحافظ رضي الله عنه ورواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحه أيضا وغيرهم من رواية مكحول عن عنبسة ومكحول لم يسمع من عنبسة
قال أبو زرعة وأبو مسهر والنسائي وغيرهم ورواه الترمذي أيضا وحسنه وابن ماجه كلاهما من رواية محمد بن عبد الله الشعيثي عن أبيه عن عنبسة ويأتي الكلام على محمد
585(2) (حسن صحيح) وروي عن أبي أيوب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تفتح لهن أبواب السماء
رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه وفي إسنادهما احتمال للتحسين
ورواه الطبراني في الكبير والأوسط ولفظه قال
لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رأيته يديم أربعا قبل الظهر وقال
إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى تصلى الظهر فأنا أحب أن يرفع لي في تلك الساعة خير
586(3) (حسن صحيح) وعن قابوس رضي الله عنه عن أبيه قال
أرسل أبي إلى عائشة رضي الله عنها أي صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إليه أن يواظب عليها قالت كان يصلي أربعا قبل الظهر يطيل فيهن القيام ويحسن فيهن الركوع والسجود
رواه ابن ماجه
وقابوس هو ابن أبي ظبيان وثق وصحح له الترمذي وابن خزيمة والحاكم وغيرهم لكن المرسل إلى عائشة مبهم والله أعلم
587(4) (صحيح) وعن عبد الله بن السائب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي أربعا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء فأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح
رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن غريب
4 الترغيب في الصلاة قبل العصر
588(1) (حسن ) عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
5 الترغيب في الصلاة بين المغرب والعشاء
589(1) (حسن ) وعن أنس رضي الله عنه
في قوله تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع (السجدة 61 ) نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب وأبو داود إلا أنه قال كانوا يتنفلون ما بين المغرب والعشاء يصلون وكان الحسن يقول قيام الليل
590(2) (صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء
رواه النسائي بإسناد جيد
6- الترغيب في الصلاة بعد العشاء
وفي الباب أحاديث
591(1) (صحيح) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى العشاء ورجع إلى بيته صلى أربع ركعات
أضربت عن ذكرها لأنها ليست من شرط كتابنا
7- الترغيب في صلاة الوتر وما جاء فيمن لم يوتر
592(1) (صحيح لغيره) عن علي رضي الله عنه قال
الوتر ليس بحتم كصلاة المكتوبة ولكن سن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن
593(2) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة محضورة وذلك أفضل
رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وغيرهم
594(3) (حسن صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر
رواه أبو داود ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصرا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه إن الله وتر يحب الوتر
595(4) (صحيح) وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى الضحى وصام ثلاثة أيام من الشهر ولم يترك الوتر في سفر ولا حضر كتب له أجر شهيد
رواه الطبراني في الكبير وفيه نكارة
596(5) (صحيح) وعن أبي تميم الجيشاني رضي الله عنه قال
سمعت عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال إن الله عز وجل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى الصبح الوتر الوتر ألا وإنه أبو بصرة الغفاري
رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رواته رواة الصحيح وهذا الحديث قد روي من حديث معاذ بن جبل وعبد الله بن عمرو وابن عباس وعقبة بن عامر الجهني وعمرو بن العاص وغيرهم
8 الترغيب في أن ينام الإنسان طاهرا ناويا للقيام
597(1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلا يستيقظ إلا قال الملك اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهرا
رواه ابن حبان في صحيحه
الشعار بكسر الشين المعجمة هو ما يلي بدن الإنسان من ثوب وغيره
598(2) (صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يبيت طاهرا فيتعار من الليل فيسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه
رواه أبو داود
من رواية عاصم بن بهدلة عن شهر عن أبي ظبية عن معاذ
ورواه النسائي وابن ماجه
وذكر أن ثابتا البناني رواه أيضا عن شهر عن أبي ظبية
قال الحافظ وأبو ظبية بفتح الظاء المعجمة وسكون الباء الموحدة شامي ثقة
599(3) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال طهروا هذه الأجساد طهركم الله فإنه ليس من عبد يبيت طاهرا إلا بات معه في شعاره ملك لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد
600(4) (حسن لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما من امرىء تكون له صلاة بليل فيغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة
رواه مالك وأبو داود والنسائي وفي إسناده رجل لم يسم وسماه النسائي في رواية له الأسود بن يزيد وهو ثقة ثبت وبقية إسناده ثقات
ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب التهجد بإسناد جيد رواته محتج بهم في الصحيح
601(5) (صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عينه حتى أصبح كتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه
رواه النسائي ابن ماجه بإسناد جيد وابن خزيمة في صحيحه ورواه النسائي أيضا وابن خزيمة عن أبي الدرداء وأبي ذر موقوفا
قال الدارقطني وهو المحفوظ وقال ابن خزيمة هذا خبر لا أعلم أحدا أسنده غير حسين بن علي عن زائدة وقد اختلف الرواة في إسناد هذا الخبر
602(6) (صحيح) وعن أبي ذر أو أبي الدرداء شك شعبة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من عبد يحدث نفسه بقيام ساعة من الليل فينام عنها إلا كان نومه صدقة تصدق الله بها عليه وكتب له أجر ما نوى
رواه ابن حبان في صحيحه مرفوعا ورواه ابن خزيمة في صحيحه موقوفا لم يرفعه
9 الترغيب في كلمات يقولهن حين يأوي إلى فراشه وما جاء فيمن نام ولم يذكر الله تعالى
603(1) (صحيح) عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا منجا ولا ملجأ منك إلا إليك
آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به قال فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت ورسولك قال لا ونبيك الذي أرسلت
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية للبخاري والترمذي
فإنك إن مت من ليلتك مت على الفطرة وإن أصبحت أصبت خيرا
أوى غير ممدود
604(2) (صحيح) قلت : ولفظ الشيخين في حديث علي المذكور في الضعيف عن أبي ليلى : حَدَّثَنَا عَلِيٌّ أَنَّ فَاطِمَةَ اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ الرَّحَى فِي يَدِهَا وَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ وَلَقِيَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ إِلَيْهَا فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْنَا نَقُومُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَكَانِكُمَا فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ عَلَى صَدْرِي ثُمَّ قَالَ
أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَا إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا أَنْ تُكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ وَتُسَبِّحَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدَاهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَهْوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ
605(3) (حسن لغيره) وعن فروة بن نوفل عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل اقرأ قل يا أيها الكافرون الكافرون 1 ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي والنسائي متصلا ومرسلا وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
606(4) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة هما يسير ومن يعمل بهما قليل يسبح في دبر كل صلاة عشرا ويحمد عشرا ويكبر عشرا فذلك خمسون ومائة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين فذلك مائة باللسان وألف في الميزان
فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها
قالوا يا رسول الله كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل قال يأتي أحدكم
يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله ويأتيه في صلاته فيذكره حاجة قبل أن يقولها
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن حبان في صحيحه وزاد بعد قوله وألف وخمسمائة في الميزان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة
607(5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
من قال حين يأوي إلى فراشه (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله العلب العظيم سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) غفرت له ذنوبه أو خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر.
رواه النسائي، وابن حبان في صحيحه واللفظ له، وعند النسائي
سبحان الله وبحمده
وقال في آخره
غفرت له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر
البرنامج: لم نجد هذا الحديث في سنن النسائي
608(6) (صحيح لغيره) عن أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ
أَخْرَجَ لَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قِرْطَاسًا وَقَالَ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا يَقُولُ
اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَهُ كُلِّ شَيْءٍ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي إِثْمًا أَوْ أَجُرَّهُ عَلَى مُسْلِمٍ قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَنْ يَقُولَ ذَلِكَ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ
609(7) (حسن ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال إذا أوى إلى فراشه الحمد لله الذي كفاني وآواني والحمد لله الذي اطعمني وسقاني، والحمد لله الذي من علي فأفضلن فقد حمد الله بجميع محامد الخلق كلهم
610(Cool وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال
وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان فأتاني آت فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني محتاج وعلي دين وعيال ولي حاجة شديدة فخليت عنه فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال قلت يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا فرحمته فخليت سبيله
قال أما إنه قد كذبك وسيعود فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود فرصدته فجاء يحثو الطعام وذكر الحديث إلى أن قال فأخذته يعني في الثالثة فقلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا آخر ثلاث مرات تزعم أنك لا تعود ثم تعود
قال دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها
قلت ما هن قال إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي الله لا إله إلا هو الحي القيوم البقرة 552 حتى تختم الآية فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل أسيرك البارحة قلت
قال ما هي قلت قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية الله لا إله إلا هو الحي القيوم وقال لن يزال يا رسول الله زعم أنه
يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
أما إنه قد صدقك وهو كذوب تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة قال لا قال ذاك الشيطان
رواه البخاري وابن خزيمة وغيرهما
قال الحافظ رحمه الله
وفي الباب أحاديث كثيرة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم
ليست من شرط كتابنا أضربنا عن ذكرها
611(9) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من اضطجع مضجعا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة ومن قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة
رواه أبو داود وروى النسائي منه ذكر الاضطجاع فقط
الترة بكسر التاء المثناة فوق مخففا هو النقص وقيل التبعة
10 الترغيب في كلمات يقولهن إذا استيقظ من الليل
612(1) (صحيح) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ ثم صلى قبلت صلاته
رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
تعار بتشديد الراء أي استيقظ
وفي الباب أحاديث كثيرة من فعله صلى الله عليه وسلم ليست صريح
ة في الترغيب
لم أذكرها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehabmtwale.forumegypt.net
ايهاب متولى
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
ايهاب متولى


عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3229
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44

صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى   صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty2011-02-14, 15:04


18 الترغيب في صلاة التوبة
680(1) (صحيح) عن أبي بكر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ثم قرأ هذه الآية والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله (آل عمران 531)
إلى آخر الآية
رواه الترمذي وقال حديث حسن
وأبو داود والنسائي وابن ماجه
وابن حبان في صحيحه والبيهقي وقالا
ثم يصلي ركعتين
وذكره ابن خزيمة في صحيحه بغير إسناد وذكر فيه الركعتين
19 الترغيب في صلاة الحاجة ودعائها
681(1) (صحيح) عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه
أن أعمى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع الله أن يكشف لي عن بصري قال أو أدعك قال يا رسول الله إنه قد شق علي ذهاب بصري
قال فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه إلى ربي بك أن يكشف لي عن بصري اللهم شفعه في وشفعني في نفسي
فرجع وقد كشف الله عن بصره
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب
والنسائي واللفظ له وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال
صحيح على شرط البخاري ومسلم
وليس عند الترمذي ثم صل ركعتين إنما قال
فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يدعو بهذا الدعاء
فذكره بنحوه ورواه في الدعوات
20 الترغيب في صلاة الاستخارة وما جاء في تركها
682(1) (صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول
إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به
قال ويسمي حاجته
رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
7 كتاب الجمعة
1 الترغيب في صلاة الجمعة والسعي إليها وما جاء في فضل يومها وساعتها
683(1) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصا فقد لغا
رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه
(لغا ) قيل معناه خاب من الأجر وقيل أخطأ وقيل صارت جمعته ظهرا وقيل غير ذلك
684(2) (صحيح) وعنه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر
رواه مسلم وغيره
685(3) (صحيح لغيره) وروى الطبراني في الكبير من حديث أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك بأن الله عز وجل قال من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (الأنعام 61)
686(4) (صحيح) وعن أبي سعيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة من عاد مريضا وشهد جنازة وصام يوما وراح إلى الجمعة وأعتق رقبة
رواه ابن حبان في صحيحه
687(5) (صحيح) وعن يزيد بن أبي مريم رضي الله عنه قال
لحقني عباية بن رفاعة بن رافع رضي الله عنه وأنا أمشي إلى الجمعة فقال أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله سمعت أبا
عبس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
ورواه البخاري وعنده
قال عباية أدركني أبو عبس وأنا ذاهب إلى الجمعة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
وفي رواية
ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار
وليس عنده قول عباية ليزيد
688(6) (صحيح لغيره) وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع ما بدا له ولم يؤذ أحدا ثم أنصت حتى يصلي كان كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى
رواه أحمد وابن خزيمة في صحيحه ورواة أحمد ثقات
689(6) (صحيح) وعن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من الطهور ويدهن من دهنه ويمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى
رواه البخاري والنسائي
وفي رواية للنسائي (حسن )
ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمر ثم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة وينصت حتى يقضي صلاته إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة
ورواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن نحو رواية النسائي وقال في آخره
إلا كان كفارة لما بينه وبين الجمعة الأخرى ما اجتنبت المقتلة وذلك الدهر كله
690(Cool (صحيح) وعن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حديث حسن والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وصححه
691(9) (صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس
قال الخطابي
قوله عليه الصلاة والسلام
غسل واغتسل وبكر وابتكر
اختلف الناس في معناه فمنهم من ذهب إلى أنه من الكلام المتظاهر الذي يراد به التوكيد ولم تقع المخالفة بين المعنيين لاختلاف اللفظين وقال ألا تراه يقول في هذا
الحديث ومشى ولم يركب ومعناهما واحد وإلى هذا ذهب الأثرم صاحب أحمد
وقال بعضهم قوله غسل معناه غسل الرأس خاصة وذلك لأن العرب لهم لمم وشعور وفي غسلها مؤنة فأراد غسل الرأس من أجل ذلك وإلى هذا ذهب مكحول وقوله واغتسل معناه غسل سائر الجسد وزعم بعضهم أن قوله غسل معناه أصاب أهله قبل خروجه إلى الجمعة ليكون أملك لنفسه وأحفظ في طريقه لبصره وقوله وبكر وابتكر
زعم بعضهم أن معنى بكر أدرك باكورة الخطبة وهي أولها ومعنى ابتكر قدم في الوقت وقال ابن الأنباري معنى بكر تصدق قبل خروجه
وتأول في ذلك ما روي في الحديث من قوله صلى الله عليه وسلم باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها
وقال الحافظ أبو بكر بن خزيمة من قال في الخبر غسل واغتسل
يعني بالتشديد معناه جامع فأوجب الغسل على زوجته أو أمته واغتسل ومن قال غسل واغتسل
يعني بالتخفيف أراد غسل رأسه واغتسل فضل سائر الجسد لخبر طاوس عن ابن عباس
692(10) (صحيح) ثم روى بإسناده الصحيح إلى طاوس قال
قلت لابن عباس زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جنبا ومسوا من الطيب
قال ابن عباس أما الطيب فلا أدري وأما الغسل فنعم
693(11) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
694(12) (حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبريل عليه السلام في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء فقال ما هذا يا جبريل قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه
ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد
الحديث
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد
695(13) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
وابن خزيمة في صحيحه ولفظه (صحيح)
قال ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة هدانا الله له وضل الناس عنه فالناس لنا فيه تبع فهو لنا واليهود يوم السبت والنصارى يوم الأحد إن فيه لساعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه
فذكر الحديث
696(14) (صحيح) وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا من الصلاة علي فيه فإن صلاتكم يوم الجمعة معروضة علي قالوا
وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت أي بليت فقال
إن الله عز وجل وعلا حرم على الأرض أن تأكل أجسامنا
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له
وهو أتم وله علة دقيقة امتاز إليها البخاري وغيره ليس هذا موضعها وقد جمعت طرقه في جزء
(أرمت ) بفتح الراء وسكون الميم أي صرت رميما وروي أرمت بضم الهمزة وسكون الميم
697(15) (حسن )وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا تطلع الشمس ولا تغرب على أفضل من يوم الجمعة وما من دابة إلا وهي تفزع يوم الجمعة إلا هذين الثقلين الجن والإنس
رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما ورواه أبو داود وغيره أطول من هذا وقال في آخره (حسن ) وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الإنس والجن
(مصيخة ) معناه مستمعة مصغية تتوقع قيام الساعة
698(16) (حسن ) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تحشر الأيام على هيئتها وتحشر الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان لا يطرقون تعجبا حتى يدخلون الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون
رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه وقال
إن صح هذا الخبر فإن في النفس من هذا الإسناد شيئا
قال الحافظ إسناده حسن وفي متنه غرابة
699(17) (صحيح) وعن أبي هريرة و حذيفة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أضل الله تبارك وتعالى عن الجمعة من كان قبلنا كان لليهود يوم السبت والأحد للنصارى فهم لنا تبع إلى يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضى لهم قبل الخلائق
رواه ابن ماجه والبزار ورجالهما رجال الصحيح إلا أن البزار قال
نحن الآخرون في الدنيا الأولون يوم القيامة المغفور لهم قبل الخلائق
وهو في مسلم بنحو اللفظ الأول من حديث حذيفة وحده
700(18) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه وأشار بيده يقللها
رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه
وأما تعيين الساعة فقد ورد فيه أحاديث كثيرة صحيحة واختلف العلماء فيها اختلافا كثيرا بسطته في غير هذا الكتاب وأذكر هنا نبذة من الأحاديث الدالة لبعض الأقوال
701(19) (حسن لغيره) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس
رواه الترمذي وقال حديث غريب
ورواه الطبراني من رواية ابن لهيعة وزاد في آخره يعني قدر هذا
يعني قبضة وإسناده أصلح من إسناد الترمذي
702(20) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال
قلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس
إنا لنجد في كتاب الله تعالى في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله بها شيئا إلا قضى الله له حاجته
قال عبد الله فأشار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
أو بعض ساعة
فقلت صدقت أو بعض ساعة، قلت أي ساعة هي ؟ قال
آخر ساعات النهار
قلت إنها ليست ساعة صلاة قال
بلى إن العبد إذا صلى ثم جلس لم يجلسه إلا الصلاة فهو في صلاة
رواه ابن ماجه وإسناده على شرط الصحيح
703(21) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل الله عز وجل شيئا إلا آتاه إياه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر
رواه أبو داود والنسائي واللفظ له والحاكم وقال
صحيح على شرط مسلم وهو كما قال
قال الترمذي
ورأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن الساعة التي ترجى بعد العصر إلى أن تغرب الشمس وبه يقول أحمد وإسحاق وقال أحمد أكثر الحديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر
قال وترجى بعد الزوال ثم روى حديث عمرو بن عوف المتقدم وقال الحافظ أبو بكر بن المنذر اختلفوا في وقت الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة فروينا عن أبي هريرة قال هي من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ومن بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس وقال الحسن البصري وأبو العالية هي عند زوال الشمس وفيه قول ثالث وهو أنه إذا أذن المؤذن لصلاة الجمعة روي ذلك عن عائشة وروينا عن الحسن البصري أنه قال هي إذا قعد الإمام على المنبر حتى يفرغ وقال أبو بردة هي الساعة التي اختار الله فيها الصلاة وقال أبو السوار العدوي كانوا يرون الدعاء مستجابا ما بين أن تزول الشمس إلى أن يدخل في الصلاة وفيه قول سابع وهو أنها ما بين أن تزيغ الشمس يشير إلى ذراع وروينا هذا القول عن أبي ذر وفيه قول ثامن وهو أنها ما بين العصر إلى أن تغرب الشمس كذا قال أبو هريرة وبه قال طاوس وعبد الله بن سلام رضي الله عنهم والله أعلم
2 الترغيب في الغسل يوم الجمعة
وقد تقدم ذكر الغسل في الباب قبله في حديث سلمان الفارسي وأوس بن أوس وعبد الله بن عمرو
704(1) (حسن ) وعن عبد الله بن أبي قتادة رضي الله عنه قال
دخل علي أبي وأنا أغتسل يوم الجمعة فقال غسلك هذا من جنابة أو للجمعة قلت من جنابة
قال أعد غسلا آخر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده قريب من الحسن
وابن خزيمة في صحيحه وقال هذا حديث غريب لم يروه غير هارون يعني ابن مسلم صاحب الحناء
ورواه الحاكم بلفظ الطبراني وقال
صحيح على شرطهما ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه
من اغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى
705(2) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل وغسل رأسه ثم تطيب من أطيب طيبه ولبس من صالح ثيابه ثم خرج إلى الصلاة ولم يفرق بين اثنين ثم استمع الإمام غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام
رواه ابن خزيمة في صحيحه
قال الحافظ وفي هذا الحديث دليل على ما ذهب إليه مكحول ومن تابعه في تفسير قوله غسل واغتسل
والله أعلم
706(3) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه
رواه مسلم وغيره
707(4) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل وإن كان عنده طيب فليمس منه وعليكم بالسواك
رواه ابن ماجه بإسناد حسن
وستأتي أحاديث تدل لهذا الباب فيما يأتي من الأبواب إن شاء الله تعالى
3 الترغيب في التبكير إلى الجمعة وما جاء فيمن يتأخر عن التبكير من غير عذر
708(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية البخاري ومسلم وابن ماجه (صحيح) إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة ثم كالذي يهدي بقرة ثم كبشا ثم دجاجة ثم بيضة فإذا خرج الإمام طووا صحفهم يستمعون الذكر
ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحو هذه
وفي رواية له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صحيح) المستعجل إلى الجمعة كالمهدي بدنة والذي يليه كالمهدي بقرة والذي يليه كالمهدي شاة والذي يليه كالمهدي طيرا
وفي أخرى له قال (صحيح) على كل باب من أبواب المساجد يوم الجمعة ملكان يكتبان الأول فالأول كرجل قدم بدنة وكرجل قدم بقرة وكرجل قدم شاة وكرجل قدم طيرا وكرجل قدم بيضة فإذا قعد الإمام طويت الصحف
(المهجر ) هو المبكر الآتي في أول ساعة
709(2) (حسن لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل يوم الجمعة ثم التبكير كناحر البدنة كناحر البقرة كناحر الشاة حتى ذكر الدجاجة
رواه ابن ماجه بإسناد حسن
710(3) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المساجد معهم الصحف يكتبون الناس فإذا خرج الإمام طويت الصحف قلت يا أبا أمامة ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جمعة قال بلى ولكن ليس ممن يكتب في الصحف
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده مبارك بن فضالة
وفي رواية لأحمد رضي الله عنه (حسن صحيح ) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقعد الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف
ورواة هذا ثقات
711(4) (حسن ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون من جاء من الناس على منازلهم فرجل قدم جزورا ورجل قدم بقرة ورجل قدم شاة ورجل قدم دجاجة ورجل قدم بيضة
قال فإذا أذن المؤذن وجلس الإمام على المنبر طويت الصحف ودخلوا المسجد يستمعون الذكر
رواه أحمد بإسناد حسن
712(5) (صحيح) ورواه النسائي بنحوه من حديث أبي هريرة
قال الحافظ رحمه الله وتقدم حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها
وكذلك تقدم حديث أوس بن أوس نحوه
713(6) (صحيح) وروي عن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل ليكون من أهل الجنة فيتأخر عن الجمعة فيؤخر عن الجنة وإنه لمن أهلها
رواه الطبراني والأصبهاني وغيرهما
4 الترهيب من تخطي الرقاب يوم الجمعة
714(1) (صحيح) عن عبد الله بن بسر رضي الله عنهما قال
جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
اجلس فقد آذيت وآنيت
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
وليس عند أبي داود والنسائي وآنيت
وعند ابن خزيمة فقد آذيت وأوذيت
715(2) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله
(آنيت ) بمد الهمزة وبعدها نون ثم ياء مثناة تحت أي أخرت المجيء
وآذيت بتخطيك رقاب الناس
5 الترهيب من الكلام والإمام يخطب والترغيب في الإنصات
716(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة
قوله لغوت قيل معناه خبت من الأجر وقيل تكلمت وقيل أخطأت وقيل بطلت فضيلة جمعتك وقيل صارت جمعتك ظهرا وقيل غير ذلك
717(2) (صحيح) وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا تكلمت يوم الجمعة فقد لغوت وألغيت يعني والإمام يخطب
رواه ابن خزيمة في صحيحه
718(3) (صحيح) ورواه (يعني حديث أبي بن كعب الذي في الضعيف) ابن خزيمة في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال
دخلت المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلست قريبا من أبي بن كعب فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة براءة فقلت لابي متى نزلت هذه السورة قال فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم قلت لابي سألتك فتجهمتني ولم تكلمني قال أبي ما لك من صلاتك إلا ما لغوت فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله كنت بجنب أبي وأنت تقرأ براءة فسألته متى نزلت هذه السورة فتجهمني ولم يكلمني ثم قال ما لك من صلاتك إلا ما لغوت قال النبي صلى الله عليه وسلم:
صدق أبي
قوله فتجهمني معناه قطب وجهه وعبس ونظر إلي نظر المغضب المنكر
719(4) (حسن صحيح) وعن جابر أيضا رضي الله عنه قال
دخل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس إلى جنب أبي بن كعب فسأله عن شيء أو كلمه بشيء فلم يرد عليه أبي فظن ابن مسعود أنها موجدة فلما انفتل النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته
قال ابن مسعود يا أبي ما منعك أن ترد علي قال إنك لم تحضر معنا الجمعة
قال لم قال تكلمت والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقام ابن مسعود فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صدق أبي صدق أبي أطع أبيا
رواه أبو يعلى بإسناد جيد وابن حبان في صحيحه
720(5) (صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال
كفى لغوا أن تقول لصاحبك أنصت إذا خرج الإمام في الجمعة
رواه الطبراني في الكبير موقوفا بإسناد صحيح
721(6) (حسن ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته إن كان لها ولبس من صالح ثيابه ثم لم
يتخط رقاب الناس ولم يلغ عند الموعظة كان كفارة لما بينهما ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو
722(7) (صحيح) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه وتقدم
723(Cool (حسن صحيح) وعنه (يعني ابن عمرو )رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحضر الجمعة ثلاثة نفر فرجل حضرها بلغو فذلك حظه منها ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله إن شاء أعطاه وإن شاء منعه ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك أن الله يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها الأنعام 061
رواه أبو داود
وابن خزيمة ف
ي صحيحه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehabmtwale.forumegypt.net
ايهاب متولى
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
ايهاب متولى


عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3229
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44

صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى   صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty2011-02-14, 15:10


18 الترغيب في صلاة التوبة
680(1) (صحيح) عن أبي بكر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ثم قرأ هذه الآية والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله (آل عمران 531)
إلى آخر الآية
رواه الترمذي وقال حديث حسن
وأبو داود والنسائي وابن ماجه
وابن حبان في صحيحه والبيهقي وقالا
ثم يصلي ركعتين
وذكره ابن خزيمة في صحيحه بغير إسناد وذكر فيه الركعتين
19 الترغيب في صلاة الحاجة ودعائها
681(1) (صحيح) عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه
أن أعمى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع الله أن يكشف لي عن بصري قال أو أدعك قال يا رسول الله إنه قد شق علي ذهاب بصري
قال فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه إلى ربي بك أن يكشف لي عن بصري اللهم شفعه في وشفعني في نفسي
فرجع وقد كشف الله عن بصره
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب
والنسائي واللفظ له وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال
صحيح على شرط البخاري ومسلم
وليس عند الترمذي ثم صل ركعتين إنما قال
فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يدعو بهذا الدعاء
فذكره بنحوه ورواه في الدعوات
20 الترغيب في صلاة الاستخارة وما جاء في تركها
682(1) (صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول
إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به
قال ويسمي حاجته
رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
7 كتاب الجمعة
1 الترغيب في صلاة الجمعة والسعي إليها وما جاء في فضل يومها وساعتها
683(1) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصا فقد لغا
رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه
(لغا ) قيل معناه خاب من الأجر وقيل أخطأ وقيل صارت جمعته ظهرا وقيل غير ذلك
684(2) (صحيح) وعنه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر
رواه مسلم وغيره
685(3) (صحيح لغيره) وروى الطبراني في الكبير من حديث أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك بأن الله عز وجل قال من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (الأنعام 61)
686(4) (صحيح) وعن أبي سعيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة من عاد مريضا وشهد جنازة وصام يوما وراح إلى الجمعة وأعتق رقبة
رواه ابن حبان في صحيحه
687(5) (صحيح) وعن يزيد بن أبي مريم رضي الله عنه قال
لحقني عباية بن رفاعة بن رافع رضي الله عنه وأنا أمشي إلى الجمعة فقال أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله سمعت أبا
عبس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
ورواه البخاري وعنده
قال عباية أدركني أبو عبس وأنا ذاهب إلى الجمعة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
وفي رواية
ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار
وليس عنده قول عباية ليزيد
688(6) (صحيح لغيره) وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع ما بدا له ولم يؤذ أحدا ثم أنصت حتى يصلي كان كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى
رواه أحمد وابن خزيمة في صحيحه ورواة أحمد ثقات
689(6) (صحيح) وعن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من الطهور ويدهن من دهنه ويمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى
رواه البخاري والنسائي
وفي رواية للنسائي (حسن )
ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمر ثم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة وينصت حتى يقضي صلاته إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة
ورواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن نحو رواية النسائي وقال في آخره
إلا كان كفارة لما بينه وبين الجمعة الأخرى ما اجتنبت المقتلة وذلك الدهر كله
690(Cool (صحيح) وعن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حديث حسن والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وصححه
691(9) (صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس
قال الخطابي
قوله عليه الصلاة والسلام
غسل واغتسل وبكر وابتكر
اختلف الناس في معناه فمنهم من ذهب إلى أنه من الكلام المتظاهر الذي يراد به التوكيد ولم تقع المخالفة بين المعنيين لاختلاف اللفظين وقال ألا تراه يقول في هذا
الحديث ومشى ولم يركب ومعناهما واحد وإلى هذا ذهب الأثرم صاحب أحمد
وقال بعضهم قوله غسل معناه غسل الرأس خاصة وذلك لأن العرب لهم لمم وشعور وفي غسلها مؤنة فأراد غسل الرأس من أجل ذلك وإلى هذا ذهب مكحول وقوله واغتسل معناه غسل سائر الجسد وزعم بعضهم أن قوله غسل معناه أصاب أهله قبل خروجه إلى الجمعة ليكون أملك لنفسه وأحفظ في طريقه لبصره وقوله وبكر وابتكر
زعم بعضهم أن معنى بكر أدرك باكورة الخطبة وهي أولها ومعنى ابتكر قدم في الوقت وقال ابن الأنباري معنى بكر تصدق قبل خروجه
وتأول في ذلك ما روي في الحديث من قوله صلى الله عليه وسلم باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها
وقال الحافظ أبو بكر بن خزيمة من قال في الخبر غسل واغتسل
يعني بالتشديد معناه جامع فأوجب الغسل على زوجته أو أمته واغتسل ومن قال غسل واغتسل
يعني بالتخفيف أراد غسل رأسه واغتسل فضل سائر الجسد لخبر طاوس عن ابن عباس
692(10) (صحيح) ثم روى بإسناده الصحيح إلى طاوس قال
قلت لابن عباس زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جنبا ومسوا من الطيب
قال ابن عباس أما الطيب فلا أدري وأما الغسل فنعم
693(11) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
694(12) (حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبريل عليه السلام في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء فقال ما هذا يا جبريل قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه
ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد
الحديث
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد
695(13) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
وابن خزيمة في صحيحه ولفظه (صحيح)
قال ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة هدانا الله له وضل الناس عنه فالناس لنا فيه تبع فهو لنا واليهود يوم السبت والنصارى يوم الأحد إن فيه لساعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه
فذكر الحديث
696(14) (صحيح) وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا من الصلاة علي فيه فإن صلاتكم يوم الجمعة معروضة علي قالوا
وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت أي بليت فقال
إن الله عز وجل وعلا حرم على الأرض أن تأكل أجسامنا
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له
وهو أتم وله علة دقيقة امتاز إليها البخاري وغيره ليس هذا موضعها وقد جمعت طرقه في جزء
(أرمت ) بفتح الراء وسكون الميم أي صرت رميما وروي أرمت بضم الهمزة وسكون الميم
697(15) (حسن )وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا تطلع الشمس ولا تغرب على أفضل من يوم الجمعة وما من دابة إلا وهي تفزع يوم الجمعة إلا هذين الثقلين الجن والإنس
رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما ورواه أبو داود وغيره أطول من هذا وقال في آخره (حسن ) وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الإنس والجن
(مصيخة ) معناه مستمعة مصغية تتوقع قيام الساعة
698(16) (حسن ) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تحشر الأيام على هيئتها وتحشر الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان لا يطرقون تعجبا حتى يدخلون الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون
رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه وقال
إن صح هذا الخبر فإن في النفس من هذا الإسناد شيئا
قال الحافظ إسناده حسن وفي متنه غرابة
699(17) (صحيح) وعن أبي هريرة و حذيفة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أضل الله تبارك وتعالى عن الجمعة من كان قبلنا كان لليهود يوم السبت والأحد للنصارى فهم لنا تبع إلى يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضى لهم قبل الخلائق
رواه ابن ماجه والبزار ورجالهما رجال الصحيح إلا أن البزار قال
نحن الآخرون في الدنيا الأولون يوم القيامة المغفور لهم قبل الخلائق
وهو في مسلم بنحو اللفظ الأول من حديث حذيفة وحده
700(18) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه وأشار بيده يقللها
رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه
وأما تعيين الساعة فقد ورد فيه أحاديث كثيرة صحيحة واختلف العلماء فيها اختلافا كثيرا بسطته في غير هذا الكتاب وأذكر هنا نبذة من الأحاديث الدالة لبعض الأقوال
701(19) (حسن لغيره) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس
رواه الترمذي وقال حديث غريب
ورواه الطبراني من رواية ابن لهيعة وزاد في آخره يعني قدر هذا
يعني قبضة وإسناده أصلح من إسناد الترمذي
702(20) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال
قلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس
إنا لنجد في كتاب الله تعالى في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله بها شيئا إلا قضى الله له حاجته
قال عبد الله فأشار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
أو بعض ساعة
فقلت صدقت أو بعض ساعة، قلت أي ساعة هي ؟ قال
آخر ساعات النهار
قلت إنها ليست ساعة صلاة قال
بلى إن العبد إذا صلى ثم جلس لم يجلسه إلا الصلاة فهو في صلاة
رواه ابن ماجه وإسناده على شرط الصحيح
703(21) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل الله عز وجل شيئا إلا آتاه إياه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر
رواه أبو داود والنسائي واللفظ له والحاكم وقال
صحيح على شرط مسلم وهو كما قال
قال الترمذي
ورأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن الساعة التي ترجى بعد العصر إلى أن تغرب الشمس وبه يقول أحمد وإسحاق وقال أحمد أكثر الحديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر
قال وترجى بعد الزوال ثم روى حديث عمرو بن عوف المتقدم وقال الحافظ أبو بكر بن المنذر اختلفوا في وقت الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة فروينا عن أبي هريرة قال هي من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ومن بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس وقال الحسن البصري وأبو العالية هي عند زوال الشمس وفيه قول ثالث وهو أنه إذا أذن المؤذن لصلاة الجمعة روي ذلك عن عائشة وروينا عن الحسن البصري أنه قال هي إذا قعد الإمام على المنبر حتى يفرغ وقال أبو بردة هي الساعة التي اختار الله فيها الصلاة وقال أبو السوار العدوي كانوا يرون الدعاء مستجابا ما بين أن تزول الشمس إلى أن يدخل في الصلاة وفيه قول سابع وهو أنها ما بين أن تزيغ الشمس يشير إلى ذراع وروينا هذا القول عن أبي ذر وفيه قول ثامن وهو أنها ما بين العصر إلى أن تغرب الشمس كذا قال أبو هريرة وبه قال طاوس وعبد الله بن سلام رضي الله عنهم والله أعلم
2 الترغيب في الغسل يوم الجمعة
وقد تقدم ذكر الغسل في الباب قبله في حديث سلمان الفارسي وأوس بن أوس وعبد الله بن عمرو
704(1) (حسن ) وعن عبد الله بن أبي قتادة رضي الله عنه قال
دخل علي أبي وأنا أغتسل يوم الجمعة فقال غسلك هذا من جنابة أو للجمعة قلت من جنابة
قال أعد غسلا آخر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده قريب من الحسن
وابن خزيمة في صحيحه وقال هذا حديث غريب لم يروه غير هارون يعني ابن مسلم صاحب الحناء
ورواه الحاكم بلفظ الطبراني وقال
صحيح على شرطهما ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه
من اغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى
705(2) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل وغسل رأسه ثم تطيب من أطيب طيبه ولبس من صالح ثيابه ثم خرج إلى الصلاة ولم يفرق بين اثنين ثم استمع الإمام غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام
رواه ابن خزيمة في صحيحه
قال الحافظ وفي هذا الحديث دليل على ما ذهب إليه مكحول ومن تابعه في تفسير قوله غسل واغتسل
والله أعلم
706(3) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه
رواه مسلم وغيره
707(4) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل وإن كان عنده طيب فليمس منه وعليكم بالسواك
رواه ابن ماجه بإسناد حسن
وستأتي أحاديث تدل لهذا الباب فيما يأتي من الأبواب إن شاء الله تعالى
3 الترغيب في التبكير إلى الجمعة وما جاء فيمن يتأخر عن التبكير من غير عذر
708(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية البخاري ومسلم وابن ماجه (صحيح) إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة ثم كالذي يهدي بقرة ثم كبشا ثم دجاجة ثم بيضة فإذا خرج الإمام طووا صحفهم يستمعون الذكر
ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحو هذه
وفي رواية له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صحيح) المستعجل إلى الجمعة كالمهدي بدنة والذي يليه كالمهدي بقرة والذي يليه كالمهدي شاة والذي يليه كالمهدي طيرا
وفي أخرى له قال (صحيح) على كل باب من أبواب المساجد يوم الجمعة ملكان يكتبان الأول فالأول كرجل قدم بدنة وكرجل قدم بقرة وكرجل قدم شاة وكرجل قدم طيرا وكرجل قدم بيضة فإذا قعد الإمام طويت الصحف
(المهجر ) هو المبكر الآتي في أول ساعة
709(2) (حسن لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل يوم الجمعة ثم التبكير كناحر البدنة كناحر البقرة كناحر الشاة حتى ذكر الدجاجة
رواه ابن ماجه بإسناد حسن
710(3) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المساجد معهم الصحف يكتبون الناس فإذا خرج الإمام طويت الصحف قلت يا أبا أمامة ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جمعة قال بلى ولكن ليس ممن يكتب في الصحف
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده مبارك بن فضالة
وفي رواية لأحمد رضي الله عنه (حسن صحيح ) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقعد الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف
ورواة هذا ثقات
711(4) (حسن ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون من جاء من الناس على منازلهم فرجل قدم جزورا ورجل قدم بقرة ورجل قدم شاة ورجل قدم دجاجة ورجل قدم بيضة
قال فإذا أذن المؤذن وجلس الإمام على المنبر طويت الصحف ودخلوا المسجد يستمعون الذكر
رواه أحمد بإسناد حسن
712(5) (صحيح) ورواه النسائي بنحوه من حديث أبي هريرة
قال الحافظ رحمه الله وتقدم حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها
وكذلك تقدم حديث أوس بن أوس نحوه
713(6) (صحيح) وروي عن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل ليكون من أهل الجنة فيتأخر عن الجمعة فيؤخر عن الجنة وإنه لمن أهلها
رواه الطبراني والأصبهاني وغيرهما
4 الترهيب من تخطي الرقاب يوم الجمعة
714(1) (صحيح) عن عبد الله بن بسر رضي الله عنهما قال
جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
اجلس فقد آذيت وآنيت
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
وليس عند أبي داود والنسائي وآنيت
وعند ابن خزيمة فقد آذيت وأوذيت
715(2) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله
(آنيت ) بمد الهمزة وبعدها نون ثم ياء مثناة تحت أي أخرت المجيء
وآذيت بتخطيك رقاب الناس
5 الترهيب من الكلام والإمام يخطب والترغيب في الإنصات
716(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة
قوله لغوت قيل معناه خبت من الأجر وقيل تكلمت وقيل أخطأت وقيل بطلت فضيلة جمعتك وقيل صارت جمعتك ظهرا وقيل غير ذلك
717(2) (صحيح) وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا تكلمت يوم الجمعة فقد لغوت وألغيت يعني والإمام يخطب
رواه ابن خزيمة في صحيحه
718(3) (صحيح) ورواه (يعني حديث أبي بن كعب الذي في الضعيف) ابن خزيمة في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال
دخلت المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلست قريبا من أبي بن كعب فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة براءة فقلت لابي متى نزلت هذه السورة قال فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم قلت لابي سألتك فتجهمتني ولم تكلمني قال أبي ما لك من صلاتك إلا ما لغوت فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله كنت بجنب أبي وأنت تقرأ براءة فسألته متى نزلت هذه السورة فتجهمني ولم يكلمني ثم قال ما لك من صلاتك إلا ما لغوت قال النبي صلى الله عليه وسلم:
صدق أبي
قوله فتجهمني معناه قطب وجهه وعبس ونظر إلي نظر المغضب المنكر
719(4) (حسن صحيح) وعن جابر أيضا رضي الله عنه قال
دخل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس إلى جنب أبي بن كعب فسأله عن شيء أو كلمه بشيء فلم يرد عليه أبي فظن ابن مسعود أنها موجدة فلما انفتل النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته
قال ابن مسعود يا أبي ما منعك أن ترد علي قال إنك لم تحضر معنا الجمعة
قال لم قال تكلمت والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقام ابن مسعود فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صدق أبي صدق أبي أطع أبيا
رواه أبو يعلى بإسناد جيد وابن حبان في صحيحه
720(5) (صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال
كفى لغوا أن تقول لصاحبك أنصت إذا خرج الإمام في الجمعة
رواه الطبراني في الكبير موقوفا بإسناد صحيح
721(6) (حسن ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته إن كان لها ولبس من صالح ثيابه ثم لم
يتخط رقاب الناس ولم يلغ عند الموعظة كان كفارة لما بينهما ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو
722(7) (صحيح) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه وتقدم
723(Cool (حسن صحيح) وعنه (يعني ابن عمرو )رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحضر الجمعة ثلاثة نفر فرجل حضرها بلغو فذلك حظه منها ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله إن شاء أعطاه وإن شاء منعه ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك أن الله يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها الأنعام 061
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه
6 الترهيب من ترك الجمعة لغير عذر
18 الترغيب في صلاة التوبة
680(1) (صحيح) عن أبي بكر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ثم قرأ هذه الآية والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله (آل عمران 531)
إلى آخر الآية
رواه الترمذي وقال حديث حسن
وأبو داود والنسائي وابن ماجه
وابن حبان في صحيحه والبيهقي وقالا
ثم يصلي ركعتين
وذكره ابن خزيمة في صحيحه بغير إسناد وذكر فيه الركعتين
19 الترغيب في صلاة الحاجة ودعائها
681(1) (صحيح) عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه
أن أعمى أتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع الله أن يكشف لي عن بصري قال أو أدعك قال يا رسول الله إنه قد شق علي ذهاب بصري
قال فانطلق فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه إلى ربي بك أن يكشف لي عن بصري اللهم شفعه في وشفعني في نفسي
فرجع وقد كشف الله عن بصره
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب
والنسائي واللفظ له وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال
صحيح على شرط البخاري ومسلم
وليس عند الترمذي ثم صل ركعتين إنما قال
فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يدعو بهذا الدعاء
فذكره بنحوه ورواه في الدعوات
20 الترغيب في صلاة الاستخارة وما جاء في تركها
682(1) (صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول
إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به
قال ويسمي حاجته
رواه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
7 كتاب الجمعة
1 الترغيب في صلاة الجمعة والسعي إليها وما جاء في فضل يومها وساعتها
683(1) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصا فقد لغا
رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه
(لغا ) قيل معناه خاب من الأجر وقيل أخطأ وقيل صارت جمعته ظهرا وقيل غير ذلك
684(2) (صحيح) وعنه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر
رواه مسلم وغيره
685(3) (صحيح لغيره) وروى الطبراني في الكبير من حديث أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك بأن الله عز وجل قال من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها (الأنعام 61)
686(4) (صحيح) وعن أبي سعيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة من عاد مريضا وشهد جنازة وصام يوما وراح إلى الجمعة وأعتق رقبة
رواه ابن حبان في صحيحه
687(5) (صحيح) وعن يزيد بن أبي مريم رضي الله عنه قال
لحقني عباية بن رفاعة بن رافع رضي الله عنه وأنا أمشي إلى الجمعة فقال أبشر فإن خطاك هذه في سبيل الله سمعت أبا
عبس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
ورواه البخاري وعنده
قال عباية أدركني أبو عبس وأنا ذاهب إلى الجمعة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
وفي رواية
ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار
وليس عنده قول عباية ليزيد
688(6) (صحيح لغيره) وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي المسجد فيركع ما بدا له ولم يؤذ أحدا ثم أنصت حتى يصلي كان كفارة لما بينها وبين الجمعة الأخرى
رواه أحمد وابن خزيمة في صحيحه ورواة أحمد ثقات
689(6) (صحيح) وعن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من الطهور ويدهن من دهنه ويمس من طيب بيته ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى
رواه البخاري والنسائي
وفي رواية للنسائي (حسن )
ما من رجل يتطهر يوم الجمعة كما أمر ثم يخرج من بيته حتى يأتي الجمعة وينصت حتى يقضي صلاته إلا كان كفارة لما قبله من الجمعة
ورواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن نحو رواية النسائي وقال في آخره
إلا كان كفارة لما بينه وبين الجمعة الأخرى ما اجتنبت المقتلة وذلك الدهر كله
690(Cool (صحيح) وعن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حديث حسن والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وصححه
691(9) (صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الأ
وسط من حديث
ابن عباس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehabmtwale.forumegypt.net
ايهاب متولى
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
ايهاب متولى


عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3229
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44

صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى   صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty2011-02-14, 15:12


قال الخطابي
قوله عليه الصلاة والسلام
غسل واغتسل وبكر وابتكر
اختلف الناس في معناه فمنهم من ذهب إلى أنه من الكلام المتظاهر الذي يراد به التوكيد ولم تقع المخالفة بين المعنيين لاختلاف اللفظين وقال ألا تراه يقول في هذا
الحديث ومشى ولم يركب ومعناهما واحد وإلى هذا ذهب الأثرم صاحب أحمد
وقال بعضهم قوله غسل معناه غسل الرأس خاصة وذلك لأن العرب لهم لمم وشعور وفي غسلها مؤنة فأراد غسل الرأس من أجل ذلك وإلى هذا ذهب مكحول وقوله واغتسل معناه غسل سائر الجسد وزعم بعضهم أن قوله غسل معناه أصاب أهله قبل خروجه إلى الجمعة ليكون أملك لنفسه وأحفظ في طريقه لبصره وقوله وبكر وابتكر
زعم بعضهم أن معنى بكر أدرك باكورة الخطبة وهي أولها ومعنى ابتكر قدم في الوقت وقال ابن الأنباري معنى بكر تصدق قبل خروجه
وتأول في ذلك ما روي في الحديث من قوله صلى الله عليه وسلم باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها
وقال الحافظ أبو بكر بن خزيمة من قال في الخبر غسل واغتسل
يعني بالتشديد معناه جامع فأوجب الغسل على زوجته أو أمته واغتسل ومن قال غسل واغتسل
يعني بالتخفيف أراد غسل رأسه واغتسل فضل سائر الجسد لخبر طاوس عن ابن عباس
692(10) (صحيح) ثم روى بإسناده الصحيح إلى طاوس قال
قلت لابن عباس زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جنبا ومسوا من الطيب
قال ابن عباس أما الطيب فلا أدري وأما الغسل فنعم
693(11) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
694(12) (حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه بها جبريل عليه السلام في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء فقال ما هذا يا جبريل قال هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه
ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد
الحديث
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد
695(13) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
وابن خزيمة في صحيحه ولفظه (صحيح)
قال ما طلعت الشمس ولا غربت على يوم خير من يوم الجمعة هدانا الله له وضل الناس عنه فالناس لنا فيه تبع فهو لنا واليهود يوم السبت والنصارى يوم الأحد إن فيه لساعة لا يوافقها مؤمن يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه
فذكر الحديث
696(14) (صحيح) وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق الله آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا من الصلاة علي فيه فإن صلاتكم يوم الجمعة معروضة علي قالوا
وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت أي بليت فقال
إن الله عز وجل وعلا حرم على الأرض أن تأكل أجسامنا
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له
وهو أتم وله علة دقيقة امتاز إليها البخاري وغيره ليس هذا موضعها وقد جمعت طرقه في جزء
(أرمت ) بفتح الراء وسكون الميم أي صرت رميما وروي أرمت بضم الهمزة وسكون الميم
697(15) (حسن )وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا تطلع الشمس ولا تغرب على أفضل من يوم الجمعة وما من دابة إلا وهي تفزع يوم الجمعة إلا هذين الثقلين الجن والإنس
رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما ورواه أبو داود وغيره أطول من هذا وقال في آخره (حسن ) وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الإنس والجن
(مصيخة ) معناه مستمعة مصغية تتوقع قيام الساعة
698(16) (حسن ) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تحشر الأيام على هيئتها وتحشر الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى خدرها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان لا يطرقون تعجبا حتى يدخلون الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون
رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه وقال
إن صح هذا الخبر فإن في النفس من هذا الإسناد شيئا
قال الحافظ إسناده حسن وفي متنه غرابة
699(17) (صحيح) وعن أبي هريرة و حذيفة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أضل الله تبارك وتعالى عن الجمعة من كان قبلنا كان لليهود يوم السبت والأحد للنصارى فهم لنا تبع إلى يوم القيامة نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة المقضى لهم قبل الخلائق
رواه ابن ماجه والبزار ورجالهما رجال الصحيح إلا أن البزار قال
نحن الآخرون في الدنيا الأولون يوم القيامة المغفور لهم قبل الخلائق
وهو في مسلم بنحو اللفظ الأول من حديث حذيفة وحده
700(18) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه وأشار بيده يقللها
رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه
وأما تعيين الساعة فقد ورد فيه أحاديث كثيرة صحيحة واختلف العلماء فيها اختلافا كثيرا بسطته في غير هذا الكتاب وأذكر هنا نبذة من الأحاديث الدالة لبعض الأقوال
701(19) (حسن لغيره) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس
رواه الترمذي وقال حديث غريب
ورواه الطبراني من رواية ابن لهيعة وزاد في آخره يعني قدر هذا
يعني قبضة وإسناده أصلح من إسناد الترمذي
702(20) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال
قلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس
إنا لنجد في كتاب الله تعالى في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي يسأل الله بها شيئا إلا قضى الله له حاجته
قال عبد الله فأشار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
أو بعض ساعة
فقلت صدقت أو بعض ساعة، قلت أي ساعة هي ؟ قال
آخر ساعات النهار
قلت إنها ليست ساعة صلاة قال
بلى إن العبد إذا صلى ثم جلس لم يجلسه إلا الصلاة فهو في صلاة
رواه ابن ماجه وإسناده على شرط الصحيح
703(21) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل الله عز وجل شيئا إلا آتاه إياه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر
رواه أبو داود والنسائي واللفظ له والحاكم وقال
صحيح على شرط مسلم وهو كما قال
قال الترمذي
ورأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن الساعة التي ترجى بعد العصر إلى أن تغرب الشمس وبه يقول أحمد وإسحاق وقال أحمد أكثر الحديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر
قال وترجى بعد الزوال ثم روى حديث عمرو بن عوف المتقدم وقال الحافظ أبو بكر بن المنذر اختلفوا في وقت الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة فروينا عن أبي هريرة قال هي من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ومن بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس وقال الحسن البصري وأبو العالية هي عند زوال الشمس وفيه قول ثالث وهو أنه إذا أذن المؤذن لصلاة الجمعة روي ذلك عن عائشة وروينا عن الحسن البصري أنه قال هي إذا قعد الإمام على المنبر حتى يفرغ وقال أبو بردة هي الساعة التي اختار الله فيها الصلاة وقال أبو السوار العدوي كانوا يرون الدعاء مستجابا ما بين أن تزول الشمس إلى أن يدخل في الصلاة وفيه قول سابع وهو أنها ما بين أن تزيغ الشمس يشير إلى ذراع وروينا هذا القول عن أبي ذر وفيه قول ثامن وهو أنها ما بين العصر إلى أن تغرب الشمس كذا قال أبو هريرة وبه قال طاوس وعبد الله بن سلام رضي الله عنهم والله أعلم
2 الترغيب في الغسل يوم الجمعة
وقد تقدم ذكر الغسل في الباب قبله في حديث سلمان الفارسي وأوس بن أوس وعبد الله بن عمرو
704(1) (حسن ) وعن عبد الله بن أبي قتادة رضي الله عنه قال
دخل علي أبي وأنا أغتسل يوم الجمعة فقال غسلك هذا من جنابة أو للجمعة قلت من جنابة
قال أعد غسلا آخر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده قريب من الحسن
وابن خزيمة في صحيحه وقال هذا حديث غريب لم يروه غير هارون يعني ابن مسلم صاحب الحناء
ورواه الحاكم بلفظ الطبراني وقال
صحيح على شرطهما ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه
من اغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى
705(2) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل وغسل رأسه ثم تطيب من أطيب طيبه ولبس من صالح ثيابه ثم خرج إلى الصلاة ولم يفرق بين اثنين ثم استمع الإمام غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام
رواه ابن خزيمة في صحيحه
قال الحافظ وفي هذا الحديث دليل على ما ذهب إليه مكحول ومن تابعه في تفسير قوله غسل واغتسل
والله أعلم
706(3) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه
رواه مسلم وغيره
707(4) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل وإن كان عنده طيب فليمس منه وعليكم بالسواك
رواه ابن ماجه بإسناد حسن
وستأتي أحاديث تدل لهذا الباب فيما يأتي من الأبواب إن شاء الله تعالى
3 الترغيب في التبكير إلى الجمعة وما جاء فيمن يتأخر عن التبكير من غير عذر
708(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية البخاري ومسلم وابن ماجه (صحيح) إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة ثم كالذي يهدي بقرة ثم كبشا ثم دجاجة ثم بيضة فإذا خرج الإمام طووا صحفهم يستمعون الذكر
ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحو هذه
وفي رواية له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صحيح) المستعجل إلى الجمعة كالمهدي بدنة والذي يليه كالمهدي بقرة والذي يليه كالمهدي شاة والذي يليه كالمهدي طيرا
وفي أخرى له قال (صحيح) على كل باب من أبواب المساجد يوم الجمعة ملكان يكتبان الأول فالأول كرجل قدم بدنة وكرجل قدم بقرة وكرجل قدم شاة وكرجل قدم طيرا وكرجل قدم بيضة فإذا قعد الإمام طويت الصحف
(المهجر ) هو المبكر الآتي في أول ساعة
709(2) (حسن لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل يوم الجمعة ثم التبكير كناحر البدنة كناحر البقرة كناحر الشاة حتى ذكر الدجاجة
رواه ابن ماجه بإسناد حسن
710(3) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المساجد معهم الصحف يكتبون الناس فإذا خرج الإمام طويت الصحف قلت يا أبا أمامة ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جمعة قال بلى ولكن ليس ممن يكتب في الصحف
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده مبارك بن فضالة
وفي رواية لأحمد رضي الله عنه (حسن صحيح ) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقعد الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف
ورواة هذا ثقات
711(4) (حسن ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون من جاء من الناس على منازلهم فرجل قدم جزورا ورجل قدم بقرة ورجل قدم شاة ورجل قدم دجاجة ورجل قدم بيضة
قال فإذا أذن المؤذن وجلس الإمام على المنبر طويت الصحف ودخلوا المسجد يستمعون الذكر
رواه أحمد بإسناد حسن
712(5) (صحيح) ورواه النسائي بنحوه من حديث أبي هريرة
قال الحافظ رحمه الله وتقدم حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها
وكذلك تقدم حديث أوس بن أوس نحوه
713(6) (صحيح) وروي عن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل ليكون من أهل الجنة فيتأخر عن الجمعة فيؤخر عن الجنة وإنه لمن أهلها
رواه الطبراني والأصبهاني وغيرهما
4 الترهيب من تخطي الرقاب يوم الجمعة
714(1) (صحيح) عن عبد الله بن بسر رضي الله عنهما قال
جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
اجلس فقد آذيت وآنيت
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
وليس عند أبي داود والنسائي وآنيت
وعند ابن خزيمة فقد آذيت وأوذيت
715(2) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله
(آنيت ) بمد الهمزة وبعدها نون ثم ياء مثناة تحت أي أخرت المجيء
وآذيت بتخطيك رقاب الناس
5 الترهيب من الكلام والإمام يخطب والترغيب في الإنصات
716(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة
قوله لغوت قيل معناه خبت من الأجر وقيل تكلمت وقيل أخطأت وقيل بطلت فضيلة جمعتك وقيل صارت جمعتك ظهرا وقيل غير ذلك
717(2) (صحيح) وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا تكلمت يوم الجمعة فقد لغوت وألغيت يعني والإمام يخطب
رواه ابن خزيمة في صحيحه
718(3) (صحيح) ورواه (يعني حديث أبي بن كعب الذي في الضعيف) ابن خزيمة في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال
دخلت المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلست قريبا من أبي بن كعب فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة براءة فقلت لابي متى نزلت هذه السورة قال فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم قلت لابي سألتك فتجهمتني ولم تكلمني قال أبي ما لك من صلاتك إلا ما لغوت فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله كنت بجنب أبي وأنت تقرأ براءة فسألته متى نزلت هذه السورة فتجهمني ولم يكلمني ثم قال ما لك من صلاتك إلا ما لغوت قال النبي صلى الله عليه وسلم:
صدق أبي
قوله فتجهمني معناه قطب وجهه وعبس ونظر إلي نظر المغضب المنكر
719(4) (حسن صحيح) وعن جابر أيضا رضي الله عنه قال
دخل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس إلى جنب أبي بن كعب فسأله عن شيء أو كلمه بشيء فلم يرد عليه أبي فظن ابن مسعود أنها موجدة فلما انفتل النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته
قال ابن مسعود يا أبي ما منعك أن ترد علي قال إنك لم تحضر معنا الجمعة
قال لم قال تكلمت والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقام ابن مسعود فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صدق أبي صدق أبي أطع أبيا
رواه أبو يعلى بإسناد جيد وابن حبان في صحيحه
720(5) (صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال
كفى لغوا أن تقول لصاحبك أنصت إذا خرج الإمام في الجمعة
رواه الطبراني في الكبير موقوفا بإسناد صحيح
721(6) (حسن ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته إن كان لها ولبس من صالح ثيابه ثم لم
يتخط رقاب الناس ولم يلغ عند الموعظة كان كفارة لما بينهما ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو
722(7) (صحيح) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه وتقدم
723(Cool (حسن صحيح) وعنه (يعني ابن عمرو )رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحضر الجمعة ثلاثة نفر فرجل حضرها بلغو فذلك حظه منها ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله إن شاء أعطاه وإن شاء منعه ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك أن الله يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها الأنعام 061
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه

الثالث أنه في حق من تزينت به وأظهرته ويدل لهذا ما رواه النسائي وأبو داود عن ربعي بن خراش عن امرأته عن أخت لحذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معشر النساء ما لكن في الفضة ما تحلين به أما إنه ليس منكن امرأة تتحلى ذهبا وتظهره إلا عذبت به
وأخت حذيفة اسمها فاطمة
وفي بعض طرقه عند النسائي عن ربعي عن امرأة عن أخت لحذيفة رضي الله عنها وكان له أخوات قد أدركن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال النسائي:
باب الكراهة للنساء في إظهار حلي الذهب ثم صدره بحديث عقبة بن عامر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمنع أهله الحلية والحرير ويقول إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها فلا تلبسوهما في الدنيا
وهذا الحديث رواه الحاكم أيضا وقال:
صحيح على شرطهما
ثم روى النسائي في الباب حديث ثوبان المذكور وحديث أسماء
وفي هذا الاحتمال شيء ويدل عليه ما رواه النسائي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
نهى عن لبس الذهب إلا مقطعا
وروى أبو داود والنسائي أيضا عن أبي قلابة عن معاوية بن أبي سفيان:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ركوب النمار وعن لبس الذهب إلا مقطعا وأبو قلابة لم يسمع من معاوية ولكن روى النسائي أيضا عن قتادة عن أبي قتادة عن أبي شيخ أنه سمع معاوية فذكر نحوه وهذا متصل وأبو شيخ ثقة مشهور
3-الترغيب في العمل على الصدقة بالتقوى والترهيب من التعدي فيها والخيانة واستحباب ترك العمل لمن لا يثق بنفسه وما جاء في المكاسين والعشارين والعرفاء
773(1) (حسن صحيح) عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
العامل على الصدقة بالحق لوجه الله تعالى كالغازي في سبيل الله عز وجل حتى يرجع إلى أهله
رواه أحمد واللفظ له وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن
774(2) (حسن لغيره) ورواه الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن عوف ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
العامل إذا استعمل فأخذ الحق وأعطى الحق لم يزل كالمجاهد في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته
775(3) (صحيح) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الخازن المسلم الأمين الذي ينقل ما أمر به فيعطيه كاملا موفرا طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر به أحد المتصدقين
رواه البخاري ومسلم وأبو داود
776(4) (حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
خير الكسب كسب العامل إذا نصح
رواه أحمد ورواته ثقات
777(5) (صحيح لغيره) وعن سعد بن عبادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له
قم على صدقة بني فلان وانظر أن تأتي يوم القيامة ببكر تحمله على عاتقك أو كاهلك له رغاء يوم القيامة
قال يا رسول الله اصرفها عني فصرفها عنه
رواه أحمد والبزار والطبراني ورواة أحمد ثقات إلا أن سعيد بن المسيب لم يدرك سعدا
778(6) (صحيح) ورواه البزار أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة فذكر نحوه
ورواته محتج بهم في الصحيح
البكر بفتح الباء الموحدة وسكون الكاف هو الفتي من الإبل والأنثى بكرة
779(7) (صحيح) وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول
رواه أبو داود
780(Cool (صحيح) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على الصدقة فقال
يا أبا الوليد اتق الله لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثغاء
قال يا رسول الله إن ذلك لكذلك قال إي والذي نفسي بيده
قال فوالذي بعثك بالحق لا أعمل لك على شيء أبدا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده صحيح
الرغاء بضم الراء وبالغين المعجمة والمد صوت البعير
والخوار بضم الخاء المعجمة صوت البقر
والثغاء بضم الثاء المثلثة وبالغين المعجمة ممدودا هو صوت الغنم
781(9) (صحيح) وعن عدي بن عميرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة فقام إليه رجل أسود من الأنصار كأني أنظر إليه فقال يا رسول الله اقبل عني عملك
قال وما لك قال سمعتك تقول كذا وكذا
قال وأنا أقول الآن من استعملناه منكم على عمل فليجىء بقليله وكثيره فما أوتي منه أخذ وما نهي عنه انتهى
رواه مسلم وأبو داود وغيرهما
782(10) (صحيح) وعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال
استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال هذا[ما] لكم وهذا أهدي إلي
قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال
أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاَّني الله فيأتي فيقول هذا[ما] لكم وهذا هدية أهديت لي أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة فلا أعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء ولا بقرة لها خوار أو شاة تيعر ثم رفع يديه حتى رؤي بياض إبطيه يقول اللهم هل بلغت؟ [بصر عيني وسمع أذني]
رواه البخاري ومسلم وأبو داود
اللتبية بضم اللام وسكون التاء المثناة فوق وكسر الباء الموحدة بعدها ياء مثناة تحت مشددة ثم هاء تأنيث نسبة إلى حي يقال لهم بنو لتب
بضم اللام وسكون التاء واسم ابن اللتبية عبد الله
وقوله وتيعر هو بمثناة فوق مفتوحة ثم مثناة تحت ساكنة ثم عين مهملة مفتوحة وقد تكسر أي تصيح واليعار صوت الشاة
783(11) (صحيح) وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال
بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا ثم قال
انطلق أبا مسعود لا ألفينك تجيء يوم القيامة على ظهرك بعير من إبل الصدقة له رغاء قد غللته
قال فقلت إذا لا أنطلق قال إذا لا أكرهك
رواه أبو داود
784(12) (حسن صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إني ممسك بحجزكم عن النار هلم عن النار وتغلبونني تقاحمون فيه تقاحم الفراش أو الجنادب فأوشك أن أرسل بحجزكم وأنا فرطكم على الحوض فتردون علي معا وأشتاتا فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله ويذهب بكم ذات الشمال وأناشد فيكم رب العالمين فأقول أي رب أمتي فيقول يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء فينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك فلا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل بعيرا له رغاء فينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك فلا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل فرسا له حمحمة ينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل سقاء من أدم ينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك
رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال قشعا مكان سقاء
وإسنادهما جيد إن شاء الله
الفرط بالتحريك هو الذي يتقدم القوم إلى المنزل ليهيىء مصالحهم
والحجز بضم الحاء المهملة وفتح الجيم بعدهما زاي جمع حجزة بسكون الجيم وهو معقد الإزار وموضع التكة من السراويل
والحمحمة بحاءين مهملتين مفتوحتين هو صوت الفرس
وتقدم تفسير الثغاء والرغاء [قريباً تحت الحديث الثامن في الباب]
والقشع مثلثة القاف وبفتح الشين المعجمة هو هنا القربة اليابسة وقيل بيت من أدم وقيل هو النطع وهو محتمل الثلاثة غير أنه بالقربة أمس
785(13) (حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المعتدي في الصدقة كمانعها
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه كلهم من رواية سعد بن سنان عن أنس
وقال الترمذي حديث غريب وقد تكلم أحمد بن حنبل في سعد بن سنان ثم قال
وقوله المعتدي في الصدقة كمانعها يقول على المعتدي من الإثم كما على المانع إذا منع
قال الحافظ وسعد بن سنان وثق كما سيأتي
(فصل)
786(14) (صحيح) ورواه [يعني حديث عثمان بن أبي العاص الذي في "الضعيف"] في الأوسط
ولفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد هل من داع فيستجاب له هل من سائل فيعطى هل من مكروب فيفرج عنه فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارا
787(15) (صحيح) وعن أبي الخير رضي الله عنه قال
عرض مسلمة بن مخلد وكان أميرا على مصر على رويفع بن ثابت رضي الله عنه أن يوليه العشور فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن صاحب المكس في النار
رواه أحمد من رواية ابن لهيعة والطبراني بنحوه وزاد يعني العاشر
788(16) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ويل للأمراء ويل للعرفاء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض ولم يكونوا عملوا على شيء
رواه أحمد من طرق رواة بعضها ثقات
789(17) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة بالثريا يدلدلون بين السماء والأرض وإنهم لم يلوا عملا
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد
790(18) (حسن لغيره) وعن أبي سعيد و أبي هريرة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا
رواه ابن حبان في صحيحه
4- الترهيب من المسألة وتحريمها مع الغنى وما جاء في ذم الطمع والترغيب في التعفف والقناعة والأكل من كسب يده
791(1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مزعة لحم
رواه البخاري ومسلم والنسائي
المزعة بضم الميم وسكون الزاء وبالعين المهملة هي القطعة
792(2) (صحيح) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إنما المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه فمن شاء أبقى على وجهه ومن شاء ترك إلا أن يسأل ذا سلطان أو في أمر لا يجد منه بدا
رواه أبو داود والنسائي والترمذي وعنده المسألة كد يكد بها الرجل وجهه الحديث وقال: حديث حسن صحيح
ورواه ابن حبان في صحيحه بلفظ (كد) في رواية و(كدوح) في أخرى
الكدوح بضم الكاف آثار الخموش
793(3) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
المسألة كدوح في وجه صاحبها يوم القيامة فمن شاء استبقى على وجهه
الحديث
رواه أحمد ورواته كلهم ثقات مشهورون
794(4) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سأل الناس في غير فاقة نزلت به أو عيال لا يطيقهم جاء يوم القيامة بوجه ليس عليه لحم
795(5) (حسن لغيره) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من فتح على نفسه باب مسألة من غير فاقة نزلت به أو عيال لا يطيقهم فتح الله عليه باب فاقة من حيث لا يحتسب
رواه البيهقي وهو حديث جيد في الشواهد
796(6) (حسن لغيره) وعن عائذ بن عمرو رضي الله عنه
أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فأعطاه فلما وضع رجله على أسكفة الباب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو يعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد يسأله
رواه النسائي
797(7) (حسن لغيره) ورواه الطبراني في الكبير من طريق قابوس عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو يعلم صاحب المسألة ما له فيها لم يسأل
798(Cool (صحيح لغيره) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة
رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني
799(9) (صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سأل مسألة وهو عنها غني كانت شيئا في وجهه يوم القيامة
رواه أحمد والبزار والطبراني ورواة أحمد محتج بهم في الصحيح
800(10) (صحيح لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سأل وهو غني عن المسألة يحشر يوم القيامة وهي خموش في وجهه
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد لا بأس به
801(11) (صحيح لغيره) وعن مسعود بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتي برجل يصلي عليه فقال كم ترك قالوا دينارين أو ثلاثة
قال ترك كيتين أو ثلاث كيات فلقيت عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر فذكرت ذلك له فقال له ذاك رجل كان يسأل الناس تكثرا
رواه البيهقي من رواية يحيى بن عبد الحميد الحماني
802(12) (صحيح لغيره) وعن حبشي بن جنادة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الذي يسأل من غير حاجة كمثل الذي يلتقط الجمر
ورواه الترمذي من رواية مجالد عن عامر عن حبشي أطول من هذا ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو واقف بعرفة أتاه أعرابي فأخذ بطرف ردائه فسأله إياه فأعطاه وذهب فعند ذلك حرمت المسألة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلمSadصحيح لغيره)
إن المسألة لا تحل لغني ولا لذي مرة سوي إلا لذي فقر مدقع أو غرم مقطع ومن سأل الناس ليثري به ماله كان خموشا في وجهه يوم القيامة ورضفا يأكله من جهنم فمن شاء فليقلل ومن شاء فليكثر
قال الترمذي حديث غريب
زاد فيه رزين (صحيح لغيره)
وإني لأعطي الرجل العطية فينطلق بها تحت إبطه وما هي إلا النار فقال له عمر ولم تعطي يا رسول الله ما هو نار فقال أبى الله لي البخل وأبوا إلا مسألتي
قالوا (صحيح لغيره) :
وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة قال قدر ما يغديه أو يعشيه وهذه الزيادة لها شواهد كثيرة لكني لم أقف عليها في شيء من نسخ الترمذي
المرة بكسر الميم وتشديد الراء هي الشدة والقوة
والسوي بفتح السين المهملة وتشديد الياء هو التام الخلق السالم من موانع الاكتساب
يثري بالثاء المثلثة أي ما يزيد ماله به
والرضف يأتي وكذا بقية الغريب
803(13) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سأل الناس تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر
رواه مسلم وابن ماجه
804(14) (صحيح لغيره) وعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سأل الناس عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم
قالوا وما ظهر غنى قال عشاء ليلة
رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند والطبراني في الأوسط وإسناده جيد
805(15) (صحيح) وعن سهل ابن الحنظلية رضي الله عنه قال قدم عيينة بن حصن والأقرع بن حابس رضي الله عنهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه فأمر معاوية فكتب لهما ما سألا فأما الأقرع فأخذ كتابه فلفه في عمامته وانطلق وأما عيينة فأخذ كتابه وأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أتراني حاملا إلى قومي كتابا لا أدري ما فيه كصحيفة المتلمس فأخبر معاوية بقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار
قال النفيلي وهو أحد رواته [في موضع آخر "من جمر جهنم"]
فقالوا: [يا رسول الله وما يغنيه؟ قال النفيلي في موضع آخر]
وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة قال قدر ما يغديه ويعشيه
رواه أبو داود واللفظ له وابن حبان في صحيحه وقال فيه
من سأل شيئا وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم
قالوا يا رسول الله وما يغنيه قال ما يغديه أو يعشيه
كذا عنده أو يعشيه بألف
ورواه ابن خزيمة باختصار إلا أنه قال
قيل يا رسول الله وما الغنى الذي لا ينبغي معه المسألة قال
أن يكون له شبع يوم وليلة أو ليلة ويوم
قوله كصحيفة المتلمس هذا مثل تضربه العرب لمن حمل شيئا لا يدري هل هو يعود عليه بنفع أو ضر
وأصله أن المتلمس واسمه عبد المسيح قدم هو وطرفة العبدي على الملك عمرو بن المنذر فأقاما عنده فنقم عليهما أمرا فكتب إلى بعض عماله يأمره بقتلهما وقال لهما إني قد كتبت لكما بصلة فاجتازا بالحيرة فأعطى المتلمس صحيفته صبيا فقرأها فإذا فيها الأمر بقتله فألقاها وقال لطرفة افعل مثل فعلي فأبى عليه ومضى إلى عامل الملك فقرأها وقتله
قال الخطابي
اختلف الناس في تأويله يعني حديث سهل فقال بعضهم من وجد غداء يومه وعشاءه لم تحل له المسألة على ظاهر الحديث وقال بعضهم إنما هو فيمن وجد غداء وعشاء على دائم الأوقات فإذا كان عنده ما يكفيه لقوته المدة الطويلة حرمت عليه المسألة وقال آخرون هذا منسوخ بالأحاديث التي تقدم ذكرها يعني الأحاديث التي فيها تقدير الغنى بملك خمسين درهما أو قيمتها أو بملك أوقية أو قيمتها
قال الحافظ رضي الله عنه
ادعاء النسخ مشترك بينهما ولا أعلم مرجحا لأحدهما على الآخر
وقد كان الشافعي رحمه الله يقول قد يكون الرجل بالدرهم غنيا مع كسبه ولا يغنيه الألف مع ضعفه في نفسه وكثرة عياله
وقد ذهب سفيان الثوري وابن المبارك والحسن بن صالح وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه إلى أن من له خمسون درهما أو قيمتها من الذهب لا يدفع إليه شيء من الزكاة
وكان الحسن البصري وأبو عبيد يقولان من له أربعون درهما فهو غني وقال أصحاب الرأي يجوز دفعها إلى من يملك دون النصاب وإن كان صحيحا مكتسبا مع قولهم من كان له قوت يومه لا يحل له السؤال استدلالا بهذا الحديث وغيره والله أعلم
806(16) (صحيح لغيره) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سأل الناس ليثرى ماله فإنما هي رضف من النار ملهبة فمن شاء فليقل ومن شاء فليكثر
رواه ابن حبان في صحيحه
الرضف بفتح الراء وسكون الضاد المعجمة بعدها فاء الحجارة المحماة
807(17) (صحيح موقوف) وعن أسلم قال قال لي عبد الله بن الأرقم
أدللني على بعير من العطايا أستحمل عليه أمير المؤمنين
قلت نعم جمل من إبل الصدقة
فقال عبد الله بن الأرقم أتحب لو أن رجلا بادنا في يوم حار غسل ما تحت إزاره ورفغيه ثم أعطاكه فشربته
قال فغضبت وقلت يغفر الله لك لم تقول مثل هذا لي
قال فإنما الصدقة أوساخ الناس يغسلونها عنهم
رواه مالك
البادن السمين
والرفغ بضم الراء وفتحها وبالغين المعجمة هو الإبط وقيل وسخ الثوب
والأرفاغ المغابن التي يجتمع فيها العرق والوسخ من البدن
808(18) (صحيح لغيره) وعن علي رضي الله عنه قال
قلت للعباس سل النبي صلى الله عليه وسلم يستعملك على الصدقة فسأله قال ما كنت لاستعملك على غسالة ذنوب الناس
رواه ابن خزيمة في صحيحه
809(19) (صحيح) وعن أبي عبد الرحمن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال
ألا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا حديثي عهد ببيعة فقلنا قد بايعناك يا رسول الله ثم قال
ألا تبايعون ؟
فبسطنا أيدينا وقلنا قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك قال:
أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا والصلوات الخمس وتطيعوا وأسر كلمة خفية ولا تسألوا الناس[ شيئاً] فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدا يناوله إياه
رواه مسلم والترمذي والنسائي باختصار
810(20) (صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال
بايعني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وأوثقني سبعا وأشهد الله علي تسعاً:
أن لا أخاف في الله لومة لائم
قال أبو المثنى قال أبو ذر فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
هل لك إلى البيعة ولك الجنة
قلت نعم وبسطت يدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وهو يشترط على أن لا تسأل الناس شيئا قلت نعم
قال ولا سوطك إن سقط منك حتى تنزل فتأخذه
(حسن لغيره) وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ستة أيام ثم اعقل يا أبا ذر ما يقال لك بعد فلما كان اليوم السابع قال
أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته وإذا أسأت فأحسن ولا تسألن أحدا شيئا وإن سقط سوطك ولا تقبضن أمانة
رواه أحمد ورواته ثقات
811(21) (صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال
أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع بحب المساكين وأن أدنو منهم وأن أنظر إلى من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأن أصل رحمي وإن جفاني وأن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله وأن أتكلم بمُرِّ الحق وأن لا تأخذني بالله لومة لائم وأن لا أسأل الناس شيئا
رواه أحمد والطبراني من رواية الشعبي عن أبي ذر ولم يسمع منه
812(22) (صحيح) وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال
يا حكيم هذا المال خضر حلو فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى
قال حكيم فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا
فكان أبو بكر رضي الله عنه يدعو حكيما ليعطيه العطاء فيأبى أن يقبل منه شيئا ثم إن عمر رضي الله عنه دعاه ليعطيه فأبى أن يقبله فقال يا معشر المسلمين أشهدكم على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسم الله له في هذا الفيء فيأبى أن يأخذه ولم يرزأ حكيم أحدا من الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفي رضي الله عنه
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي باختصار
يرزأ براء ثم زاي ثم همزة معناه لم يأخذ من أحد شيئا
وإشراف النفس بكسر الهمزة وبالشين المعجمة وآخره فاء هو تطلعها وطمعها وشرهها
وسخاوة النفس ضد ذلك
813(23) (صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا أتكفل له بالجنة فقلت أنا فكان لا يسأل أحدا شيئا
رواه أحمد والنسائي وابن ماجه وأبو داود بإسناد صحيح
وعند ابن ماجه قال
لا تسأل الناس شيئا
قال فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب فلا يقول لأحد ناولنيه حتى ينزل فيأخذه
814(24) (صحيح لغيره) وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ثلاث والذي نفسي بيده إن كنت لحالفا عليهن لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ولا يعفو عبد عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر
رواه أحمد وفي إسناده رجل لم يسم وأبو يعلى والبزار
وتقدم في الإخلاص[الباب الأول] من حديث أبي كبشة الأنماري مطولا
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
815(25) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال
قال عمر رضي الله عنه يا رسول الله لقد سمعت فلانا وفلانا يحسنان الثناء يذكران أنك أعطيتهما دينارين
قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
والله لكن فلانا ما هو كذلك لقد أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فما يقول ذلك أما والله إن أحدكم ليخرج مسألته من عندي يتأبطها (يعني تكون تحت إبطه) نارا قال قال عمر رضي الله عنه يا رسول الله لِمَ تعطيها إياهم؟ قال فما أصنع يأبون إلا ذلك ويأبى الله لي البخل
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح
816(26) (صحيح) وفي رواية جيدة لابي يعلى
وإن أحدكم ليخرج بصدقته من عندي متأبطها وإنما هي له نار
قلت يا رسول الله كيف تعطيه وقد علمت أنها له نار قال
فما أصنع يأبون إلا مسألتي ويأبى الله عز وجل لي البخل
817(27) (صحيح) وعن أبي بشر قبيصة بن المخارق رضي الله عنه
قال تحملت حمالة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فيها فقال أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها ثم قال يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لاحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجى من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحت يأكلها صاحبها سحتا
رواه مسلم وأبو داود والنسائي
الحمالة بفتح الحاء المهملة هو الدية يتحملها قوم من قوم وقيل هو ما يتحمله المصلح بين فئتين في ماله ليرتفع بينهم القتال ونحوه
والجائحة الآفة تصيب الإنسان في ماله
والقوام بفتح القاف وكسرها أفصح هو ما يقوم به حال الإنسان من مال وغيره
والسداد بكسر السين المهملة هو ما يسد حاجة المعون ويكفيه
والفاقة الفقر والاحتياج
والحجى بكسر الحاء المهملة مقصورا هو العقل
818(28) (صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك
رواه البزار والطبراني بإسناد جيد والبيهقي

819(29) (صحي
ح لغيره)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehabmtwale.forumegypt.net
ايهاب متولى
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
ايهاب متولى


عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3229
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44

صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى   صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty2011-02-14, 15:14

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت إن الله يحب الغني الحليم المتعفف ويبغض البذيء الفاجر السائل المُلِح
رواه البزار
820(30) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر وذكر الصدقة والتعفف عن المسألة
اليد العليا خير من اليد السفلى والعليا هي المنفقة والسفلى هي السائلة
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي
وقال أبو داود
اختلف على أيوب عن نافع في هذا الحديث قال عبد الوارث اليد العليا المتعففة
وقال أكثرهم عن حماد بن زيد عن أيوب المنفقة وقال واحد عن حماد (المتعففة)
قال الخطابي
رواية من قال المتعففة أشبه وأصح في المعنى وذلك أن ابن عمر ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر هذا الكلام وهو يذكر الصدقة والتعفف عنها فعطف الكلام على سببه الذي خرج عليه وعلى ما يطابقه في معناه أولى وقد يتوهم كثير من الناس أن معنى العليا أن يد المعطي مستعلية فوق يد الآخذ يجعلونه من علو الشيء إلى فوق وليس ذلك عندي بالوجه وإنما هو من علاء المجد والكرم يريد[به] التعفف عن المسألة والترفع عنها. انتهى كلامه وهو حسن
821(31) (صحيح) وعن مالك بن نضلة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى فأعط الفضل ولا تعجز عن نفسك
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه واللفظ له
822(32) (صحيح) وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ومن يستعف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله
رواه البخاري واللفظ له ومسلم
823(33) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أن أناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفد ما عنده قال
ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن استعف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطى الله أحدا عطاء هو خير له وأوسع من الصبر
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
824(34) (حسن لغيره) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال
جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
825(35) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
العرض بفتح العين المهملة والراء هو كل ما يقتنى من المال وغيره
826(36) (صحيح) وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها
رواه مسلم وغيره [مضى 3-العلم\9]
827(37) (صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى قلت نعم يا رسول الله قال أفترى قلة المال هو الفقر قلت نعم يا رسول الله
قال إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب
رواه ابن حبان في صحيحه في حديث يأتي إن شاء الله تعالى
828(38) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس
رواه البخاري ومسلم
829(39) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه
رواه مسلم والترمذي وغيرهما
830(40) (صحيح) وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافا وقنع
رواه الترمذي وقال
حديث حسن صحيح والحاكم وقال
صحيح على شرط مسلم
الكفاف من الرزق ما كفا عن السؤال مع القناعة لا يزيد على قدر الحاجة
831(41) (صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك وأن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى
رواه مسلم والترمذي وغيرهما
832(42) (حسن لغيره) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله أوصني وأوجز فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
عليك بالإياس مما في أيدي الناس ...... وإياك وما يعتذر منه
رواه الحاكم والبيهقي في كتاب الزهد واللفظ له وقال الحاكم صحيح الإسناد كذا قال
833(43) (حسن لغيره) وعن عبد الله بن محصن الخطمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من أصبح [منكم] آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
في سربه بكسر السين المهملة أي في نفسه
834(44) (صحيح لغيره) وعن أنس رضي الله عنه أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال: إن المسألة لا تصلح إلا لثلاث لذي فقر مدقع أو لذي غرم مفظع أو لذي دم موجع
رواه أبو داود والبيهقي بطوله واللفظ لأبي داود
الفقر المدقع بضم الميم وسكون الدال المهملة وكسر القاف هو الشديد الملصق صاحبه بالدقعاء وهي الأرض التي لا نبات بها
والغرم بضم الغين المعجمة وسكون الراء هو ما يلزم أداؤه تكلفا لا في مقابلة عوض
والمفظع بضم الياء وسكون الفاء وكسر الظاء المعجمة هو الشديد الشنيع
وذو الدم الموجع هو الذي يتحمل دية عن قريبه أو حميمه أو نسيبه القاتل يدفعها إلى أولياء المقتول ولو لم يفعل قتل قريبه أو حميمه الذي يتوجع لقتله
835(45) (صحيح) وعن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأن يأخذ أحدكم أحبله فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أم منعوه
رواه البخاري وابن ماجه وغيرهما
836(46) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه
رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي
837(47) (صحيح) وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده
رواه البخاري
5 ترغيب من نزلت به فاقة أو حاجة أن ينزلها بالله تعالى
838(1) (صحيح) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب
والحاكم وقال صحيح الإسناد إلا أنه قال فيه
أوشك الله له بالغنى إما بموت عاجل أو غنى آجل
يوشك أي يسرع وزنا ومعنى
6 الترهيب من أخذ ما دفع من غير طيب نفس المعطي
839(1) (صحيح لغيره) عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هذا المال خضرة حلوة من أعطيناه منها شيئا بطيب نفس منا وحسن طعمة منه من غير شره نفس بورك له فيه ومن أعطيناه منها شيئا بغير طيب نفس منا وحسن طعمة منه وشره نفس كان غير مبارك له فيه
رواه ابن حبان في صحيحه
وروى أحمد والبزار منه الشطر الأخير بنحوه بإسناد حسن
الشره بشين معجمة محركا هو الحرص
840(2) (صحيح) وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تلحفوا في المسألة فوالله لا يسألني أحد منكم شيئا فتخرج له مسألته مني شيئا وأنا له كاره فيبارك له فيما أعطيته
رواه مسلم والنسائي والحاكم وقال صحيح على شرطهما
وفي رواية لمسلم قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إنما أنا خازن فمن أعطيته عن طيب نفس فمبارك له فيه ومن أعطيته عن مسألة وشره نفس كان كالذي يأكل ولا يشبع
لا تلحفوا أي لا تلحوا في المسألة
841(3) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تلحفوا في المسألة فإنه من يستخرج منا بها شيئا لم يبارك له فيه
رواه أبو يعلى ورواته محتج بهم في الصحيح
842(4) (صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الرجل يأتيني فيسألني فأعطيه فينطلق وما يحمل في حضنه إلا النار
رواه ابن حبان في صحيحه
843(5) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال
بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ذهبا إذ أتاه رجل فقال يا رسول الله أعطني فأعطاه ثم قال زدني فزاده ثلاث مرات ثم ولى مدبرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يأتيني الرجل فيسألني فأعطيه ثم يسألني فأعطيه ثلاث مرات ثم ولى مدبرا وقد جعل في ثوبه نارا إذا انقلب إلى أهله
رواه ابن حبان في صحيحه
844(6) (صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رأيت فلانا يشكر يذكر أنك أعطيته دينارين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لكن فلانا قد أعطيته ما بين العشرة إلى المائة فما شكر وما يقوله إن أحدكم ليخرج من عندي بحاجته متأبطها وما هي إلا النار
قال قلت يا رسول الله لِمَ تعطهم قال يأبون إلا أن يسألوني ويأبى الله لي البخل
رواه ابن حبان في صحيحه
ورواه أحمد وأبو يعلى من حديث أبي سعيد وتقدم[4-باب\24رقم24]
متأبطها أي جاعلها تحت إبطه
7- ترغيب من جاءه شيء من غير مسألة ولا إشراف نفس في قبوله سيما إن كان محتاجا والنهي عن رده وإن كان غنيا عنه
845(1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما[قال: سمعت عمر يقول]
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول أعطه أفقر إليه مني
قال فقال خذه إذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه فتموله فإن شئت كله وإن شئت تصدق به وما لا فلا تتبعه نفسك
قال سالم بن عبد الله فلأجل ذلك كان عبد الله لا يسأل أحدا شيئا ولا يرد شيئا أعطيه
رواه البخاري ومسلم والنسائي
846(2) (صحيح لغيره) وعن عطاء بن يسار رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعطاء فرده عمر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لم رددته فقال يا رسول الله أليس أخبرتنا أن خيرا لأحدنا أن لا يأخذ من أحد شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنما ذلك عن المسألة فأما ما كان عن غير مسألة فإنما هو رزق يرزقكه الله
فقال عمر رضي الله عنه أما والذي نفسي بيده لا أسأل أحدا شيئا ولا يأتيني شيء من غير مسألة إلا أخذته
رواه مالك هكذا مرسلا ورواه البيهقي عن زيد بن أسلم عن أبيه
قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول فذكر بنحوه
847(3) (حسن صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
يا رسول الله قد قلت لي إن خيرا لك أن لاتسأل أحداًمن الناس شيئا‌ً
قال إنما ذلكأن تسأل وما آتاك الله من غير مسألة فإنما هو رزق رزقكه الله
رواه الطبراني وأبو يعلى بإسناد لابأس به
848(4) (صحيح) وعن خالد بن علي الجهني رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من بلغه عن أخيه معروف من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله عز وجل إليه
رواه أحمد بإسناد صحيح وأبو يعلى والطبراني وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
849(5) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من آتاه الله شيئا من هذا المال من غير أن يسأله فليقبله فإنما هو رزق ساقه الله إليه
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح
850(6) (صحيح) وعن عائذ بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من عرض له من هذا الرزق شيء من غير مسألة ولا إشراف فليتوسع به في رزقه فإن كان غنيا فليوجهه إلى من هو أحوج إليه منه
رواه أحمد والطبراني والبيهقي وإسناد أحمد جيد قوي
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل رحمه الله
سألت أبي ما الإشراف قال تقول في نفسك سيبعث إلي فلان سيصلني فلان
8-ترهيب السائل أن يسأل بوجه الله غير الجنة وترهيب المسؤول بوجه الله أن يمنع
851(1) (حسن ) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجرا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا شيخه يحيى بن عثمان بن صالح وهو ثقة وفيه كلام
هجرا بضم الهاء وسكون الجيم أي ما لم يسأل أمرا قبيحا لا يليق
ويحتمل أنه أراد ما لم يسأل سؤالا قبيحا بكلام قبيح
852(2) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سأل بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه
رواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين
853(3) (حسن لغيره) وروي عن أبي عبيدة مولى رفاعة عن رافع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله
رواه الطبراني
854(4) (صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم بشر الناس رجل يسأل بالله ولا يعطي
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب والنسائي وابن حبان في صحيحه في آخر حديث يأتي في الجهاد إن شاء الله تعالى
855(5) (صحيح لغيره) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أخبركم بشر البرية قالوا بلى يا رسول الله قال الذي يسأل بالله ولا يعطي
رواه أحمد
9 الترغيب في الصدقة والحث عليها وما جاء في جهد المقل ومن تصدق بما لا يجب
856(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل
رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه
وفي رواية لابن خزيمة (صحيح)
إن العبد إذا تصدق من طيب تقبلها الله منه وأخذها بيمينه فرباها كما يربي أحدكم مهره أو فصيله وإن الرجل ليتصدق باللقمة فتربو في يد الله أو قال في كف الله حتى تكون مثل الجبل فتصدقوا
وفي رواية صحيحة للترمذي (صحيح لغيره) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لاحدكم كما يربي أحدكم مهره حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد
ورواه مالك بنحو رواية الترمذي هذه عن سعيد بن يسار مرسلا لم يذكر أبا هريرة
857(2) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إن الله ليربي لاحدكم التمرة واللقمة كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى تكون مثل أحد
رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه واللفظ له
(الفلو ) بفتح الفاء وضم اللام وتشديد الواو هو المهر أول ما يولد
و(الفصيل ) ولد الناقة إلى أن يفصل عن أمه
858(3) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله عز وجل
رواه مسلم والترمذي ورواه مالك مرسلا
859(4) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أنهم ذبحوا شاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
ما بقي
منها قالت ما بقي منها إلا كتفها
قال بقي كلها غير كتفها
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ومعناه أنهم تصدقوا بها إلا كتفها
860(5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يقول العبد مالي مالي وإنما له من ماله ثلاث ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى فاقتنى ما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس
رواه مسلم
861(6) (صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله قالوا يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه
قال فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر
رواه البخاري والنسائي
862(7) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بينا رجل في فلاة من الأرض فسمع صوتا في سحابة اسق حديقة فلان فتنحى ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حرة فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقة يحول الماء بمسحاته فقال له يا عبد الله ما اسمك قال فلان للاسم الذي سمع في السحابة فقال له يا عبد الله لم سألتني عن اسمي
قال سمعت في السحاب الذي هذا ماؤه يقول اسق حديقة فلان لاسمك فما تصنع فيها قال أما إذ قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلثه وآكل أنا وعيالي ثلثه وأرد ثلثه
رواه مسلم
الحديقة البستان إذا كان عليه حائط
الحرة بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء الأرض التي بها حجارة سود
والشرجة بفتح الشين المعجمة وإسكان الراء بعدها جيم وتاء تأنيث مسيل الماء إلى الأرض السهلة
والمسحاة بالسين والحاء المهملتين هي المجرفة من الحديد
863(Cool (صحيح) وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما منكم
من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم فينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة
وفي رواية من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل
رواه البخاري ومسلم
864(Cool (صحيح لغيره) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة
رواه أحمد بإسناد صحيح
865(10) (حسن لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان
رواه أحمد بإسناد حسن
866(11) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكعب بن عجرة يا كعب بن عجرة الصلاة قربان والصيام جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار يا كعب بن عجرة الناس غاديان فبائع نفسه فموثق رقبته ومبتاع نفسه في عتق رقبته
رواه أبو يعلى بإسناد صحيح
867(12) (صحيح لغيره) وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم ودم نبتا على سحت النار أولى به
يا كعب بن عجرة الناس غاديان فغاد في فكاك نفسه فمعتقها وغاد فموثقها
يا كعب بن عجرة الصلاة قربان والصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا
رواه ابن حبان في صحيحه
868(13) (صحيح لغيره) وعن معاذ بن جبل قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فذكر الحديث إلى أن قال فيه ثم قال يعني النبي صلى الله عليه وسلم ألا أدلك على أبواب الخير
قلت بلى يا رسول الله
قال الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ويأتي بتمامه في الصمت وهو عند ابن حبان من حديث جابر في حديث يأتي في كتاب القضاء إن شاء الله تعالى
869(14) (صحيح لغيره) وعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
ثلاث أقسم عليهن وأحدثكم حديثا فاحفظوه قال ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر أو كلمة نحوها وأحدثكم حديثا فاحفظوه
قال إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء
رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
870(15) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما
فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشى أنامله وتعفو أثره وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة بمكانها
قال أبو هريرة فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بأصبعيه هكذا في جيبه يوسعها ولا تتوسع
رواه البخاري ومسلم والنسائي ولفظه
مثل المنفق المتصدق والبخيل كمثل رجلين عليهما جبتان أو جنتان من حديد من لدن ثديهما إلى تراقيهما فإذا أراد المنفق أن ينفق اتسعت عليه الدرع أو مرت حتى تجن بنانه وتعفو أثره فإذا أراد البخيل أن ينفق قلصت ولزمت كل حلقة موضعها حتى أخذت بترقوته أو برقبته
يقول أبو هريرة رضي الله عنه أشهد أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوسعها ولا تتسع
الجنة بضم الجيم وتشديد النون كل ما وقى الإنسان ويضاف إلى ما يكون منه
التراقي جمع ترقوة بفتح التاء وضمها لحن وهو العظم الذي يكون بين ثغرة نحر الإنسان وعاتقه
وقلصت بفتح القاف واللام أي انجمعت وتشمرت وهو ضد استرخت وانبسطت
والجيب هو الخرق الذي يخرج الإنسان منه رأسه في الثوب ونحوه
871(16) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
قال رجل لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على سارق فقال اللهم لك الحمد على سارق لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية
قال اللهم لك الحمد على زانية لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على غني
قال اللهم لك الحمد على سارق وزانية وغني فأتي فقيل له أما صدقتك على سارق فلعله أن يستعف عن سرقته وأما الزانية فلعلها أن تستعف عن زناها وأما الغني فلعله أن يعتبر فينفق مما أعطاه الله
رواه البخاري واللفظ له ومسلم والنسائي وقالا فيه فأتي فقيل له أما صدقتك فقد تقبلت ثم ذكر الحديث
872(17) (صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
كل امرىء في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس
قال يزيد فكان أبو الخير مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو بكعكة أو بصلة
رواه أحمد وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
وفي رواية لابن خزيمة أيضا (حسن )
عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن أبي عبد الله اليزني أنه كان أول أهل مصر يروح إلى المسجد وما رأيته داخلا المسجد قط إلا وفي كمه صدقة إما فلوس وإما خبز وإما قمح
قال حتى ربما رأيت البصل يحمله قال فأقول يا أبا الخير إن هذا ينتن ثيابك قال فيقول يا ابن أبي حبيب أما إني لم أجد في البيت شيئا أتصدق به غيره إنه حدثني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ظل المؤمن يوم القيامة صدقته
873(18) (حسن ) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الصدقة لتطفىء عن أهلها حر
القبور وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته
رواه الطبراني في الكبير والبيهقي وفيه ابن لهيعة
874(19) (صحيح) ...وقد روينا عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله إذا استودع شيئا حفظه
875(20) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال
كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب
قال أنس فلما نزلت هذه الآية لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون آل عمران 29
قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وإن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله
قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي مختصرا
بيرحاء بكسر الباء وفتحها ممدودا اسم لحديقة نخل كانت لأبي طلحة رضي الله عنه وقال بعض مشايخنا
صوابه (بيرحى ) بفتح الباء الموحدة والراء مقصورا وإنما صحفه الناس
وقوله رابح روي بالباء الموحدة وبالياء المثناة تحت
876(21) (صحيح) و[رواه يعني حديث أبي ذر الذي في الضعيف هنا]ابن حبان في صحيحه أطول منه بنحوه والحاكم ويأتي لفظه إن شاء الله
ورواه البيهقي (حسن صحيح) ولفظه في إحدى رواياته قال
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ينجي العبد من النار قال
الإيمان بالله
قلت يا نبي الله مع الإيمان عمل ؟ قال
أن ترضخ مما خوَّلك الله وترضخ مما رزقك الله
قلت يا نبي الله فإن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ قال
يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
قلت إن كان لا يستطيع أن يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر قال
فليعن الأخرق
قلت يا رسول الله أرأيت إن كان لا يحسن أن يصنع قال فليعن مظلوما
قلت يا نبي الله أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مظلوما قال ما تريد أن تترك لصاحبك من خير ليمسك أذاه عن الناس
قلت يا رسول الله أرأيت إن فعل هذا يدخله الجنة ؟ قال
ما من عبد مؤمن يصيب خصلة من هذه الخصال إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة
877(22) (صحيح) وعن الحارث الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله أوحى إلى يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام بخمس كلمات أن يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن فذكر الحديث إلى أن قال فيه وآمركم بالصدقة ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأوثقوا يده إلى عنقه وقربوه ليضربوا عنقه فجعل يقول هل لكم أن أفدي نفسي منكم وجعل يعطي القليل والكثير حتى فدى نفسه
الحديث رواه الترمذي وصححه وابن خزيمة واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما وتقدم بتمامه في الالتفات في الصلاة
878(23) (صحيح) وعن عمر رضي الله عنه قال ذكر لي أن الأعمال تباهى فتقول الصدقة أنا أفضلكم
رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما
879(24) (حسن ) وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده عصا وقد علق رجل قنو حشف فجعل يطعن في ذلك القنو فقال لو شاء رب هذه الصدقة تصدق
بأطيب من هذا إن رب هذه الصدقة يأكل حشفا يوم القيامة
رواه النسائي واللفظ له وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما في حديث
880(25) (حسن )وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من جمع مالا حراما ثم تصدق به لم يكن له فيه أجر وكان إصره عليه رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم كلهم من رواية دراج عن ابن حجيرة عنه
881(26) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
خير الصدقة ما أبقت غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول تقول امرأتك أنفق علي أو طلقني
ويقول مملوكك أنفق علي أو بعني ويقول ولدك إلى من تكلنا
رواه ابن خزيمة

ولعل قوله تقول امرأتك إلى آخره من كلام أبي هريرة مدرج
882(27) (صحيح) وعنه رضي الله عنه أنه قال
يا رسول الله أي الصدقة أفضل قال
جهد المقل وابدأ بمن تعول
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال
صحيح على شرط مسلم
883(28) (حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سبق درهم مائة ألف درهم فقال رجل وكيف ذاك يا رسول الله قال
رجل له مال كثير أخذ من عرضه مائة ألف درهم تصدق بها ورجل ليس له إلا درهمان فأخذ أحدهما فتصدق به
رواه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال
صحيح على شرط مسلم
قوله من عرضه بضم العين المهملة وبالضاد المعجمة أي من جانبه
884(29) (صحيح) وعن أم بجيد رضي الله عنها أنها قالت
يا رسول الله إن المسكين ليقوم على بابي فما أجد له شيئا أعطيه إياه فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لم تجدي إلا ظلفا محرقا فادفعيه إليه في يده
رواه الترمذي وابن خزيمة
وزاد في رواية
لا تردي سائلك ولو بظلف
وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي
حديث حسن صحيح
الظلف بكسر الظاء المعجمة للبقر والغنم بمنزلة الحافر للفرس
885(30) (صحيح موقوف) ورواه [يعني حديث أبي ذر الذي في الضعيف] البيهقي عن ابن مسعود موقوفا عليه (صحيح موقوف) ولفظه
إن راهبا عبد الله في صومعته ستين سنة فجاءت امرأة فنزلت إلى جنبه فنزل إليها فواقعها ست ليال ثم سقط في يده فهرب فأتى مسجدا فأوى فيه ثلاثا لا يطعم شيئا فأتي برغيف فكسره فأعطى رجلا عن يمينه نصفه وأعطى آخر عن يساره نصفه فبعث الله إليه ملك الموت فقبض روحه فوضعت الستون في كفة ووضعت الستة في كفة فرجحت يعني الستة ثم وضع الرغيف فرجح يعني رجح الرغيف الستة
886(31) (صحيح لغيره) وعن المغيرة بن عبد الله الجعفي قال
جلسنا إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له خصفة بن خصفة فجعل ينظر إلى رجل سمين فقلت له ما تنظر إليه فقال ذكرت حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول هل تدرون ما الشديد قلنا الرجل يصرع الرجل
قال إن الشديد كل الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب تدرون ما الرقوب قلنا الرجل الذي لا يولد له
قال إن الرقوب الرجل الذي له الولد لم يقدم منهم شيئا ثم قال تدرون ما الصعلوك قال قلنا الرجل الذي لا مال له قال إن الصعلوك كل الصعلوك الذي له المال لم يقدم منه شيئا
رواه البيهقي وينظر سنده
قال الحافظ ويأتي إن شاء الله تعالى في كتاب الملبس باب في الصدقة على الفقير بما يلبسه
10 الترغيب في صدقة السر
887(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه
رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة هكذا
وروياه أيضا ومالك والترمذي عن أبي هريرة أو أبي سعيد على الشك
888(2) (حسن لغيره) وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى
رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد الله السمين ولا بأس به في الشواهد
889(3) (حسن لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفىء غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن
890(4) (حسن لغيره) وروي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صنائع المعروف تقي مصارع السوء والصدقة خفيا تطفىء غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر وكل معروف صدقة وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة وأول من يدخل الجنة أهل المعروف
رواه الطبراني في الأوسط
11 الترغيب في الصدقة على الزوج والأقارب وتقديمهم على غيرهم
891(1) (صحيح) عن زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن قالت فرجعت إلى عبد الله بن مسعود فقلت إنك رجل خفيف ذات اليد وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالصدقة فائته فاسأله فإن كان ذلك يجزىء عني وإلا صرفتها إلى غيركم فقال عبد الله بل ائته أنت فانطلقت فإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل حاجتها حاجتي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ألقيت عليه المهابة فخرج علينا بلال رضي الله عنه فقلنا له ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن امرأتين بالباب يسألانك أتجزىء الصدقة عنهما على أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما ولا تخبره من نحن
قالت فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم من هما فقال امرأة من الأنصار وزينب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أي الزيانب قال امرأة عبد الله بن مسعود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة
رواه البخاري ومسلم واللفظ له
892(2) (حسن صحيح) وعن سلمان بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذوي الرحم ثنتان صدقة وصلة
رواه النسائي والترمذي وحسنه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح الإسناد ولفظ ابن خزيمة قال
الصدقة على المسكين صدقة وعلى القريب صدقتان صدقة وصلة
893(3) (صحيح لغيره) وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصدقات أيها أفضل قال على ذي الرحم الكاشح
رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن
الكاشح بالشين المعجمة هو الذي يضمر عداوته في كشحه وهو خصره يعني أن أفضل الصدقة
على ذي الرحم القاطع المضمر العداوة في باطنه
894(4) (صحيح) وعن أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
12 الترهيب من أن يسأل الإنسان مولاه أو قريبه من فضل ماله فيبخل عليه أو يصرف صدقته إلى الأجانب وأقرباؤه محتاجون
895(1) (حسن ) وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال
قلت يا رسول الله من أبر قال
أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يسأل رجل مولاه من فضل هو عنده فيمنعه إياه إلا دعي له يوم القيامة فضله الذي منعه شجاعا أقرع
رواه أبو داود واللفظ له والنسائي والترمذي وقال حديث حسن
قال أبو داود الأقرع الذي ذهب شعر رأسه من السم
896(2) (حسن ) وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله فضلا أعطاه الله إياه فيبخل عليه إلا أخرج الله له من جهنم حية يقال لها شجاع يتلمظ فيطوق به
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإسناد جيد
التلمظ تطعم ما يبقى في الفم من آثار الطعام
897(3) (حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أيما رجل أتاه ابن عمه يسأله من فضله فمنعه منعه الله فضله يوم القيامة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وهو غريب
13 الترغيب في القرض وما جاء في فضله
898(1) (صحيح) عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من منح منيحة لبن أو ورق أو هدى زقاقا كان له مثل عتق رقبة
رواه أحمد والترمذي واللفظ له وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح ومعنى قوله منح منيحة ورق
إنما يعني به قرض الدرهم وقوله أو هدى زقاقا إنما يعني به هداية الطريق وهو إرشاد السبيل انتهى
899(2) (حسن لغيره)
900(3) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخل رجل الجنة فرأى مكتوبا على بابها الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر
رواه الطبراني والبيهقي كلاهما من رواية عتبة بن حميد
901(4) (صحيح لغيره) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرة إلا كان كصدقتها مرتين
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي مرفوعا وموقوفا
902(5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة
رواه ابن حبان في صحيحه ورواه مسلم والترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه في حديث يأتي إن شاء الله تعالى
14 الترغيب في التيسير على المعسر وإنظاره والوضع عنه
903(1) (صحيح) عن أبي قتادة رضي الله عنه
أنه طلب غريما له فتوارى عنه ثم وجده فقال إني معسر قال آلله قال آلله
قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه
رواه مسلم وغيره ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد صحيح وقال فيه من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة وأن يظله تحت عرشه فلينظر معسرا
904(2) (صحيح لغيره) وعن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا عملت من الخير شيئا قال لا
قالوا تذكر
قال كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ويتجوزوا عن الموسر قال قال الله تجاوزوا عنه
رواه البخاري ومسلم واللفظ له
وفي رواية لمسلم وابن ماجه عن حذيفة أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا مات فدخل الجنة فقيل له ما كنت تعمل قال فإما ذكر وإما ذكر فقال كنت أبايع الناس فكنت أنظر المعسر وأتجوز في السكة أو في النقد فغفر له
وفي رواية للبخاري ومسلم عنه أيضا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن رجلا ممن كان قبلكم أتاه الملك ليقبض روحه فقال هل عملت من خير قال ما أعلم
قيل له انظر قال ما أعلم شيئا غير أني كنت أبايع الناس في الدنيا فأنظر الموسر
وأتجاوز عن المعسر فأدخله الله الجنة فقال أبو مسعود وأنا سمعته يقول ذلك
وعنه رضي الله عنه قال (صحيح)
أُتي الله بعبد من عباده آتاه الله مالا فقال له ماذا عملت في الدنيا قال ولا يكتمون الله حديثا النساء 24 قال يا رب آتيتني مالا فكنت أبايع الناس وكان من خلقي الجواز فكنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر فقال الله تعالى أنا أحق بذلك منك تجاوزوا عن عبدي
فقال عقبة بن عامر وأبو مسعود الأنصاري هكذا سمعناه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه مسلم هكذا موقوفا على حذيفة ومرفوعا عن عقبة وأبي مسعود
905(3) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان رجل يداين الناس وكان يقول لفتاه إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه لعل الله عز وجل يتجاوز عنا فلقي الله فتجاوز عنه
رواه البخاري ومسلم والنسائي ولفظه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إن رجلا لم يعمل خيرا قط وكان يداين الناس فيقول لرسوله خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا فلما هلك
قال الله له هل عملت خيرا قط قال لا إلا أنه كان لي غلام وكنت أداين الناس فإذا بعثته يتقاضى
قلت له خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا
قال الله تعالى قد تجاوزت عنك
906(4) (صحيح) وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس وكان موسرا وكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر
قال الله تعالى نحن أحق بذلك تجاوزوا عنه
رواه مسلم والترمذي
907(5) (صحيح) وعن بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنظر معسرا
فله كل يوم مثله صدقة
ثم سمعته يقول من أنظر معسرا فله كل يوم مثليه صدقة فقلت يا رسول الله سمعتك تقول من أنظر معسرا فله كل يوم مثله صدقة ثم سمعتك تقول من أنظر معسرا فله كل يوم مثليه صدقة قال له كل يوم مثله صدقة قبل أن يحل الدين فإذا حل فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة
رواه الحاكم ورواته محتج بهم في الصحيح
ورواه أحمد أيضا وابن ماجه والحاكم مختصرا من أنظر معسرا فله كل يوم صدقة قبل أن يحل الدين فإذا حل الدين فأنظره بعد ذلك فله كل يوم مثليه صدقة
وقال الحاكم صحيح على شرطهما
908(6) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر في الدنيا يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر على مسلم في الدنيا ستر الله عليه في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
رواه مسلم وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن ماجه مختصرا والحاكم وقال صحيح على شرطهما
909(7) (صحيح) وعنه رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح ومعنى وضع له أي ترك له شيئا مما له عليه
910(Cool (صحيح) وعن أبي اليسر رضي الله عنه قال
أبصرت عيناي هاتان ووضع أصبعيه على عينيه وسمعت أذناي هاتان ووضع أصبعيه في أذنيه ووعاه قلبي هذا وأشار إلى نياط قلبه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنظر معسرا أو وضع له أظله الله في ظله
رواه ابن ماجه والحاكم واللفظ له وقال
صحيح على شرط مسلم
91(9) (صحيح) وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من نفس عن غريمه أو محى عنه كان في ظل العرش يوم القيامة
رواه البغوي في شرح السنة وقال
هذا حديث حسن وتقدم في أول الباب بنحوه
912(10) (صحيح لغيره) وروي عن أسعد بن زرارة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سره أن يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فلييسر على معسر أو ليضع عنه
رواه الطبراني في الكبير وله شواهد
913(11) (صحيح لغيره) وروي عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أنظر معسرا أو تصدق عليه أظله الله في ظله يوم القيامة
ر
واه الطبراني ف
ي الأوسط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehabmtwale.forumegypt.net
ايهاب متولى
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
ايهاب متولى


عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3229
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44

صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى   صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty2011-02-14, 15:15


15 الترغيب في الإنفاق في وجوه الخير كرما والترهيب من الإمساك والادخار شحا
914(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا
رواه البخاري ومسلم
(صحيح) وابن حبان في صحيحه ولفظه
إن ملكا بباب من أبواب الجنة يقول من يقرض اليوم يجز غدا وملك بباب آخر يقول اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا
915(2) (صحيح) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
قال الله تعالى يا عبدي أنفق أُنفق عليك
وقال يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما بيده وكان عرشه على الماء وبيده[الأخرى] الميزان يخفض ويرفع
رواه البخاري ومسلم
لا يغيضها بفتح أوله أي لا ينقصها
916 (3) (صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك وإن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى
رواه مسلم والترمذي
الكفاف بفتح الكاف ما كف عن الحاجة إلى الناس مع القناعة لا يزيد على قدر الحاجة
والفضل ما زاد على قدر الحاجة
917(4) (صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما طلعت شمس قط إلا وبجنبيها ملكان يناديان اللهم من أنفق فأعقبه خلفا ومن أمسك فأعقبه تلفا
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم بنحوه وقال صحيح الإسناد
(حسن )والبيهقي من طريق الحاكم ولفظه في إحدى رواياته: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من يوم طلعت شمسه إلا وكان بجنبتيها ملكان يناديان نداء يسمعه ماخلق الله كلهم غير الثقلين( يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثُر وألهى) ولا آبت الشمس إلا وكان بجنبتيها ملكان يناديان نداء يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين (اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا) وأنزل الله في ذلك قرآنا في قول الملكين (يا أيها الناس هلموا إلى ربكم) في سورة يونس (والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) يونس 52 وأنزل في قولهما "اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا" (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى )إلى قوله (للعسرى )الليل 1 01
918(5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين عليهما جُنتان من حديد من ثديهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا سبقت أو وفرت على جلده حتى تخفي بنانه وتعفو أثره وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئا إلا لزمت كل حلقة مكانها فهو يوسعها فلا تتسع
رواه البخاري ومسلم
الجنة بضم الجيم ما أجن المرء وستره والمراد به ههنا الدرع
ومعنى الحديث أن المنفق كلما أنفق طالت عليه وسبغت حتى تستر بنان رجليه ويديه والبخيل كلما أراد أن ينفق لزمت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع شبه صلى الله عليه وسلم نعم الله تعالى ورزقه بالجُنة وفي رواية بالجبة فالمنفق كلما أنفق اتسعت عليه النعم وسبغت ووفرت حتى تستره سترا كاملا شاملا
والبخيل كلما أراد أن ينفق منعه الشح والحرص وخوف النقص فهو يمنعه يطلب أن يزيد ما عنده وأن تتسع عليه النعم فلا تتسع ولا تستر منه ما يروم ستره والله سبحانه أعلم
919(6) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الأخلاء ثلاثة فأما خليل فيقول أنا معك[حتى تأتي باب الملك ثم أرجع وأتركك فذلك أهلك وعشيرتك يشيعونك] حتى تأتي قبرك [ثم يرجعون فيتركونك] وأما خليل فيقول لك ما أعطيت وما أمسكت فليس لك فذلك مالك وأما خليل فيقول أنا معك حيث دخلت وحيث خرجت فذلك عمله فيقول والله لقد كنت من أهون الثلاثة علي
رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما ولا علة له
920(7) (صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟
قالوا يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه قال فإن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر
رواه البخاري والنسائي
921(Cool (صحيح لغيره) وعنه رضي الله عنه قال
دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بلال وعنده صبر من تمر فقال ما هذا يا بلال قال أعد ذلك لأضيافك
قال أما تخشى أن يكون لك دخان في نار
جهنم أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا
رواه البزار بإسناد حسن والطبراني في الكبير وقال
أما تخشى أن يفور له بخار في نار جهنم
922(9) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد بلالا فأخرج له صبرا من تمر فقال ما هذا يا بلال قال ادخرته لك يا رسول الله
قال أما تخشى أن يُجعل لك بخار في نار جهنم أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط بإسناد حسن
923(10) (صحيح) وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا توكي فيوكى عليك
وفي رواية أنفقي أو انفحي أو انضحي ولا تحصي فيحصي الله عليك ولا توعي فيوعي الله عليك
رواه البخاري ومسلم وأبو داود
انفحي بالحاء المهملة وانضحي وأنفقي الثلاثة معنى واحد
وقوله لا توكي قال الخطابي
لا تدخري والإيكاء شد رأس الوعاء بالوكاء وهو الرباط الذي يربط به يقول لا تمنعي ما في يدك فتنقطع مادة بركة الرزق عنك انتهى
924(11) (صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلِّمها
وفي رواية لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل
وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار
رواه البخاري ومسلم والمراد بالحسد هنا الغبطة وهو تمني مثل ما للمغتبَط وهذا لا بأس به وله نيته فإن تمنى زوالها عنه فذلك حرام وهو الحسد المذموم
925(12) (حسن موقوف) وعن طلحة بن يحيى عن جدته سعدى قالت
دخلت يوما على طلحة تعني ابن عبيد الله فرأيت منه ثقلا فقلت له ما لك لعله رابك منا شيء فنعتبك قال لا ولنعم حليلة المرء المسلم أنت ولكن اجتمع عندي مال ولا أدري كيف أصنع به
قالت وما يغمك منه ادع قومك فاقسمه بينهم فقال يا غلام علي بقومي فسألت الخازن كم قسم قال أربعمائة ألف
رواه الطبراني بإسناد حسن
926(13) (حسن موقوف) وعن مالك الدار
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة فقال للغلام اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح ثم تله في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع؟ فذهب بها الغلام إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك فقال وصله الله ورحمه ثم قال تعالي يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان حتى أنفذها ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال اذهب بها إلى معاذ بن جبل وتله في البيت[ساعة] حتى تنظر ما يصنع فذهب بها إليه فقال يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك فقال رحمه الله ووصله تعالي يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا اذهبي إلى بيت فلان بكذا اذهبي إلى بيت فلان بكذا فاطلعت امرأة معاذ وقالت نحن والله مساكين فأعطنا فلم يبق في الخرقة إلا ديناران فدحى بهما إليها ورجع الغلام إلى عمر فأخبره فسر بذلك فقال إنهم إخوة بعضهم من بعض
رواه الطبراني في الكبير ورواته إلى مالك الدار ثقات مشهورون ومالك الدار لا أعرفه
تله هو بفتح التاء المثناة فوق واللام أيضا وتشديد الهاء أي تشاغل
فدحى بهما بالحاء المهملة أي رمى بهما
927(14) (صحيح) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال
كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة دنانير وضعها عند عائشة فلما كان عند مرضه قال يا عائشة ابعثي بالذهب إلى علي
ثم أغمي عليه وشُغل عائشة ما به حتى قال ذلك مرارا كل ذلك يغمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشغل عائشة ما به فبعث إلى علي فتصدق بها وأمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الاثنين في جديد الموت فأرسلت عائشة بمصباح لها إلى امرأة من نسائها فقالت أهدي لنا في مصباحنا من عكتك السمن فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسى في جديد الموت
رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات محتج بهم في الصحيح
928(15) (صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث عائشة بمعناه
929(16) (صحيح) وعن عبد الله بن الصامت قال
كنت مع أبي ذر رضي الله عنه فخرج عطاؤه ومعه جارية له
قال فجعلت تقضي حوائجه ففضل معها سبعة فأمرها أن تشتري به فلوسا
قال قلت لو أخرته للحاجة تنوبك أو للضيف ينزل بك
قال إن خليلي عهد إلي
أيما ذهب أو فضة أوكىء عليه فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله عز وجل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
ورواه أحمد أيضا والطبراني باختصار القصة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من أوكى على ذهب أو فضة ولم ينفقه في سبيل الله كان جمرا يوم القيامة يكوى به
هذا لفظ الطبراني ورجاله أيضا رجال الصحيح
930(17) (صحيح) وعن أنس أيضا رضي الله عنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئا لغد
رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي كلاهما من رواية جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عنه
931(18) (صحيح لغيره )وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أحب أن لي أحدا ذهبا أبقى صبح ثالثة وعندي منه شيء إلا شيئا أعده لدين
رواه البزار من رواية عطية عن أبي سعيد وهو إسناد حسن وله شواهد كثيرة
932(19) (حسن صحيح) وعن [عباس بن]عبيد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قال لي أبو ذر يا ابن أخي كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيده فقال لي يا أبا ذر ما أحب أن لي أحدا ذهبا وفضة أنفقه في سبيل الله أموت يوم أموت أدع منه قيراطا
قلت يا رسول الله قنطارا
قال يا أبا ذر أذهب إلى الأقل وتذهب إلى الأكثر أريد الآخرة وتريد الدنيا قيراطا فأعادها علي ثلاث مرات
رواه البزار بإسناد حسن
933(20) (حسن صحيح) وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم التفت إلى أحد فقال والذي نفسي بيده ما يسرني أن أحدا تحول لآل محمد ذهبا أنفقه في سبيل الله أموت يوم أموت أدع منه دينارين إلا دينارين أعدهما للدّين إن كان
رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أحمد جيد قوي
934(21) (صحيح) وعن قيس بن أبي حازم قال دخلت على سعيد بن مسعود نعوده فقال ما أدري ما يقولون ولكن ليت ما في تابوتي هذا جمر فلما مات نظروا فإذا فيه ألف أو ألفان
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن
935(22) (صحيح لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه
أن رجلا توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يوجد له كفن فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال انظروا إلى داخلة إزاره فأصيب دينار أو ديناران فقال كيَّتان
وفي رواية
توفي رجل من أهل الصفة فوجد في مئزره دينار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كية
ثم توفي آخر فوجد في مئزره ديناران فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كيتان
رواه أحمد والطبراني من طرق ورواة بعضها ثقات أثبات غير شهر بن حوشب
936(23) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال
توفي رجل من أهل الصفة فوجدوا في شملته دينارين فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال كيتان
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه
قال الحافظ وإنما كان كذلك لأنه ادخر مع تلبسه بالفقر ظاهرا ومشاركته الفقراء فيما يأتيهم من الصدقة والله أعلم
937(24) (صحيح) وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال
كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجنازة ثم أتي بأخرى فقال هل ترك من دين قالوا لا
قال فهل ترك شيئا
قالوا نعم ثلاثة دنانير فقال بأصابعه
"ثلاث كيات " الحديث
رواه أحمد بإسناد حسن جيد واللفظ له والبخاري بنحوه وابن حبان في صحيحه
ترغيب المرأة في الصدقة من مال زوجها إذا أذن وترهيبها منها ما لم يأذن
938(1) (صحيح) عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما اكتسب وللخادم مثل ذلك لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئا
رواه البخاري ومسلم واللفظ له وأبو داود وابن ماجه والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه وعند بعضهم إذا تصدقت بدل أنفقت
939(2) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود
وفي رواية لابي داود
أن أبا هريرة رضي الله عنه سئل عن المرأة هل تتصدق من بيت زوجها ؟
قال لا ، إلا من قوتها والأجر بينهما ولا يحل لها أن تتصدق من مال زوجها إلا بإذنه
940(3) (حسن ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صحيح)
لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها
رواه أبو داود والنسائي من طريق عمرو بن شعيب
941(4) (صحيح) وعن أسماء رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله ما لي مال إلا ما أدخل علي الزبير أفأتصدق قال تصدقي ولا توعي فيوعى عليك
وفي رواية
أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله ليس لي شيء إلا ما أدخل علي الزبير فهل علي جناح أن أرضخ مما يدخل علي قال ارضخي ما استطعت ولا توعي
فيوعي الله عليك
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي
942(5) (صحيح) وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا تصدقت المرأة من بيت زوجها كان لها أجرها ولزوجها مثل ذلك لا ينقص كل واحد منهما من أجر صاحبه شيئا له بما كسب ولها بما أنفقت
رواه الترمذي وقال حديث حسن
943(6) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته عام حجة الوداع
لا تنفق امرأة شيئا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها
قيل يا رسول الله ولا الطعام قال
ذلك أفضل أموالنا
رواه الترمذي وقال حديث حسن
17 الترغيب في إطعام الطعام وسقي الماء والترهيب من منعه
944(1) (صحيح) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف
رواه البخاري ومسلم والنسائي
945(2) (صحيح لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اعبدوا الرحمن وأطعموا الطعام وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
946(3) (صحيح) وعنه أيضا رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال أبو مالك الأشعري لمن هي يا رسول الله قال هي لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن والحاكم وقال
صحيح على شرطهما
947(4) (صحيح لغيره) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام
رواه ابن حبان في صحيحه
948(5) (حسن ) وعن حمزة بن صهيب عن أبيه رضي الله عنه قال قال عمر لصهيب فيك سرف في الطعام فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (صحيح) خياركم من أطعم الطعام
رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب وفي إسناده عبد الله بن محمد بن عقيل ومن لا يحضرني الآن حاله
949(6) (صحيح) وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال
أول ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة انجفل الناس إليه فكنت فيمن جاءه فلما تأملت وجهه واستثبته علمت أن وجهه ليس بوجه كذاب
قال وكان أول ما سمعت من كلامه أن قال
أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين
انجفل الناس بالجيم أي أسرعوا ومضوا كلهم
استثبته أي تحققته وتبينته وتقدمت أحاديث من هذا الباب في الوضوء والصلاة وغيرهما ويأتي أحاديث أخر في السلام وطلاقة الوجه إن شاء الله تعالى
950(7) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إن الله ليربي لاحدكم التمرة واللقمة كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى يكون مثل أحد
رواه ابن حبان في صحيحه وتقدم هو وحديث أبي برزة أيضا إن العبد ليتصدق بالكسرة تربو عند الله عز وجل حتى تكون مثل أحد
951(Cool (صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال
جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة قال إن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة أعتق النسمة وفك الرقبة فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن
الحديث
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي ويأتي بتمامه في العتق إن شاء الله تعالى
952(9) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده
يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني
قال يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي
يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني
قال يا رب وكيف أسقيك وأنت رب العالمين
قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي
رواه مسلم
953(10) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أصبح منكم اليوم صائما ؟
فقال أبو بكر رضي الله عنه أنا فقال
من أطعم منكم اليوم مسكينا فقال أبو بكر أنا
قال من تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر أنا
فقال من عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر أنا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما اجتمعت هذه الخصال قط في رجل في يوم إلا دخل الجنة
رواه ابن خزيمة في صحيحه
954(11) (حسن لغيره) وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته أو كسوت عورته أو قضيت له حاجة
رواه الطبراني في الأوسط
955(12) (حسن لغيره) ورواه أبو الشيخ في الثواب من حديث ابن عمر بنحوه
وفي رواية له (حسن لغيره) :
أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تطرد عنه جوعا أو تقضي عنه دينا
956(13) (صحيح) وعن عبد الله بن عمر و رضي الله عنهما
أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أنزع في حوضي حتى إذا ملأته لإبلي ورد علي البعير لغيري فسقيته فهل في ذلك من أجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن في كل ذات كبد أجرا
رواه أحمد ورواته ثقات مشهورون
957(14) (صحيح) وعن محمود بن الربيع
أن سراقة بن جعشم قال يا رسول الله الضالة ترد على حوضي فهل لي فيها من أجر إن سقيتها قال
اسقها فإن في كل ذات كبد حراء أجرا
رواه ابن حبان في صحيحه ورواه ابن ماجه والبيهقي كلاهما عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن أبيه عن عمه سراقة بن جعشم رضي الله عنه
958(15) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه الحر فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له
قالوا يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا فقال في كل كبد رطبة أجر
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود
وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال (حسن صحيح)
فشكر الله له فأدخله الجنة
959(16) (حسن لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سبع تجري للعبد بعد موته وهو في قبره من علم علما أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته
رواه البزار وأبو نعيم في الحلية وقال
هذا حديث غريب من حديث قتادة تفرد به أبو نعيم عن العزرمي
قال الحافظ تقدم أن ابن ماجه رواه من حديث أبي هريرة بإسناد حسن لكن لم يذكر ابن ماجه غرس النخل ولا حفر البئر وذكر موضعهما الصدقة وبيت ابن السبيل
ورواه ابن خزيمة في صحيحه لم يذكر فيه المصحف وقال أو نهرا أكراه
يعني حفره
960(17) (حسن لغيره) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ليس صدقة أعظم أجرا من ماء
رواه البيهقي
961(18) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه
أن سعدا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أمي توفيت ولم توص أفينفعها أن أتصدق عنها قال نعم وعليك بالماء
رواه الطبراني في الأوسط ورواته محتج بهم في الصحيح
962(19) (حسن لغيره) وعن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله إن أمي ماتت فأي الصدقة أفضل قال الماء فحفر بئرا وقال هذه لأم سعد
رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال إن صح الخبر وابن حبان في صحيحه ولفظه
قلت يا رسول الله أي الصدقة أفضل قال
سقي الماء
والحاكم بنحو ابن حبان وقال صحيح على شرطهما
قال المملي الحافظ رحمه الله بل هو منقطع الإسناد عند الكل فإنهم كلهم رووه عن سعيد بن المسيب عن سعد ولم يدركه فإن سعدا توفي بالشام سنة خمس عشرة وقيل سنة أربع عشرة ومولد سعيد بن المسيب سنة خمس عشرة ورواه أبو داود أيضا والنسائي وغيرهما عن الحسن البصري عن سعد ولم يدركه أيضا فإن مولد الحسن سنة إحدى وعشرين ورواه أبو داود أيضا وغيره عن أبي إسحاق السبيعي عن رجل عن سعد والله أعلم
963(20) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفر ماء لم تشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة
رواه البخاري في تاريخه وابن خزيمة في صحيحه
964(21) (صحيح مقطوع) وقال البيهقي في هذا المعنى حكاية شيخنا الحاكم أبي عبد الله رحمه الله
فإنه قرح وجهه وعالجه بأنواع المعالجة فلم يذهب وبقي فيه قريبا من سنة فسأل الأستاذ الإمام أبا عثمان الصابوني أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة فدعا له وأكثر الناس التأمين فلما كان يوم الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة فرأت في منامها رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يقول لها قولي لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلمين فجئت بالرقعة إلى الحاكم فأمر
بسقاية بنيت على باب داره وحين فرغوا من بنائها أمر بصب الماء فيها وطرح الجمد في الماء وأخذ الناس في الشرب فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء وزالت تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن ما كان وعاش بعد ذلك سنين
فصل
965(22) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بفلاة يمنعه ابن السبيل
زاد في رواية
يقول الله له اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك الحديث
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه ويأتي بتمامه إن شاء الله تعالى
966(23) (صحيح)
1431 وعن رجل من المهاجرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:
غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً أسمعه يقول:
المسلمون شركاء في ثلاث في الكلإ و الماء والنار
رواه أبو داود
18 الترغيب في شكر المعروف ومكافأة فاعله والدعاء له وما جاء فيمن لم يشكر ما أولي إليه
967(1) (صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن استجار بالله فأجيروه ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه
رواه أبو داود والنسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما
968(2) (حسن لغيره) وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعطي عطاء فوجد فليجز به فإن لم يجد فليثن فإن من أثنى فقد شكر ومن كتم فقد كفر ومن تحلى بما لم يعط كان كلابس ثوبي زور
رواه الترمذي عن أبي الزبير عنه وقال حديث حسن غريب
ورواه أبو داود عن رجل عن جابر وقال هو شرحبيل بن سعد
ورواه ابن حبان في صحيحه عن شرحبيل عنه ولفظه (حسن لغيره)
من أولي معروفا فلم يجد له جزاء إلا الثناء فقد شكره ومن كتمه فقد كفره ومن تحلى بباطل فهو كلابس ثوبي زور
قال الحافظ وشرحبيل بن سعد تأتي ترجمته
وفي رواية جيدة لأبي داود (صحيح)
من أُبْلي فذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره
قوله من أبلي أي من أنعم عليه والإبلاء الإنعام
969(3) (صحيح) وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صُنِع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء
وفي رواية
من أولي معروفا أو أسدي إليه معروف فقال للذي أسداه جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
قال الحافظ وقد أسقط من بعض نسخ الترمذي
970(4) (صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الصغير مختصرا
إذا قال الرجل لأخيه جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء
971(5) (صحيح) وعن الأشعث بن قيس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يشكر الله من لا يشكر الناس
روا
ه أحمد وروا
ته ثقات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehabmtwale.forumegypt.net
ايهاب متولى
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
ايهاب متولى


عدد المساهمات : 1578
نقاط : 3229
تاريخ التسجيل : 10/01/2011
العمر : 44

صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى   صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى Empty2011-02-14, 15:18


972(6) (حسن لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من أُتي إليه معروف فليكافىء به ومن لم يستطع فليذكره فإن من ذكره فقد شكره ومن تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زور
رواه أحمد ورواته ثقات إلا صالح بن أبي الأخضر
973(7) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا يشكر الله من لا يشكر الناس
رواه أبو داود والترمذي وقال صحيح
قال الحافظ روي هذا الحديث برفع الله وبرفع الناس وروي أيضا بنصبهما وبرفع الله ونصب الناس وعكسه أربع روايات
974(Cool (حسن لغيره) وروي عن طلحة يعني ابن عبيد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أولي معروفا فليذكره فمن ذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره
رواه الطبراني
975(9) (حسن لغيره) ورواه ابن أبي الدنيا من حديث عائشة رضي الله عنها
976(10) (حسن صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب
رواه عبد الله بن أحمد في زوائده بإسناد لا بأس به ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب اصطناع المعروف باختصار
977(11) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال
قال المهاجرون يا رسول الله ذهب الأنصار بالأجر كله ما رأينا قوما أحسن بذلا لكثير ولا أحسن مواساة في قليل منهم ولقد كفونا المؤنة
قال أليس تثنون عليهم به وتدعون لهم قالوا بلى قال فذاك بذاك
رواه أبو داود والنسائي واللفظ له
كتاب الصوم
1 الترغيب في الصوم مطلقا وما جاء في فضله وفضل دعاء الصائم
978(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه
رواه البخاري واللفظ له ومسلم
وفي رواية للبخاري
يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها
وفي رواية لمسلم
كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
قال الله تعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
وفي أخرى له أيضا و لابن خزيمة
وإذا لقي الله عز وجل فجزاه فرح ، الحديث
ورواه مالك وأبو داود والترمذي والنسائي بمعناه مع اختلاف بينهم في الألفاظ
وفي رواية للترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن ربكم يقول كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والصوم لي وأنا أجزي به والصوم جنة من النار ولخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وإن جهل على أحدكم جاهل وهو صائم فليقل إني صائم إني صائم
وفي رواية لابن خزيمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يعني قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به الصيام جنة والذي نفس محمد بيده لخلوف الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك
للصائم فرحتان إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه
وفي أخرى له (صحيح)
قال كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
قال الله إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به يدع الطعام من أجلي ويدع الشراب من أجلي ويدع لذته من أجلي ويدع زوجته من أجلي ولخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وللصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه
الرفث بفتح الراء والفاء يطلق ويراد به الجماع ويطلق ويراد به الفحش ويطلق ويراد به خطاب الرجل والمرأة فيما يتعلق بالجماع
وقال كثير من العلماء إن المراد به في هذا الحديث الفحش ورديء الكلام
والجنة بضم الجيم هو ما يجنك
أي يسترك ويقيك مما تخاف ومعنى الحديث إن الصوم يستر صاحبه ويحفظه من الوقوع في المعاصي
والخلوف بفتح الخاء المعجمة وضم اللام هو تغير رائحة الفم من الصوم
وسئل سفيان بن عيينة عن قوله تعالى كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي فقال إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عز وجل عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى لا يبقى إلا الصوم فيتحمل الله
ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنة هذا كلامه وهو غريب
وفي معنى هذه اللفظة أوجه كثيرة ليس هذا موضع استيفائها
وتقدم حديث الحارث الأشعري فيه وآمركم بالصيام ومثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة مسك كلهم يحب أن يجد ريحها وإن الصيام أطيب عند الله من ريح المسك
الحديث
رواه الترمذي وصححه إلا أنه قال
وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
وابن خزيمة في صحيحه واللفظ له وابن حبان والحاكم
وتقدم بتمامه في الالتفات في الصلاة
979(2) (صحيح) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد
رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي، وزاد
ومن دخله لم يظمأ أبدا
وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال (حسن صحيح)
فإذا دخل أحدهم أغلق من دخل شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا
980(3) (حسن لغيره) وروي عن أبي هريرة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام جنة وحصن حصين من النار
رواه أحمد بإسناد حسن والبيهقي
981(4) (حسن لغيره) وعن جابر رضي الله عنه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام جنة يستجن بها العبد من النار
رواه أحمد بإسناد حسن والبيهقي
982(5) (صحيح) وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال وصيام حسن ثلاثة أيام من كل شهر
رواه ابن خزيمة في صحيحه
983(6) (صحيح لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له
ألا أدلك على أبواب الخير
قلت بلى يا رسول الله
قال الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار
رواه الترمذي في حديث وصححه ويأتي بتمامه في الصمت إن شاء الله وتقدم حديث كعب بن عجرة وغيره بمعناه
984(7) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه
ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله محتج بهم في الصحيح
ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع وغيره بإسناد حسن والحاكم
وقال صحيح على شرط مسلم
985(Cool (صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال
أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال
من قال لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة
رواه أحمد بإسناد لا بأس به
والأصبهاني ولفظه (صحيح لغيره)
يا حذيفة من ختم له بصيام يوم يريد به وجه الله عز وجل أدخله الله الجنة
986(9) (صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال
قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا عدل له
قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا عدل له
قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له
رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحه هكذا بالتكرار وبدونه وللحاكم وصححه
وفي رواية للنسائي (صحيح) قال
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به قال عليك بالصيام فإنه لا مثل له
ورواه ابن حبان في صحيحه (صحيح) في حديث قال قلت يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له
قال فكان أبو أمامة لا يرى في بيته الدخان نهارا إلا إذا نزل بهم ضيف
987(10) (صحيح) وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
988(11) (صحيح لغيره) وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صام يوما في سبيل الله بعدت منه النار مسيرة مائة عام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد لا بأس به
989(12) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا
رواه النسائي بإسناد حسن والترمذي من رواية ابن لهيعة وقال حديث غريب ورواه ابن ماجه من رواية عبد الله بن عبد العزيز الليثي وبقية الإسناد ثقات
990(13) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض
رواه الطبراني في الأوسط والصغير بإسناد حسن
991(14) (حسن صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض
رواه الترمذي من رواية الوليد بن جميل عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة وقال حديث غريب ورواه الطبراني إلا أنه قال من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار مسيرة مائة عام ركض الفرس الجواد المضمر
وقد ذهب طوائف من العلماء إلى أن هذه الأحاديث جاءت في فضل الصوم في الجهاد
2 الترغيب في صيام رمضان احتسابا وقيام ليله سيما ليلة القدر وما جاء في فضله
992(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه مختصرا
وفي رواية للنسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
قال وفي حديث قتيبة وما تأخر
قال الحافظ انفرد بهذه الزيادة قتيبة بن سعيد عن سفيان وهو ثقة ثبت وإسناده على شرط الصحيح ورواه أحمد بالزيادة بعد ذكر الصوم بإسناد حسن إلا أن حمادا شك في وصله أو إرساله
قال الخطابي قوله إيمانا واحتسابا أي نية وعزيمة وهو أن يصومه على التصديق والرغبة في ثوابه طيبة به نفسه غير كاره له ولا مستثقل لصيامه ولا مستطيل لأيامه لكن يغتنم طول أيامه لعظم الثواب
وقال البغوي قوله احتسابا أي طلبا لوجه الله تعالى وثوابه يقال فلان يحتسب الأخبار ويتحسبها أي يتطلبها
993(2) (صحيح) وعنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة ثم يقول
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
994(3) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر
رواه مسلم
قال الحافظ وتقدم أحاديث كثيرة في كتاب الصلاة وكتاب الزكاة تدل على فضل صوم رمضان فلم نعدها لكثرتها فمن أراد شيئا من ذلك فليراجع مظانه
995(4) (صحيح لغيره) وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
احضروا المنبر فحضرنا فلما ارتقى درجة قال
آمين
فلما ارتقى الدرجة الثانية قال
آمين فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال
آمين فلما نزل قلنا يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه قال
إن جبريل عليه السلام عرض لي فقال بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له قلت آمين فلما رقيت الثانية قال بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين فلما رقيت الثالثة قال بعد من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قلت آمين
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
996(5) (صحيح لغيره) وعن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فلما رقي عتبة
قال آمين ثم رقي أخرى فقال آمين ثم رقي عتبة ثالثة فقال آمين ثم قال أتاني جبريل عليه السلام فقال يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله فقلت آمين قال ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله فقلت آمين
قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله فقلت آمين
رواه ابن حبان في صحيحه
997(6) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال آمين
آمين
آمين
قيل يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين فقال إن جبريل عليه السلام أتاني فقال من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين
الحديث رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحه واللفظ له
998(7) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم
فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين
رواه الترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي كلهم من رواية أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ولفظهم (حسن ) قال
إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وقال ابن خزيمة الشياطين مردة الجن بغير واو وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادي مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة
قال الترمذي حديث غريب ورواه النسائي والحاكم بنحو هذا اللفظ وقال الحاكم صحيح على شرطهما
صفدت بضم الصاد وتشديد الفاء أي شدت بالأغلال
999(Cool (صحيح لغيره) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم
رواه النسائي والبيهقي كلاهما عن أبي قلابة عن أبي هريرة ولم يسمع منه فيما أعلم
قال الحليمي
وتصفيد الشياطين في شهر رمضان يحتمل أن يكون المراد به أيامه
خاصة وأراد الشياطين التي مسترقة السمع ألا تراه قال مردة الشياطين لأن شهر رمضان كان وقتا لنزول القرآن إلى السماء الدنيا وكانت الحراسة قد وقعت بالشهب كما قال تعالى وحفظا من كل شيطان مارد الصافات 7
فزيدوا التصفيد في شهر رمضان مبالغة في الحفظ والله أعلم ويحتمل أن يكون المراد أيامه وبعده
والمعنى أن الشياطين لا يخلصون فيه من إفساد الناس إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره لاشتغال المسلمين بالصيام الذي فيه قمع الشهوات وبقراءة القرآن وسائر العبادات
1000(9) (حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم
رواه ابن ماجه وإسناده حسن إن شاء الله تعالى
1001(10) (حسن صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لله عز وجل عند كل فطر عتقاء
رواه أحمد بإسناد لا بأس به والطبراني والبيهقي وقال هذا حديث غريب في رواية الأكابر عن الأصاغر وهو رواية الأعمش عن الحسين بن واقد
1002(11) (صحيح لغيره) وروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن لله تبارك وتعالى عتقاء
1003(12) (صحيح) وعن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وأديت الزكاة وصمت رمضان وقمته فممن أنا قال من الصديقين والشهداء
رواه البزار وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لابن حبان
1004(13) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
الحديث أخرجاه في الصحيحين
وتقدم في رواية لمسلم قال من يقم ليلة القدر فيوافقها وأراه قال إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
3 الترهيب من إفطار شيء من رمضان من غير عذر
1005(1) (صحيح) وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينا أنا نائم أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا فقالا اصعد فقلت إني لا أطيقه فقالا إنا سنسهله لك فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة
قلت ما هذه الأصوات قالوا هذا عواء أهل النار ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما قال قلت من هؤلاء قالا الذين يفطرون قبل تحلة صومهم
الحديث رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
وقوله قبل تحلة صومهم معناه يفطرون قبل وقت الإفطار
4 الترغيب في صوم ست من شوال
1006(1) (صحيح) عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
1007(2) (صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها الأنعام 061
رواه ابن ماجه والنسائي ولفظه (صحيح)
جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة
وابن خزيمة في صحيحه ولفظه (صحيح)
وهو رواية النسائي قال صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة
وابن حبان في صحيحه ولفظه (صحيح)
من صام رمضان وستا من شوال فقد صام السنة
1008(3) (صحيح لغيره) و رواه أحمد والبزار والطبراني من حديث جابر بن عبد الله
1009(4) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر
رواه البزار وأحد طرقه عنده صحيح
5 الترغيب في صيام يوم عرفة لمن لم يكن بها ..
1010(1) (صحيح) عن أبي قتادة رضي الله عنه قال
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة ؟ قال:
يكفِّر السنة الماضية والباقية
رواه مسلم واللفظ له وأبو داود والنسائي وابن ماجه
والترمذي ولفظه (صحيح)
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده والسنة التي قبله
1011(2) (صحيح لغيره) وروى ابن ماجه أيضا عن قتادة بن النعمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة بعده
1012(3) (صحيح) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صام يوم عرفة غفر له ذنب سنتين متتابعتين
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
1013(4) (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه ومن صام عاشوراء غفر له سنة
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
1014(5) (حسن لغيره) وعن سعيد بن جبير قال سأل رجل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن صوم يوم عرفة فقال كنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعدله بصوم سنتين
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
6 الترغيب في صيام شهر الله المحرم
1015(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل
رواه مسلم واللفظ
له وأبو داود والترمذي والنسائي ورواه ابن ماجه باختصار ذكر الصلاة
1016(2) (صحيح لغيره) وعن جندب بن سفيان رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أفضل الصلاة المفروضة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم
رواه النسائي والطبراني بإسناد صحيح
7 الترغيب في صوم يوم عاشوراء ..
1017(1) (صحيح) عن أبي قتادة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال يكفر السنة الماضية
رواه مسلم وغيره وابن ماجه ولفظه قال
صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله
1018(2) (صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء أو أمر بصيامه رواه البخاري ومسلم
1019(3) (صحيح) وعنه رضي الله عنه أنه سئل عن صيام يوم عاشوراء فقال
ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ولا شهرا إلا هذا الشهر يعني رمضان
رواه مسلم
1020(4) (حسن لغيره) وعنه رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتوخى فضل يوم على يوم بعد رمضان إلا عاشوراء
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن بما قبله
1021(5) (صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه ومن صام عاشوراء غفر له سنة
رواه الطبراني بإسناد حسن وتقدم
8الترغيب في صوم شعبان وما جاء في صيام النبي صلى الله عليه وسلم له وفضل ليلة نصفه
1022(1) (حسن ) عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال
قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان
قال ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم
رواه النسائي
1023(2) (حسن لغيره) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ولا يفطر حتى نقول ما في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفطر العام ثم يفطر فلا يصوم حتى نقول ما في نفسه أن يصوم العام وكان أحب الصوم إليه في شعبان
رواه أحمد والطبراني
1024(3) (صحيح) وعنها [يعني عائشة رضي الله عنها] قالت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان
رواه البخاري ومسلم وأبو داود
ورواه النسائي والترمذي وغيرهما قالت (صحيح)
ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في شهر أكثر صياما منه في شعبان كان يصومه إلا قليلا بل كان يصومه كله
وفي رواية لابي داود (صحيح)
قالت كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان
وفي رواية للنسائي (حسن )
قالت لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لشهر أكثر صياما منه لشعبان كان يصومه أو عامته
وفي رواية للبخاري ومسلم (صحيح)
قالت لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله وكان يقول خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وكان أحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دووم عليها وإن قلت
وكان إذا صلى صلاة داوم عليها
1025(4) (صحيح) وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان
رواه الترمذي وقال حديث حسن
وأبو داود ولفظه (صحيح)
قالت لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان كان يصله برمضان
رواه النسائي باللفظين جميعا
1026(5) (حسن صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن
رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه
9 الترغيب في صوم ثلاثة أيام من كل شهر سيما الأيام البيض
1027(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث [لا أدعهن حتى أموت]
صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام
رواه البخاري ومسلم والنسائي
1028(2) (صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال أوصاني حبيبي بثلاث لن أدعهن ما عشت بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى وبأن لا أنام حتى أوتر
رواه مسلم
1029(3) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله
رواه البخاري ومسلم
1030(4) (صحيح) وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ثلاث من كل شهر ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله
رواه مسلم وأبو داود والنسائي
1031(5) (صحيح) وعن قرة بن إياس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وإفطاره
رواه أحمد بإسناد صحيح والبزار والطبراني وابن حبان في صحيحه
1032(6) (حسن صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
1033(7) (صحيح) ورواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي الثلاثة من حديث الأعرابي ولم يسموه
1034(Cool (صحيح لغيره) ورواه البزار أيضا من حديث علي
(شهر الصبر ) هو رمضان
ووحر الصدر هو بفتح الواو والحاء المهملة بعدهما راء هو غشه وحقده ووساوسه
1035(9) (صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها
الأنعام 061 اليوم بعشرة أيام
رواه أحمد والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه
وفي رواية للنسائي (صحيح لغيره) من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد تم صوم الشهر أو فله صوم الشهر
1036(10) (صحيح) وعن عمرو بن شرحبيل رضي الله عنه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قيل للنبي صلى الله عليه وسلم رجل يصوم الدهر فقال وددت أنه لم يطعم الدهر
قالوا فثلثيه قال أكثر
قالوا فنصفه قال أكثر ثم قال ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر قال صوم ثلاثة أيام من كل شهر
رواه النسائي
1037(11) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له بلغني أنك تصوم النهار وتقوم الليل فلا تفعل فإن لجسدك عليك حظا ولعينيك عليك حظا وإن لزوجك عليك حظا صم وأفطر صم من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صوم الدهر
قلت يا رسول الله إن لي قوة قال فصم صوم داود عليه السلام صم يوما وأفطر يوما فكان يقول يا ليتني أخذت بالرخصة
رواه البخاري ومسلم والنسائي ولفظه قال ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم الصوم فقال صم من كل عشرة أيام يوما ولك أجر تلك التسعة
قلت إني أقوى من ذلك قال فصم من كل تسعة أيام يوما ولك أجر تلك الثمانية
فقلت إني أقوى من ذلك قال فصم من كل ثمانية أيام يوما ولك أجر تلك السبعة
قلت إني أقوى من ذلك قال فلم يزل حتى قال صم يوما وأفطر يوما
وفي رواية له أيضا ولمسلم (صحيح) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صم يوما ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم يومين ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم ثلاثة أيام ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم أربعة أيام ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال فصم أفضل الصيام عند الله صوم داود كان يصوم يوما ويفطر يوما
1564 وفي أخرى للبخاري ومسلم قال أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول لأقومن الليل ولأصومن النهار ما عشت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنك الذي تقول ذلك فقلت له قد قلته يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فإنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر ونم وقم صم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر
قال فإني أطيق أفضل من ذلك قال صم يوما وأفطر يومين
قال فقلت فإني أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله قال فصم يوما وأفطر يوما وذلك صيام داود وهو أعدل الصيام
قال فإني أطيق أفضل من ذلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا أفضل من ذلك
زاد مسلم قال عبد الله بن عمرو لأن أكون قبلت الثلاثة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أحب إلي من أهلي ومالي
وفي أخرى لمسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
بلغني أنك تقوم الليل وتصوم النهار قلت يا رسول الله ما أردت بذلك إلا الخير قال لا صام من صام الدهر
وفي رواية الأبد ولكن أدلك على صوم الدهر ثلاثة أيام من كل شهر
قلت يا رسول الله أنا أطيق أكثر من ذلك
الحديث
وفي أخرى للبخاري ومسلم قال أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول لأقومن الليل ولأصومن النهار ما عشت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إنك الذي تقول ذلك فقلت له قد قلته يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فإنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر ونم وقم صم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر
قال فإني أطيق أفضل من ذلك قال صم يوما وأفطر يومين
قال فقلت فإني أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله قال فصم يوما وأفطر يوما وذلك صيام داود وهو أعدل الصيام
قال فإني أطيق أفضل من ذلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا أفضل من ذلك
زاد مسلم قال عبد الله بن عمرو لأن أكون قبلت الثلاثة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أحب إلي من أهلي ومالي
وفي أخرى لمسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلمSadصحيح لغيره)
بلغني أنك تقوم الليل وتصوم النهار قلت يا رسول الله ما أردت بذلك إلا الخير قال لا صام من صام الدهر
وفي رواية الأبد ولكن أدلك على صوم الدهر ثلاثة أيام من كل شهر
قلت يا رسول الله أنا أطيق أكثر من ذلك
الحديث
1038(12) (حسن صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا صمت من الشهر ثلاثا فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
رواه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن
وزاد ابن ماجه (صحيح) فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه
من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها الأنعام 061 فاليوم بعشرة أيام
1039(13) (صحيح لغيره) وعن عبد الملك بن قدامة بن ملحان عن أبيه رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصيام أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
قال وقال صلى الله عليه وسلم وهو كهيئة الدهر
رواه أبو داود والنسائي (صحيح لغيره) ولفظه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا بهذه الأيام الثلاث البيض ويقول هن صيام الشهر
قال المملي رضي الله عنه هكذا وقع في النسائي عبد الملك بن قدامة وصوابه قتادة كما جاء في أبي داود وابن ماجه وجاء في النسائي وابن ماجه أيضا عبد الملك بن المنهال عن أبيه
1040(14) (حسن لغيره) وعن جرير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر أيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة
رواه النسائي بإسناد جيد والبيهقي
10 الترغيب في صوم الاثنين والخميس
1041(1) (صحيح لغيره) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
1042(2) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس فقيل يا رسول الله إنك تصوم الاثنين والخميس فقال إن يوم الاثنين والخميس يغفر
الله فيهما لكل مسلم إلا مهتجرين يقول دعهما حتى يصطلحا
رواه ابن ماجه ورواته ثقات
ورواه مالك ومسلم وأبو داود والترمذي باختصار ذكر الصوم
ولفظ مسلم (صحيح) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرىء لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا
وفي رواية له (صحيح)
تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كان بينه وبين أخيه شحناء الحديث
1043(3) (حسن صحيح) وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر وتفطر حتى لا تكاد تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما قال أي يومين قلت يوم الاثنين والخميس قال ذلك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم
رواه أبو داود والنسائي وفي إسناده رجلان مجهولان مولى قدامة ومولى أسامة
ورواه ابن خزيمة في صحيحه عن شرحبيل بن سعد عن أسامة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس ويقول إن هذين اليومين تعرض فيهما الأعمال
1044(4) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحرى صوم الاثنين والخميس
رواه النسائي وابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن غريب
11 الترغيب في صوم الأربعاء والخميس والجمعة والسبت والأحد وما جاء في النهي عن تخصيص الجمعة بالصوم أو السبت
1045(1) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم
رواه مسلم والنسائي
1046(2) (صحيح) وعنه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده
رواه البخاري واللفظ له ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه
1047(3) (صحيح) وعن أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة
فقال أصمت أمس
قالت لا
قال تريدين أن تصومي غدا
قالت لا
قال فأفطري
رواه البخاري وأبو داود
1048(4) (صحيح) وعن محمد بن عباد رضي الله عنه قال
سألت جابرا وهو يطوف بالبيت أنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام الجمعة قال نعم ورب هذا البيت
رواه البخاري ومسلم
1049(5) (صحيح) وعن عبد الله بن بسر عن أخته الصماء رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا تصوموا ليلة السبت إلا فيما افترض عليكم فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه
رواه الترمذي وحسنه والنسائي وابن خزيمة في صحيحه وأبو داود وقال هذا حديث منسوخ
ورواه النسائي أيضا وابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن عبد الله بن بسر دون ذكر أخته
ورواه ابن خزيمة في صحيحه أيضا عن عبد الله بن شقيق عن عمته الصماء أخت بسر أنها كانت تقول (صحيح لغيره)
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم السبت ويقول إن لم يجد أحدكم إلا عودا أخضر فليفطر عليه
اللحاء بكسر اللام وبالحاء المهملة ممدودا هو القشر
قال الحافظ
وهذا النهي إنما هو عن إفراده بالصوم لما تقدم من حديث أبي هريرة لا يصوم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوما قبله أو يوما بعده فجاز إذا صومه
12 الترغيب في صوم يوم وإفطار يوم وهو صوم داود عليه السلام
1050(1) (صحيح)
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل قلت نعم
قال إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ونفهت له النفس لا صام من صام الأبد صوم ثلاثة أيام من الشهر صوم الشهر كله
قلت فإني أطيق أكثر من ذلك قال فصم صوم داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى
وفي رواية ألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر وتصلي الليل فلا تفعل فإن لعينك
حظا ولنفسك حظا ولاهلك حظا فصم وأفطر وصل ونم وصم من كل عشرة أيام يوما ولك أجر تسعة
قال إني أجد أقوى من ذلك يا نبي الله قال فصم صيام داود عليه السلام
قال وكيف كان يصوم يا نبي الله قال كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى
وفي أخرى قال النبي صلى الله عليه وسلم:
لا صوم فوق صوم داود عليه السلام شطر الدهر صم يوما وأفطر يوما
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
وفي رواية لمسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له صم يوما ولك أجر ما بقي
قال أنا أطيق أفضل من ذلك قال صم ثلاثة أيام ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أفضل من ذلك قال صم أفضل الصيام عند الله صوم داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما
وفي رواية لمسلم وأبي داود قال صم يوما وأفطر يوما وهو أعدل الصيام وهو صيام داود عليه السلام قلت إني أطيق أفضل من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا أفضل من ذلك
وفي رواية للنسائي (صحيح)
صم أحب الصيام إلى الله عز وجل صوم داود كان يصوم يوما ويفطر يوما
وفي رواية لمسلم قال
كنت أصوم الدهر وأقرأ القرآن كل ليلة
قال فإما ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم وإما أرسل إلي فأتيته فقال ألم أخبر أنك تصوم الدهر وتقرأ القرآن كل ليلة فقلت بلى يا نبي الله ولم أرد بذلك إلا الخير
قال فإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام فقلت يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك
قال فإن لزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا ولجسدك عليك حقا قال فصم صوم داود نبي الله عليه
السلام فإنه كان أعبد الناس
قال قلت يا نبي الله وما صوم داود قال كان يصوم يوما ويفطر يوما
قال واقرإ القرآن في كل شهر
قال قلت يا رسول الله إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في كل عشرين
قال قلت يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في كل عشرة
قال قلت يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال فاقرأه في كل سبع ولا تزد على ذلك فإن لزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا ولجسدك عليك حقا
1051(2) (صحيح) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يفطر يوما ويصوم يوما
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
هجمت العين بفتح الهاء والجيم أي غارت وظهر عليها الضعف
ونفهت النفس بفتح النون وكسر الفاء أي كلت وملت وأعيت
والزور بفتح الزاي هو الزائر الواحد والجمع فيه سواء
13 ترهيب المرأة أن تصوم تطوعا وزوجها حاضر إلا أن تستأذنه
1052(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
ورواه أحمد بإسناد حسن (حسن ) وزاد إلا رمضان
وفي بعض روايات أبي داود (صحيح) غير رمضان
وفي رواية للترمذي وابن ماجه (صحيح)
لا تصم المرأة وزوجها شاهد يوما من غير شهر رمضان إلا بإذنه
ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما بنحو الترمذي
14 ترهيب المسافر من الصوم إذا كان يشق عليه وترغيبه في الإفطار
1053(1) (صحيح) عن جابر رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان حتى بلغ كراع الغميم فصام وصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم شرب فقيل له بعد ذلك إن بعض الناس قد صام فقال أولئك العصاة
وفي رواية فقيل له إن بعض الناس قد صام فقال أولئك العصاة أولئك العصاة
وفي رواية فقيل له إن بعض الناس قد شق عليهم الصيام وإنما ينظرون فيما فعلت فدعا بقدح من ماء بعد العصر الحديث
رواه مسلم
كراع بضم الكاف
الغميم بفتح الغين المعجمة وهو موضع على ثلاثة أميال من عسفان
1054(2) (صحيح) وعنه رضي الله عنه قال
كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى رجلا قد اجتمع الناس عليه وقد ظلل عليه فقال ما له قالوا رجل صائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليس البر أن
تصوموا في السفر
زاد في رواية وعليكم برخصة الله التي رخص لكم
وفي رواية ليس من البر الصوم في السفر
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي
وفي رواية للنسائي (صحيح)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل في ظل شجرة يرش عليه الماء قال ما بال صاحبكم قالوا يا رسول الله صائم قال إنه ليس من البر أن تصوموا في السفر وعليكم برخصة الله عز وجل التي رخص لكم فاقبلوها
1055(3) (حسن صحيح) وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة فسرنا في يوم شديد الحر فنزلنا في بعض الطريق فانطلق رجل منا فدخل تحت شجرة فإذا أصحابه يلوذون به وهو مضطجع كهيئة الوجع فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بال صاحبكم قالوا صائم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليس من البر أن تصوموا في السفر عليكم بالرخصة التي أرخص الله لكم فاقبلوها
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن
1056(4) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال
سار رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل بأصحابه وإذا ناس قد جعلوا عريشا على صاحبهم وهو صائم فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما شأن صاحبكم أوجع قالوا يا رسول الله ولكنه صائم وذلك في يوم حرور فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا بر أن يصام في سفر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
1057(5) (صحيح) وعن كعب بن عاصم الأشعري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس من البر الصيام في السفر
رواه النسائي وابن ماجه بإسناد صحيح
1058(6) (صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليس من البر الصوم في السفر
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه
1059(7) (حسن صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن الله تبارك وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته
رواه أحمد بإسناد صحيح والبزار والطبراني في الأوسط بإسناد حسن وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
وفي رواية لابن خزيمة (حسن صحيح)
قال إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تترك معصيته
1060(Cool (صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
رواه البزار بإسناد حسن والطبراني وابن حبان في صحيحه
1061(9) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر
قال فنزلنا منزلا في يوم حار أكثرنا ظلا صاحب الكساء فمنا من يتقي الشمس بيده
قال فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ذهب المفطرون اليوم بالأجر
رواه مسلم
1062(10) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان فمنا من صام ومنا من أفطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم
وفي رواية
يرون أن من وجد قوة فصام فإن ذلك حسن ويرون أن من وجد ضعفا فأفطر فإن ذلك حسن
رواه مسلم وغيره
قال الحافظ اختلف العلماء أيما أفضل في السفر الصوم أو الفطر فذهب أنس بن مالك رضي الله عنه إلى أن الصوم أفضل وحكي ذلك أيضا عن عثمان بن أبي العاصي
وإليه ذهب إبراهيم النخعي وسعيد بن جبير والثوري وأبو ثور وأصحاب الرأي
وقال مالك والفضيل بن عياض والشافعي الصوم أحب إلينا لمن قوي عليه
وقال عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وسعيد بن المسيب والشعبي والأوزاعي وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه الفطر أفضل وروي عن عمر بن عبد العزيز وقتادة ومجاهد أفضلهما أيسرهما على المرء واختار هذا القول الحافظ أبو بكر بن المنذر وهو قول حسن والله أعلم
15 الترغيب في السحور سيما بالتمر
1063(1) (صحيح) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تسحروا فإن في السحور بركة
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
1064(2) (صحيح) وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالك
فضل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة
1065(3) (حسن لغيره) وعن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
البركة في ثلاثة في الجماعة والثريد والسحور
رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات وفيهم أبو عبد الله البصري لا يدرى من هو
1066(4) (حسن صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين
رواه الطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه
1067(5) (صحيح لغيره) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال
دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السحور في رمضان فقال هلم إلى الغذاء المبارك
رواه أبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
قال المملي رضي الله عنه رووه كلهم عن الحارث بن زياد عن أبي رهم عن العرباض والحارث لم يرو عنه غير يونس بن سيف وقال أبو عمر النميري مجهول يروي عن أبي رهم حديثه منكر
1068(6) (صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
هو الغداء المبارك يعني السحور
رواه ابن حبان في صحيحه
1069(7) (صحيح) وعن عبد الله بن الحارث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتسحر فقال إنها بركة أعطاكم الله إياها فلا تدعوه
رواه النسائي بإسناد حسن
1070(Cool (حسن لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
السحور كله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين
رواه أحمد وإسناده قوي
1071(9) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تسحروا ولو بجرعة من ماء
رواه ابن حبان في صحيحه
1072(10) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم سحور المؤمن التمر
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه
16 الترغيب في تعجيل الفطر وتأخير السحور
1073(1) (ص
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ehabmtwale.forumegypt.net
 
صحيح الترغيب والترهيب للامام المحدث الالبانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ضعيف الترغيب والترهيب للالبانى
»  صحيح البخاري _كتاب الطب
»  فتح الباري شرح صحيح البخاري كِتَاب الطب _ 1 _
»  فتح الباري شرح صحيح البخاري كِتَاب الطب 2
»  فتح الباري شرح صحيح البخاري كِتَاب الطب 3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(موقع كفر المشارقة الاسلامى) اشراف الاستاذ ايهاب متولى :: ركن الاحاديث :: اطيب الكلم-
انتقل الى: